ads image
علم 24 337 يوما و #غزة_تباد
علم 24

ترجمات وتقارير

"إسرائيل" في مونديال قطر "البضاعة البالية" التي لا يشتريها أحد

04/12/2022 الساعة 05:16 (بتوقيت القدس)

غزة - "علم24" - تقرير: براء لافي - لعل أبرز مايميز مونديال كأس العالم للعام 2022 ليس إقامته في بلد عربي مسلم فحسب، بل الحضور الأكبر التي حظيت به فلسطين وقضيتها من قبل الشعوب العربية وشعوب العالم الحر أجمع، واقع لطالما تسترت عليه دولة الاحتلال لسنوات طويلة متبجحة بذريعة "تطبيعها مع الحكومات العربية" الأمر الذي جعل "شعبها" يعتقد ويتأمل أن تقوم الشعوب العربية استقبالهم بحفاوة بالغة إلا أن الواقع شهد غير ذلك، حيث صُدم مراسلي دولة الاحتلال بكمية الرفض العربي الغربي لإجراء المقابلات أو حتى الحديث معهم ولو لدقائق معدودة واصفين إياهم "بالإحتلال الزائل". 

 مقاطعة ورفض 

"فلسطين نعم، إسرائيل لا"، بهذه الكلمات وبصوت منهزم أجاب "أوهاد حمو" مراسل "القناة 12 الإسرائيلية" استديو القناة حينما سُئل عن أجواء المونديال والمشجعين في قطر قائلاً :"لا أعلم ماذا أقول، في الواقع لا أحد يريد الحديث معنا، كل من يعرف بأننا من إسرائيل يصرخ بوجهنا قائلاً: إسرائيل لا، هي فلسطين، رغم أننا وقعنا على أربع اتفاقيات تطبيع إلا أن الشعوب العربية لا تحب وجودنا هنا، هذا هو الواقع السيء".

أما "راز شكنيك" موفد صحيفة "يديعوت" إلى المونديال فيقول: "اضطررت أنا وبقية الصحافيين الإسرائيليين أن نعرف على أنفسنا كصحافيين من الأكوادور حتى نتمكن من إجراء المقابلات مع المواطنين العرب والقطريين، لكن تم إكتشافنا من قبل مواطن قطري فقال لنا: كنت أريد أن أرحب بكم لكنكم أنتم بالتحديد غير مرحب بكم، طيروا من هنا بأسرع وقت ممكن".

مضيفاً بأنه: "سيعود من الدوحة بشعور قاس جداً لأنه اكتشف حجم الكراهية لهم ولإسرائيل" .

من جانبه عبر مراسل تلفزيون "كان - الإسرائيلي" عن الإحباط الذي شعر به حتى من قبل شعوب الدول المطبعة حكوماتها قائلاً: "حتى من وقعنا معهم اتفاقيات تطبيع لم يتحدثوا إلينا، قمنا بتصوير أحد المغاربة المحتفلين حيث كان يهتف لبلده رافعاً العلم المغربي وفور معرفته بأننا تلفزيون إسرائيلي رفع أصابعه (إشارة النصر) صارخاً بوجهنا: الحرية لفلسطين، الحرية لفلسطين، قلت له لكننا وقعنا سلام معاً فغضب قائلاً: لا للسلام، الحرية لفلسطين".

 ترحيب فلسطيني 

وفي الجانب الأخر ، الجانب الفلسطيني الذي ظُلم وعاش نكبات متتالية منذ 74 عاماً ولا يزال يعيش تبعات هذه النكبة المريرة حتى يومنا هذا كان الارتياح والأمل هو الشعور السائد لديه، شعور غمر قلبه وأخبره بأن ضمير العالم لايزال حي، لا يزال ينبض لأجله ولأجل الدفاع عنه وعن قضيته الحق.

وعبر عن هذا الإرتياح د. باسم نعيم رئيس حملة المقاطعة - فلسطين قائلاً: "نعتبر الفائز الأكبر في هذا المونديال بعد قطر التي إستطاعت وأصرت على تنظيم مونديال رائع يحافظ على قيم الأمة الإسلامية التي نفتخر ونعتز بها جميعاً هي فلسطين التي وبرغم غيابها كانت حاضرة وكانت أعلامها ترفرف على أكتاف المشجعين على المدرجات وفي كل مكان داخل قطر".

وحول رفض الجماهير العربية للتطبيع مع وسائل إعلام الإحتلال قال نعيم: "نُحيي الشعوب العربية أولاً وكافة شعوب العالم الحر أجمع ثانياً، لما رأيناه من رفض واضح وصريح لهم ودون أي توجيه لمقاطعة وسائل اعلام الاحتلال ورفض التطبيع معهم بأي شكل من الأشكال".

من جهته أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن التطبيع إلى زوال قائلاً:" إن سلوك الشعوب العربية في المونديال يخبرنا بأن التطبيع إلى زوال".

وثمن سلامة رفض الشعوب كافة إجراء مقابلات مع مايسمى دولة الإحتلال قائلاً: "نثمن هذه المواقف النبيلة للأبد، كما ونتقدم بالشكر للشعوب العربية وشعوب العالم الحر أجمع التي إتخدت الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني نهجاً لها".

 ويرى محللون أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة جديدة للفلسطينيين للمقاومة، حيث تصبح فلسطين وقضيتها على هرم تلك المواقع مع كل حدث حولها، ونجحت هذه الساحة بشكل خاص بالأحداث الدائرة في مونديال قطر 2022 حيث انتشرت بشكل موسع جداً عابرة كل قارات العالم المقاطع التي تظهر الرفض العربي والغربي لكيان الإحتلال الإسرائيلي ولوسائل الاعلام الخاصة به وأصبح تداولها "ترند"، لتصبح فلسطين 1 .. "إسرائيل" 0