اسرى
احتجاجاً على قرارات "بن غفير" .. الحركة الأسيرة تعلن خوضها الإضراب عن الطعام
رام الله - علم24 - أعلنت لجنة الطوارئ للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عزمها خوض الإضراب عن الطعام يوم الخميس 14 سبتمبر الجاري، وذلك احتجاجًا على قرارات الوزير المتطرف إيتمار بن غفير .
وقالت الحركة الأسيرة في بيان لها، اليوم، "إنه واستمرارًا لسياسة العدوان على كل ما هو فلسطيني بشراً وحجراً وشجراً، امتداداً لمحاولات المس بكل مقدس، من أسرى ومسرى، يطل علينا هذا الجاهل المتطرف "بن غفير" بقرار جديد يمس به أقدس مقدساتنا نحن الأسرى عبر تقليص زيارات أهالينا لتصبح مرة كل شهرين، ظاناً أننا قد نستسلم أو نتعب في مواجهة عدوانه وصلفه، فبعد المس بخبزنا ومائنا، اليوم أمهاتنا وزوجاتنا وأبنائنا".
وأضافت الحركة: "حقوقنا التي نعيش في ظلها انتزعناها بدمائنا، وآلاف الأطنان من اللحوم في الإضرابات التي خضناها ولم نحصل عليها لا منةً ولا فضلاً ولا التزاماً بشرائع وقوانين دولية، بالتالي هي ليست محل تفاوضٍ أو تنازلٍ عنها".
وطالبت الحركة "وقف كل القرارات والسياسات المتخذة من أجل التضييق علينا وعلى شروط حياتنا، وكذلك إعادة كل ما تم سلبه من حقوقنا خلال الفترة الماضية" .
وأضاف البيان: لقد ظهر الخلاف في صفوف عدونا حول هذا القرار، ليس اعترافا من قبلهم بهذا الحق ولا تسليماً بهذا الإنجاز، بل الخلاف حول التوقيت والآلية لاتخاذه، الأمر الذي يستوجب علينا عدم الانخداع بما تناوله إعلامهم، ويستوجب منا معشر الأسرى ومن أمامنا شعبنا الوقوف في وجه هذا العدوان والاستعداد والإعداد لهذه المواجهة الحقيقية مع عدو يتربص بنا الدوائر.
وأكملت الحركة الأسيرة: سنجعل من شهر سبتمبر الحالي عنوانًا وشهراَ جامعاً لأقدس قضيتين، مسرىً انتفض من أجله شعبنا قبل ثلاثة وعشرون عاماً، وأسرى سينتفضون معهم شعبهم هذا العام حتى تحقيق حرية أسرانا ومسرانا.
وأكدت؛ أن الوحدة التي جسدتها الحركة الأسيرة خلال العامين الأخيرين كانت الضمان -بعد توفيق الله- في صد العدوان علينا، والتي نسعى لترسيخها أكثر فأكثر يوماً بعد يوم، والتي نأمل أن تمتد لكل ساحات العمل الفلسطيني، والتي نتوقع أن تتجسد خلال إسناد شعبنا لنا في هذه المعركة.
وشددت الحركة الأسيرة، على أن معركتنا مع هذا المحتل معركة مفتوحة لا نكاد نطوي صفحة حتى نفتح أخرى، فالجاهزية والاستنفار هي خيارنا الثابت ما دام الاحتلال قائم على أرضنا وصدورنا .
وصباح اليوم: قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ إدارة سجون الاحتلال شرعت، بنقل 120 أسيرًا، من ذوي المحكوميات العالية ومن قادة الحركة الأسيرة من سجن "نفحة" إلى قسم عزل جماعي أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنفهم "بالخطيرين أمنيا" .
وأوضحت الهيئة والنادي: أنّ عملية النقل هذه تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وكذلك ضرب أي حالة استقرار يحاول أن يخلقها الأسير في إطار مواجهات عمليات التًنكيل التي يتعرضون لها، وكذلك لمواجهة سياسات وإجراءات إدارة السّجون .
وبيّنت الهيئة والنادي: أنّ عملية النقل هذه استهدفت الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية هذا العام من سجن "هداريم" إلى سجن "نفحة".
ولفتت الهيئة والنادي في بيان مشترك: أن عمليات النقل الجماعي، تأتي في إطار سياسة ممنهجة، سعت لها إدارة السّجون، تحديدًا في ظل حالة المواجهة الموحدة التي يحاول الأسرى ترسيخها، لصد العدوان التي تسعى إليه حكومة الاحتلال الفاشية بقيادة الوزير الفاشي "بن غفير"، كما وتأتي عملية النقل هذه بعد مرور فترة وجيزة من الزيارة التي نفّذها "بن غفير" لسجني "النقب وعوفر" .
وكانت الحركة الأسيرة قد أعلنت عن استعدادها لاستئناف المواجهة ضد عدوان (بن غفير) .
يذكر أن سجن "عوفر" وهو السّجن الوحيد المقام على الأراضي المحتلة عام 1967، ولأول مرة منذ توقيع اتفاقية أوسلو، يحتجز فيه أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، وقادة الحركة الأسيرة .
وقالت الهيئة والنادي إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة بزعامة بنيامين نتنياهو وعضوية "بن غفير" وأمثاله تعلم علم اليقين أن المساس بالأسرى في السّجون الإسرائيلية سيؤدي إلى انفجار حالة المواجهة في السّجون وتصاعدها .
هذا ودعت الهيئة والنادي إلى أوسع اصطفاف شعبي ورسمي وعدم ترك الأسرى وحيدين في هذه المعركة التي لن تقتصر على السجون .