غزة - علم24 - توجّه أبطال عملية "نفق الحرية" برسالةٍ في ذكرى عملية التحرّر من سجن "جلبوع" الإسرائيلي عام 2021 .

ووصفت الرسالة التي كتبها الأسير يعقوب قادري باسمه وإخوانه الخمسة، في 28/8/2023، ذكرى العملية، بأنّها "ذكرى البطولة والرجولة والتاريخ، الذي سطّر بدماء وأنفاس ولحم وعظم 6 رجال، عاهدوا الله على أن يكتبوا التاريخ بأظافرهم وبأدواتهم البسيطة"، مؤكداً أنّهم صنعوا "حدثاً جللاً هزّ عروش الطغيان، وأسعد الملايين من أبناء هذه الأمة" .

وتمنّى الأسير قادري "أن يعود الحدث مرةً أخرى، لنكتب فصوله فصلاً فصلاً من جديد، ونعلّم الطغاة أنّ لا مستحيل على أرض الآباء والأجداد، وأنّه كلما ضيقتم علينا الخناق، تفنّنا وأبدعنا وصنعنا المعجزات" .

وتوجّه الأسير قادري بالتحية والإجلال والإكبار لأبناء الشعب الفلسطيني، واصفاً إياهم بـ"أبناء شعبي الفلسطيني العظيم، من صفد ورأس الناقورة شمالاً، حتى رفح وخان يونس جنوباً"، كما حيّا الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن، والجاليات الفلسطينية والعربية عبر القارات الخمس، وأحرار العالم جميعاً .

كذلك: وجّه الأسير قادري كثير الشكر لمن سمّاهم "الرجال، أبطال هذه المرحلة، القادة مهندسي العملية، محمود العارضة، محمد العارضة، أيهم كممجي، زكريا زبيدي، ومناضل انفيعات، والأبطال قصي مرعي، محمود شريم، علي أبو بكر، محمد أبو بكر" .

وخاطب "قادري" رفاقه الأسرى، قائلاً "اعلموا أيها الإخوة أنّكم كتبتم التاريخ من أوسع أبوابه، فبارك الله بعطائكم، وأسأل الله لكم الحرية المقبلة على هذه الأرض المباركة" .

كما تقدّم الأسير بالشكر الخاص باسمه وأسرى "نفق الحرية" جميعاً، إلى فضائية الميادين اللبنانية، قائلاً: "لكلّ عامل فيها وموظف وصحافي ومراسل وتقني ومصوّر يعمل في هذه الفضائية المباركة، والسلام الطويل الجميل المغلّف في ماء الذهب الخالص، ومعه ضمم من الورد الجوري، إلى الأستاذ والمعلم والمشرف على هذه الفضائية، غسان بن جدو" .

وعدّ الأسير "قادري" في رسالته: بن جدو "أحد رموز النضال والمقاومة في هذا الحلف الكبير، في حلف التصدي والتحدي، في حلف المقاومة الذي أرسَاه رجال لا يعرفون إلا أن يكتبوا تاريخهم بنضالهم ودمائهم، واستشهادهم على هذه الأرض المباركة، والسلام".

يشار؛ إلى أنّ الأسرى الستة بقيادة محمد العارضة، نجحوا بتاريخ 6 أيلول/سبتمبر 2021، بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع العسكري الأشد تحصيناً .

وفي الـ 10 من الشهر نفسه، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود العارضة برفقة الأسير يعقوب قادري في مدينة الناصرة في الداخل المحتل، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد العارضة وزكريا الزبيدي. وفي فجر الـ 19 من أيلول/سبتمبر، أعادت قوات الاحتلال اعتقال أيهم كممجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين .