ads image
علم 24 348 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

ترجمات وتقارير

التعليم تكشف لـ "علم24": خطوات عملية قريبًا لتطوير المنهاج الفلسطيني

08/02/2023 الساعة 05:43 (بتوقيت القدس)

غزة - خــــــاص "علم24" - يستمر الجدل الفلسطيني بين متذمّر وآخر مرحّب من صعوبة المنهاج الفلسطيني الذي دخل عامه الرابع على التوالي، وسط مطالبات وزارة التعليم العالي بتعديله والتخفيف منه ليتناسب مع ظروف الطلاب لا سيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية - الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويشتكي أولياء الأمور من تراجع مستمر لمستوى التحصيل الدراسي لأبنائهم الطلبة مقارنة بالأعوام الماضية نتيجة صعوبة المنهاج وعدم المقدرة على فهم واستيعاب بعض المواد التعليمية، جراء افتقاده أساليب التعّلم العلاجية.

ويؤكد زاهر البنا رئيس المجلس المركزي الأعلى لأولياء الأمور في مدارس "الأونروا"، خلال حديث خاص لوكالة "علم24"، أن المؤسسة التعليمية تعاني من فاقد تعليمي منذ جائحة كورونا لم يُعالج حتى اللحظة، لعدم وضع الخطط التعليمية المناسبة للتغلب على أزمة صعوبة المنهاج الفلسطيني منذ أربعة أعوام.

ويقول البنا، "المطلوب للخروج من المأزق، خطة علاجية لكافة المواد التدريسية المصاحبة للمنهاج الفلسطيني عبر توفير ملازم تربوية يُعدها خبراء ومختصين تربويين لتسهيل العملية التعليمية على للطلاب".
 
ويضيف، "إذا استطعنا إعادة صياغة المنهاج وتخفيفه وإضافة مهارات أساسية وملازم علاجية مصاحبة للتعليم الصفي نستطيع الخروج بطلابنا لبر الأمان والتغلب على أزمة صعوبة المنهاج".

ويشير إلى أن الملازم التربوية كان معمول بها في مدارس "الأونروا" سابقاً وتوزع مجاناً على الطلاب وسجلت تفوقاً على طلبة المدارس الحكومية في مستوى التحصيل العلمي، مطالباً الجميع بالوقوف عند مسؤولياتهم لمعالجة تراجع مستوى التحصيل العلمي للطلاب.
 
ويؤكد البنا أن التأثيرات الجانبية مثل الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة وموجة كورونا في ظل النظام القائم للمنهاج الفلسطيني تركت أثاراً كبيراً على الطلاب، موضحاً عدم قدرة الأهالي على توفير المصاريف لتقوية مستواهم التعليمي بالدروس الخصوصية بسبب انعدام معدلات الدخل.

وفي خطوة اعتبرها الأهالي مخرجاً مهماً لإنهاء أزمة المنهاج، كشف محمود مطر مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم،  عن خطة تطويرية شاملة للمنهاج الفلسطيني ستنفذ خلال الفترة المقبلة بالتوافق بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويؤكد مطر في حديث لوكالة "علم24"، أن أي تدخل لإعادة تعديل المنهاج الفلسطيني يجب أن يخضع لتوافق وطني بين غزة ورام الله، وقال ،"نحن في قطاع غزة لا نستطيع الذهاب باتجاه خطوة أحادية الجانب في موضوع تعديل المناهج ولدينا ملاحظاتنا وننقلها باستمرار للوزارة في رام الله".

ويشدد على أن أي عملية تعديل او تطوير في المنهاج الفلسطيني يجب أن تحتاج ثلاثة اعتبارات وهي أن يكون المنهاج مكتوباً بالكتب المدرسية ومطبقاً بالممارسة التعليمية للمعلمين ومكتسباً بحصول الطالب على المهارات نهاية العملية التعليمية.

ويشير مطر لتوفير تمويل وصفه بالجيد من أجل تعديل وتطوير المنهاج بصفة عامة، لافتاً لوجود خطوات تتم على أرض الواقع لتعديله، مشيداً بالمنهاج الفلسطيني الذي يعبر عن حالة وطنية مطبقة في مدارس الضفة والقدس وغزة.

وتأسس أول منهاج فلسطيني عقب تولي السلطة الفلسطينية في نظام التعليم كنتاج لاتفاقية أوسلو عام 1994، والذي بدأ بمباشرة أعماله الفعلية عام 1995 مع فريق من التربويين والاختصاصيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أن كانت المناهج والكتب المدرسية الأردنية هي المعتمدة في الضفة الغربية، والمصرية في قطاع غزة.

 ومر المنهاج الفلسطيني بالعديد من التحديثات والتعديلات خلال عديد السنوات مروراً بعام 2000 وانتهاءً بعام 2019 والذي شهد انتقادات كبيرة من الطلاب وأولياء أمورهم نتيجة الصعوبة الكبيرة في بعض المواد التدريسية وهو ما تسبب في تدني مستوى التحصيل الدراسي لدى كثير من الطلبة.