ads image ads image ads image
علم 24

اقتصاد

الغلاء يفتك بأسواق غزة الناجية من حرب الإبادة: الأسعار تضاعفت 10 مرات

14/03/2024 الساعة 12:17 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - يعاني الفلسطينيون بقطاع غزة وتحديداً في المناطق الجنوبية وخاصة في (رفح) من ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية خلال شهر رمضان في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية للشهر السادس على التوالي، وهو ما فاقم حالة التجويع التي يعاني منها السكان.

ودخل العدوان على القطاع، اليوم الخميس، يومه الـ160، والأسواق، التي ما زالت متبقية ولم يطاولها القصف الإسرائيلي تخلو من الكثير من الأصناف والسلع الغذائية في ظل تحكم إسرائيلي كبير بقطاع غزة المحاصر منذ 17 عاماً، والذي يواجه إجراءات غير مسبوقة على صعيد الحصار منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

(تضاعف الأسعار 10 مرات)

لم تتمكن الكثير من العائلات هذه الأيام من توفير أبرز احتياجاتها الأساسية جراء النقص الكبير في السلع الغذائية وعدم إدخال كميات كافية من الغذاء للقطاع عبر بوابة صلاح الدين التي تربط رفح بالأراضي المصرية عدا عن إغلاق الاحتلال حركة التجارة من خلال معبر كرم أبو سالم.

وفي السابق: كان القطاع يستورد احتياجاته من السلع والمواد الغذائية عبر معبري رفح - بوابة صلاح الدين، وكرم أبو سالم التجاري، وارتفعت خلال الأعوام الأخيرة حركة التجارة مع الجانب المصري بشكلٍ كبير.

ومنذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية بشكلٍ متصاعد، حيث وصلت أسعار بعض السلع مثل الدقيق والسكر حالياً لنحو 10 أضعاف ما كانت عليه في السابق، وهو أمر يفاقم معاناة السكان في ظل عدم وجود فرص عمل وتعطل مئات آلاف العمال واعتماد شريحة واسعة من المواطنين على المساعدات.

علاوة على ذلك: فإن القطاع وتحديداً مدينة غزة وشمالها، يواجهان أزمة غذائية أودت بحياة 27 فلسطينياً حتى الآن جراء التجويع، في حين أن هناك عشرات الفلسطينيين مهددون بالموت جوعاً جراء القيود المفروضة على إدخال المواد الغذائية وغياب عدالة التوزيع.

وبحسب بيانات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإنه وخلال شهر أكتوبر الماضي ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية بشكلٍ حاد بما نسبته 12% مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول 2023، قبل أن تقفز النسبة بشكلٍ أكبر خلال الشهور اللاحقة.

وكان لفرض الحصار الكامل وإغلاق المعابر وقطع إمدادات المياه والوقود والغاز الأثر الأكبر على ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، بخاصة الغذائية منها، فضلاً عن زيادة أسعار الوقود بسبب شح الكميات وعدم السماح بدخوله بكميات كبيرة كما في السابق.

(مقارنة رقمية)

شهدت أسعار المياه المعدنية ارتفاعًا نسبته 74%، إذ زاد سعر عبوة المياه المعدنية 1.5 لتر من شيكلين إلى 4 شواكل خلال الحرب مع شح توفرها في الأسواق واللجوء إلى استخدام المياه غير الصالحة للشرب، كما ارتفعت أسعار الخضروات المجففة بنسبة 47%، إذ يباع البصل الجاف ﺑ5 شواكل للكيلوغرام الواحد، وارتفعت أسعار الخضروات الطازجة بنسبة 32%.

وتباع البندورة ﺑ7 شواكل للكيلوغرام والخيار بـ8 شواكل للكيلوغرام، فيما ارتفعت أسعار البطاطا بنسبة 30%، إذ تباع ﺑ9 شواكل للكيلوغرام، فيما شحت غالبية أصناف الفواكه الطازجة من الأسواق بعدما ارتفعت أسعارها في البداية بنسبة 27%. (الدولار = 3.65 شواكل إسرائيلية).

أما أسعار الدقيق فاستقرت أخيراً على مبلغ مالي يراوح ما بين 45 و50 شيكلاً لكل 25 كيلوغراماً في مدينة رفح ووسط القطاع، في حين تصل الأسعار إلى 1000 و1500 شيكل في مناطق مدينة غزة وشمالي القطاع جراء النقص الشديد في الكميات المتوفرة.

بمحاذاة هذا الأمر: فإن القطاع يواجه أزمة نقص شديدة على صعيد السكر، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 85 شيكلاً إسرائيلياً، بعد أن في الوقت الذي وفرت فيه وزارة الاقتصاد التي تديرها حركة حماس منافذ تبيعه بمبلغ 9 شواكل، إلا أن الكميات شحيحة للغاية ولا تلبي احتياجات السوق.

أما زيت الطهي فسجل هذه الفترة استقراراً نوعاً ما بعدما وفرت الجهات الحكومية منافذ بيع خاصة تشرف عليها، فقد وصل سعر اللتر إلى 13 شيكلاً، في حين يتوفر في المنافذ الأخرى بـ20 شيكلاً، في الوقت الذي كان فيه ثمنه قبل الحرب 7 شواكل إسرائيلية.

ويأتي تصاعد موجة الغلاء التي يكتوي بها سكان غزة في الوقت الذي يتعمد فيه الاحتلال مواصلة حرب التجويع ضد الفلسطينيين في القطاع. وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الأحد الماضي، بأن "الجوع في كل مكان بقطاع غزة".

وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، على أن "الوضع في شمال غزة مأساوي، حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة".

وحل شهر رمضان هذا العام: بينما تواصل "إسرائيل" حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 160 يوماً.