ads image
علم 24 349 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

اخر الاخبار

المقاومة تحقق انجازات.. أبو عبيدة: قرار تحرير الأسرى لا رجعة عنه

18/12/2022 الساعة 09:50 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأحد، إن قيادة المقاومة لا تدخر جهدًا ولا وقتًا إلا وتخطط لتحرير الأسرى باعتبار ذلك دين وقرار لا يمكن التراجع عنه.

وأضاف أبو عبيدة في تصريحات لوسائل إعلام مختلفة، إن تحرير الأسرى أولية وقرار تحريرهم لا رجعة عنه.

ولفت أبو عبيدة إلى أن قيادة المقاومة تتابع ما يسطره الشبان في الضفة من ملاحم بطولية، وأن هذا الحراك سيكون له تداعيات استراتيجية على مستقبل الاحتلال.

ودعا الناطق باسم القسام، الفلسطينيين إلى الحشد والاستنفار لمواجهة الاحتلال واقتحام المسجد الأقصى.

ودعا إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال.

وبشأن تأثيرات معركة "سيف القدس" التي أطلقتها القسام في مايو/ أيار 2021، واستمرت 11 يومًا؛ ردًا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس، أشار "أبو عبيدة" إلى أنه "من الواضح أن المعركة شكّلت الصاعق الذي فجر طاقات كامنة وأزاح الرماد عن جمر متوقد في الضفة المحتلة والقدس وفي فلسطين المحتلة عام 48، وكانت نموذجًا ملهمًا".

وأكد أن حديث وزير جيش الاحتلال "بيني غانتس" عن تسجيل حركة حماس "إنجازًا" في المعركة، وتركها "جرحًا مفتوحًا في الذاكرة الإسرائيلية"، هو "جزء مما تعترف به قيادة العدو العسكرية".

وشدد على أن ذلك "يؤكد صوابية قرار قيادة المقاومة والقسام في خوض هذه المعركة وإدارتها، ويؤكد عمق الجرح والأثر الذي تركته هذه المعركة المباركة في ذاكرة الاحتلال ووعيه".

وعن رد القسام على تهديدات الاحتلال المستمرة بشن عدوان واسع على قطاع غزة، اكتفى "أبو عبيدة" بالقول إن: "الرد هو ما سيراه الاحتلال في حال أقدم على أية حماقة".

وأكد أن المعركة الأمنية و"صراع الأدمغة" التي تخوضها الكتائب ضد الاحتلال "لا تتوقف، وتتنوع أدواتها"، لافتًا إلى أن القسام تحقق فيها "إنجازات على مدار الوقت".

وفي سياق متصل، شدد "أبو عبيدة" على أن شعبنا في مرحلة تحرر، "والمعركة مع الاحتلال طويلة وممتدة ومعقدة ومتعددة الجبهات والآليات والوسائل"، مضيفًا "نحن نخوض مع شعبنا بكل أطيافه الفعل المقاوم على مدار عقود، وشعبنا بصموده فرض وما يزال يفرض معادلات القوة والندية والتحدي للمحتل".

وعلى صعيد المقاومة والقسام، أوضح أن "هناك معادلات تشكلت في السنوات الأخيرة بفضل الله ثم بصمود شعبنا وتضحياته وبالإدارة المقتدرة من قيادة القسام والمقاومة للمعركة مع الاحتلال".

وقال إن: "من أبرز هذه المعادلات؛ جعل غزة أرض حرام على المحتل، وتمكين غزة كقاعدة عمل عسكري وتسلّح وإعداد للمقاومة بأطيافها كافة، وصولًا إلى ترسيخ معادلات ربط الفعل المقاوم بالقضايا الوطنية الكبرى كقضية القدس والأسرى".

وتحدث "أبو عبيدة" عن محطات فارقة مرّت بها القسام وشكّلت نقلة نوعية في العمل العسكري، مشيرًا إلى أنها بدأت بـ"مخاض التأسيس المهم والاستراتيجي في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وأبرزها نموذجا عماد عقل ويحيى عياش".

ومن المحطات الفارقة أيضًا، وفق المتحدث باسم "القسام"، "إطلاق التصنيع العسكري المحلي باكرًا في مرحلة التسعينيات، وانتفاضة الأقصى التي شكّلت نقلة نوعية في العمل العسكري على صعيد التصنيع والإعداد، بالإضافة إلى العمليات النوعية على امتداد خارطة الوطن بين أعوام (2000- 2005)، وصولًا إلى دحر العدو الصهيوني عن قطاع غزة".

وجاءت عقب ذلك مرحلة "التأسيس للعمل العسكري المقاوم المنظم في غزة من حيث مأسسة الجهاز العسكري وتطوير أدوات العمل وآلياته والتنظيم القتالي، وصولًا إلى خوض معارك فارقة ومهمة مع العدو وفرض قواعد اشتباك وتعزيز حضور المقاومة ومراكمة قوتها بين الأعوام (2005– 2022)، ومن أبرز ملامحها عملية الوهم المتبدد (أسر الجندي جلعاد شاليط في 25 يونيو/ حزيران 2006) وصفقة "وفاء الأحرار" (18 أكتوبر/ تشرين أول 2011)"، وفق "أبو عبيدة".

وفي الذكرى السنوية الـ35 لانطلاقة حركة حماس، أكد المتحدث باسم "القسام" أن "الكتائب اليوم تشكل نواة جيش التحرير التي لا يمكن أن تخطئها عين، وباتت رقمًا صعبًا في معادلة الصراع، وهي تقف على أرض صلبة كقوة لشعبنا وصمام أمان وسيف مشرع في وجه الاحتلال ورأس حربة في مسيرة شعبنا وأمتنا نحو التحرير والعودة".

وشدد على أن "العمل الجهادي المقاوم بكل أشكاله، وفي طليعته العمل العسكري، يشكل الأولوية القصوى لقيادة حماس"، مضيفًا "وبفضل الله فإن الحركة وبعد 35 عامًا من انطلاقتها تحافظ بقوة على خطّها الاستراتيجي الذي انطلقت من أجله وهو المقاومة ومراكمة القوة وتفعيل كل أدوات المقاومة الممكنة كحركة تحرر في مواجهة احتلال بغيض".

وأوضح أن "القسام تعمل وفق تنظيم قتالي هرمي، يبدأ بقيادة الألوية والأركان"، مشيرًا إلى أن "القوات الميدانية تتشكل من ألوية وكتائب وسرايا وفصائل ومجموعات وصولًا إلى المجاهد في التشكيل القتالي".

وأضاف "تشمل الأركان: ركن العمليات، وركن الأسلحة، وركن التصنيع العسكري، وركن الاستخبارات، وركن القوى البشرية، وركن الجبهة الداخلية".

وتابع "وفي كل ركن وتشكيل ميداني تتفرع الأسلحة والتخصصات المنضوية تحت هذا الهيكل التنظيمي، كسلاح المدفعية وسلاح مضاد الدروع وسلاح البحرية وسلاح الجو وسلاح الهندسة وسلاح القنص وسلاح الإشارة والإعلام العسكري، وقوات النخبة ووحدات الأنفاق والطبية العسكرية والتعبئة وغيرها".

وبشأن الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة في غزة، قال "أبو عبيدة" إنه: "لا شك أن تأسيسها سابقة في التاريخ المقاوم الحديث"، مشيرًا إلى أن "شعور مجموع قوى شعبنا المقاومَة، والأجنحة العسكرية للفصائل بوحدة الهدف والمصير ووحدة الدم هو ما سهّل إنشاءها كمنجز وطني مهم".

وذكر أن "البيئة التي وفرتها قيادة الحركة والقسام للمقاومة في غزة رسخت أهمية هذا العمل المنسق والمتناغم بين قوى المقاومة بخلفياتها التنظيمية كافة".

وأشار إلى أن "شركاءنا ورفاق الدرب والسلاح في الغرفة المشتركة يسهمون في تطوير آليات العمل فيها بما يحقق الكفاءة والتقدير الصحيح في إدارة المعركة مع الاحتلال".