غزة - علم24 - أكد عبد الرحيم أبو القمبز - المدير التنفيذي لمجلس الخدمات المشترك ببلدية غزة بأن البلدية تجد صعوبة بالتعامل مع الحريق الذي نشب يوم أمس الخميس، بمكب النفايات في منطقة جحر الديك شرق قطاع غزة .

وفي حديث خاص مع وكالة "علم24" صباح اليوم الجمعة، قال أبو القمبز: " مكب جحر الديك من أكبر المكبات في فلسطين، إذ تقدر مساحته 220 دونم، ويستقبل 1200 طن من النفايات بشكل يومي، ويستخدم في عمليات الطمر الصحية" .

وأضاف: "المكب فقير للمعدات المتخصصة التي تعمل فيه، حيث لدينا بلدوزر (جرافة) واحدة، موديل قديم إذ شارف عمرها على 53 عاماً، تعمل بتقطع كبير، ونجد صعوبة بالسيطرة على فرد وكبس وتغطية النفايات" لافتاََ؛ بأن التغطية هي أساس العمل حتى تمنع اشتعال الحريق .

وحول ماحدث بالأمس عن بداية اشتعال الحريق يقول أبو القمبز لـ"علم24" :الي حصل بالأمس كان موظفي البلدية بتابعوا عملهم بشكل طبيعي وانتهى دوامهم الساعة الثالثة عصراَ وذهبوا من المكان، حيث لم يكن هناك أي اشتباه بحريق وكانت كل الأمور طبيعية" .

وأضاف: "بعد ساعتين تقريباً، قام احد الحراس بالمكان بالاتصال بادارة المكب وأبلغ بوجود اشتعال سريع بالجانب الشرقي المحاذي للشريط الحدودي، والبعيد عن منطقة العمل اليومي بحدود ٧٠٠ متر" .

وتابع المدير التنفيذي بالبلدية قائلاً: "جئنا مسرعين منذ لحظة الحدث لمعاينة الموقف، وجلبنا معدات البلدية التي تعمل بالصرف الصحي للإطفاء والسيطرة على الحريق، لكن الحريق كان قد امتد بشكل كبير جداَ، وكثافة الدخان بالمكان منعت الرؤية" .

وأردف قائلاً: "تواصلنا مع جميع الأطراف المعنية وكل الجهات بالدفاع المدني ووزارة الأشغال لجلب كميات من الطين، لأن عمليات إخماد النار بالرمال والطين بواسطة الكباشات أكفأ من طرق أخرى" .

وتابع: "بدأنا العمل صباح اليوم مبكراً، منذ الساعة السابعة صباحاً ومستمرين حتى السيطرة على الحريق" مؤكداً؛ "لن نغادر المكان نهاراَ أو ليلاَ حتى نخمد هذا الحريق لأن الأمر خطير والدخان المنبعث بالهواء بفعل الحريق ملوث ويضر بصحة المواطنين وينتج عنه أمراض صدرية وصحية خطيرة" .

وحول سبب الحريق المندلع قال أبو القمبز لـ"علم24" :"إحنا بمنطقة محاذية للسياج الحدودي، مليئة بالنباشين اللذين يصلون للمكب بطرق غير شرعية، عدا عن رعاة الأغنام المتواجدين بالمنطقة، وارتفاع درجات الحرارة الأيام الماضية، جميعها قد تكون من ضمن الأسباب التي أدت لاشتعال الحريق" منوهاً؛ بأن الاحتلال يطلق بين الفينة والأخرى أعيرة نارية وقنابل غاز لإبعاد أي مشتبه به قريب من السياج الحدودي فتصتدم تلك الطلقات بالنفايات ماتؤدي لاشتعال النار فيها وهذا وراد جداً، فحتى الآن لا نعلم حقيقة السبب الرئيسي" .