ads image
علم 24 382 يوماََ و#غزة_تباد
علم 24

عربي ودولي

تصاعد المخاوف من اندلاع حرب بالشرق الأوسط مع تعزيز الوجود العسكري الأميركي

04/08/2024 الساعة 01:38 (بتوقيت القدس)

الشرق الأوسط: تتزايد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، مع دعوة دول غربية رعاياها لمغادرة لبنان وتعزيز واشنطن وجودها العسكري في المنطقة.

واتهمت إيران وحركة حماس وحزب الله "إسرائيل" باغتيال هنية، بعد ساعات على الضربة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.

ولم تعلق "إسرائيل" على اغتيال هنية، لكن كل المؤشرات والدلائل وتصريحات وزرائها تؤكد بأنها تقف وراء عملية الاغتيال.

وتعهد القادة الإيرانيون وكذلك حزب الله اللبناني وحماس الانتقام لمقتل هنية وشكر. وتوعد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بإنزال "عقاب قاسِ" بإسرائيل، متهّماً إياها باغتيال "ضيفنا العزيز في بيتنا".

في المقابل: أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية - بنيامين نتنياهو، أن بلاده على "مستوى عالٍ جدا" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".

وسئل الرئيس الأميركي جو بايدن، في منزله في ولاية ديلاوير، من جانب صحافيين عما إذا كان يعتقد أن إيران ستتراجع فقال "آمل في ذلك. لا أعرف".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه في ضوء "احتمال التصعيد الإقليمي من جانب إيران أو شركائها ووكلائها"، أمر وزير الدفاع لويد أوستن "بإدخال تعديلات على الموقف العسكري الأميركي بهدف تحسين حماية القوات الأميركية، وزيادة الدعم للدفاع عن إسرائيل، وضمان استعداد الولايات المتحدة للرد على شتى الحالات الطارئة".

وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة ستنشر مزيدا من السفن الحربية التي "تحمل صواريخ بالستية دفاعية" و"سربا إضافيا من الطائرات الحربية" لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة.

دبلوماسياََ: حضت سفارة الولايات المتحدة رعاياها على مغادرة لبنان عبر "حجز أي بطاقة سفر متاحة".

بدوره: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان "التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال".

ودعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن، إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس" في الشرق الأوسط، ذلك خلال اتصال هاتفي السبت.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان، إن الوزيرين يتشاركان "القلق في مواجهة تصاعد التوترات" في المنطقة، وإنهما "اتفقا على مواصلة دعوة كل الأطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس بهدف تفادي أي تصعيد إقليمي قد تكون له تداعيات مدمّرة على دول المنطقة".

كما شددا على مواصلة بذل الجهود "المشتركة" للتوصل الى وقف "مستدام" لإطلاق النار في قطاع غزة.

ويعيد التوتر الراهن الى الأذهان المخاوف من التصعيد في مطلع نيسان/أبريل، حين اتهمت إيران إسرائيل بشن ضربة جوية دمرت مبنى قنصليتها في دمشق، ما أدى الى مقتل ضباط في الحرس الثوري.

وردت طهران في حينه بهجوم غير مسبوق على "إسرائيل" باستخدام مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ. وأكدت "إسرائيل" وحلفاؤها في حينه أنهم تمكنوا من إسقاط الغالبية العظمى منها.

في مؤشر على القلق المتزايد، أوقف العديد من شركات الطيران رحلاته إلى مطار بيروت، ومن بينها شركة لوفتهانزا الألمانية حتى 12 آب/أغسطس.

وأعلنت السويد إغلاق سفارتها في بيروت ودعت رعاياها إلى مغادرة البلاد.

كما دعت كندا رعاياها إلى "تجنب السفر إلى "إسرائيل" بسبب النزاع المسلح الإقليمي المستمر والوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".