ads image ads image ads image
علم 24

ترجمات وتقارير

تقرير خاص|| غزة تودع عام وتستقبل آخر بمجازر وكوارث وآلام لن تنسى

31/12/2023 الساعة 06:17 (بتوقيت القدس)

(خاص علم 24) - غزة - ساعات قليلة متبقية ويودع سكان العالم العام الحالي(2023) ليستقبلوا مكانه عام ميلادي جديد (2024) وفيما يتجهز المحتفلين لإطلاق الصواريخ والألعاب النارية بهجةََ بالعام الجديد الذي يتمنون فيه تحقيق أمانيهم يستقبله الفلسطينيين بقطاع غزة بصواريخ حقيقية مُدمرة تسقط فوق رؤوسهم فجأة وبلحظات سريعة تخطف أرواح أحبتهم بلا شفقة وتتركهم يعيشون نفس المصير والأسى التي تعيشه (أمهم/فلسطين) منذ عقود دون عدل أو إنصاف بل حتى ووفقاََ لمنظمات حقوقية ودولية فإن: الفلسطينيين يعيشون منذ السابع من أكتوبر أوضاع هي الأكثر صعوبة ومرارة مما عاشه أبائهم وأجدادهم في نكبتهم عام الـ 1948 وعدد شهدائهم هذا العام فقط هو الأكبر في فلسطين منذ نكبة الـ48.

فمنذ السابع من أكتوبر الماضي: تشن "إسرائيل" حرباً مدمرة (متواصلة) على قطاع غزة المحاصر راح ضحيتها قرابة الـ 22 ألف شهيد بالإضافة لأكثر من 56 ألف جريح وآلاف المفقودين ومئات المعتقلين عدا عن النزوح القسري لأكثر من مليون مواطن .

وفي التفاصيل: ووفقاََ للإحصائية التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس السبت 30/12/2023 فإن الاحتلال الإسرائيلي وبعد أكثر من 85 يوماََ من عدوانه على القطاع قام بما يلي:

ارتكب أكثر من (1,813) خلفت (28,672) شهيداً ومفقوداً؛ حيث (21,672) من الشهداء فقط وصلوا إلى المستشفيات بينهم: 9000 طفل و6,450 إمرأة .

فيما ارتقى 312 شهيد من الطواقم الطبية و40 شهيداََ من طواقم الدفاع المدني بالإضافة لـ106 شهيد من الصحفيين .

إلى جانبه: أصيب أكثر من (56,165) فلسطينياََ كما فُقد أكثر من 7000 مواطن 70٪ منهم هم: من الأطفال والنساء، كما نزح قسراََ أكثر من (1,8) مليون نازح في قطاع غزة أغلبهم في الجنوب وتحديداََ بمدينة رفح الصغيرة والضيقة أصلاََ على سكانها الأصليين ما جعلها بؤرة للأمراض إذ سجل أكثر من (355,000) مصاب بالأمراض المعدية نتيجة النزوح وسط مطالبات وتهديدات من قادة الاحتلال بتهجيرهم إلى سيناء المصرية.

كما قام الاحتلال خلال عدوانه على غزة بإعتقال (101) عاملاََ بالكوادر الصحية و (10) صحفيين .

أما بما قام الاحتلال بتدميره: فقد "كفى ووفى" إذ حول الاحتلال مدينة غزة الساحلية التي يعشقها مواطنيها إلى (مدينة أشباح) وذلك بعد أن دمر كلياََ أو جزئياََ أغلب شوارعها وجامعاتها ومدارسها ومستشفياتها وجوامعها وكنائسها بالإضافة لأماكنها الأثرية التي تزين المدينة منذ آلاف السنين .

وفي التفاصيل: فقد دمر الاحتلال (126) مقراً حكومياً و(92) مدرسة وجامعة بشكل كلي؛ فيما دمر (285) مدرسة وجامعة بشكل جزئي؛ كما قام الاحتلال بتدمير (117) مسجداً بشكل كلي و(208) مسجدٍ بشكل جزئي بالإضافة لتدمير (3) كنائس .

ولأن الاحتلال يعمد على تشتييت الغزيين وتهجيرهم من منازلهم طامحاََ بذلك تنفيذ خطة التهجير الكبرى وإخراجهم قسراََ من أراضيهم إلى "سيناء - المصرية" واحتلال قطاع غزة مجدداََ فقام بهدم أكثر من (65,000) وحدة سكنية كلياً كما دمر (290,000) وحدة سكنية جزئياً .

ولإخضاع الغزيين ومحو حضارتهم وتاريخهم وإعادتهم (50 عاماََ إلى الوراء) كما توعد وزراء الاحتلال مراراََ فقد قام الاحتلال بتدمير (200) موقع أثري وتراثي، كما قام بتدمير مستشفياتهم كي لا ينهضوا مجدداََ لمقاومته وإقتلاعه من أراضيهم فقام بإخراج (23) مستشفى عن الخدمة بالإضافة لإخراج (53) مركزاً صحياً عن الخدمة؛ واستهداف (142) مؤسسة صحية بشكل جزئي بالإضافة لتدمير (104) سيارة إسعاف بشكل كامل .

وفي الجانب الآخر من الوطن (الضفة الغربية المحتلة): فالأَوضاع هناك ليست الأفضل حالاََ فمنذ السابع من أكتوبر: استشهد أكثر من 183 فلسطينياََ برصاص الاحتلال الإسرائيلي كما قام الاحتلال بإعتقال أكثر من 4000 مواطن بينهم نساء وأطفال وأسرى محررين وصحفيين وقادة فصائل منهم: خالدة جرار .

ناهيك عن مايعيشه الفلسطينيين بالضفة والقدس من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحقهم من هدم منازلهم واقتلاع أشجارهم وابتلاع أراضيهم بالاستيطان المصنف أصلاََ ووفقاََ للقوانين الدولية بأنه "غير شرعي" .

ومع نهاية العام الحالي وقدوم عام آخر وبالنظر إلى الانتهاكات الإسرائيلية العلنية اليومية بحق الفلسطينيين لاسيما في قطاع غزة بما يعيشونه حالياََ من حرب مدمرة: فقد بات الفلسطيني لايهتم لقدوم عام آخر من عدمه لأن أيامه ومصيره ومستقبله عبارة تتوشح بالسواد في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي على أرضه وانتهاكاته اليومية بحقه .

كما بات واضحاََ للفلسطينيين وضوح الشمس بأن العالم ينظر لمعاناتهم وحقوقهم ويغض بصره عنها بلا اهتمام .. لقد هدر "العالم المتحضر" بالشراكة مع الاحتلال الإسرائيلي جميع حقوقه الإنسانية؛ حتى بات الفلسطيني اليوم كافراََ "ويحق له ذلك" بكل المؤسسات الحقوقية والدولية وبكل القوانين والأعراف المتعارف عليها عالمياََ لأنها وببساطة: لا تُطبق عندما يتعلق الأمر به .