ads image
علم 24 346 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

ترجمات وتقارير

تقرير "علم24": من هو المتطرف الذي يحرق القرآن الكريم بأوروبا ؟

22/01/2023 الساعة 09:30 (بتوقيت القدس)

ترجمة "علم24" - السويد - بين كل فترة وأخرى يقوم أحد المتطرفين "السويديين" من أصل دنماركي بإستفراز المسلمين في الدنمارك والسويد بشكل خاص ومسلمي العالم بشكل عام، حيث يقوم بحرق القرآن الكريم علناً وأمام أعينهم، كما يدعو لترحيلهم من أوروبا عامةً ويصرح علناً بأنه "يشمئز من وجودهم"، فمن هو هذا المتطرف ؟ 

- يُدعى راسموس بالودان 41 عاماً، ولد في شمال الدنمارك لكن وبسبب أصول والده السويدية فقد حصل على الجنسية السويدية في العام 2020، تخرج من جامعة كوبنهاجن من تخصص المحاماة، لكنه يفضل ممارسة السياسة وإثارة الجدل، فهو سياسي متطرف وبارع جداً بذلك، ومن شدة تطرفه أنشأ في العام 2017 حزب "هارد لاين/الخط المتشدد" اليميني الذي يحمل أفكاراً سوداوية تجاه المهاجرين، وتحديداً المسلمين منهم، ومن أبرز أولويات هذا الحزب "حظر الإسلام في الدنمارك بشكل خاص، وترحيل اللاجئين الذين لا يأتون من الدول الغربية لخارج أوروبا عامةً .

وعادةً ماكان يلجأ المتطرف بالودان للأماكن المكتظة بالمسلمين في عدد من مدن الدنمارك ويقوم بحرق نسخ من المصحف الشريف أمام أعينهم، كما اختار المتطرف المذكور أوقاتاً عدة خلال شهر رمضان المبارك لاستفزاز المسلمين فيه، من خلال حركات غير لائقة وشتم النبي محمد وحرق القرآن وسط حماية مشددة من شرطة بلاده .

في أبريل من العام 2019 حكم عليه بالسجن لمدة 14 يوماً، بتهمة التحريض ضد مجموعة عرقية وذلك بعد أن نشر دعاية في مقطع فيديو نُشر على "يوتيوب" قال فيه بأن الأفارقة لديهم معدل ذكاء منخفض "أغبياء" .

في يونيو 2020 نظم بالودان مظاهرةً لحرق المصحف الشريف في آرهوس (ثاني أكبر مدن الدنمارك) حيث قام رجلٌ عربي الملامح حينها، يبلغ من العمر 52 عامًا بسحبِ سكين متوجهاً فيها للمنطقة المطوّقة راكضاً نحو بالودان، أطلقت حينها الشرطة طلقة تحذيرية تجاه الرجل لكنه واصل بالركض ففتحت الشرطة النار وأصابته في ساقه، لتحصل بعد ذلك، عدة اشتباكات مع الشرطة التي كانت تحمي المتطرف ومسلمي الدنمارك، حيث رمى المتظاهرين الشرطة هناك بالألعاب النارية كما ألقوا الحجارة نحوهم .

وفي 28 أغسطس 2020 وبعدما أشعل نار الشغب والغضب في قلوب مسلمي الدنمارك، قرر بالودان التوجه للسويد مخططاً مع فنان الشارع "دان باركر" الأمريكي، لحرق القرآن في مدينة مالمو الواقعة أقصى جنوب السويد، لكن الشرطة السويدية لم تسمح له بذلك حينها ورفضت إذن المظاهرة، كما أنها أوقفته من على الحدود الدنماركية السويدية ومنعته من دخول السويد لمدة عامين .

وفي وقت لاحق في الـ2020، وتحديداً عندما أكد بالودان حقه في الجنسية السويدية كون والده "سويدي الأصل" تم رفع حظر الدخول عنه للبلاد، ولإظهار الدعم له نظم مؤيديه المتطرفين مظاهرة غير مصرح بها من قبل الشرطة، تم فيها حرق نسخة من القرآن الكريم، وركل "المصحف الشريف" بأقدام مؤيديه، الأمر الذي أدى لإندلاع مواجهات عنيفة ومباشرة بينهم وبين مسلمي السويد هناك، إندلع على إثرها عدة حرائق في أماكن مختلفة بالسويد قالت الشرطة عنها، أنها بفعل "المسلمين الغاضبين" .

وفي أبريل 2020، حصل المتطرف اليميني راسموس بالودان للمرة الأولى رسمياً على إذن من الشرطة لحرق القرآن في مدينة لينشوبينغ جنوب وسط السويد، فكانت هذه نقطة البداية الحقيقية للعديد من المظاهرات الغاضبة وأعمال الشغب التي إندلعت، حيث تصدى له المسلمين حينها وأصيب عدداً منهم كما أصيب عدداً من أفراد الشرطة السويدية، كما اعتقلت شرطة البلاد حينها حوالي 40 شخصاً أغلبهم لايزالون يحاكمون حتى اليوم .
 وبالرغم من أن غالبية السويدين يعتقدون بأن بالودان لديه "رغبة مريضة" ولايجوز السماح له بالتعدي على مايعتقده الآخرون، وبالرغم من أن نواب الحزب الديمقراطي السويدي أيضاً، تحركوا مؤخراً لتجريم مهاجمة التعبيرات الدينية، لكن هذه المقترحات لم تحظ بأي دعم واسع من قبل الحكومة، خاصة وأن حكومة السويد الآن يمينية هي الأخرى، بل أنها أعلنت بأنه "يمكن السماح بانتهاك التعبيرات والوثائق الدينية - حتى لو كانت مسيئة للمؤمنين" .

أما ماأجج الموقف فكان يوم السبت الماضي 21/1/2023، حين سمحت السلطات الرسمية السويدية مجدداً للمتطرف اليميني بالودان بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم بحماية من الشرطة هناك .

وقبيل ذلك ووفقاً لمقاطع الفيديو المنتشرة، فقد تحدث المتطرف المذكور لأكثر من نصف ساعة قبل إحراقه للقرآن، وأساء في كلامه للنبي الكريم محمد وللمسلمين جميعاً، ما أثار غضب مسلمي العالم .

ورداً على ذلك؛ قامت تركيا بإلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي التي كانت مقررة الشهر الجاري، كما عم الغضب العالم العربي والإسلامي منددين بهذا العمل الجارح لشعور المسلمين حول العالم .

وفي ذات السياق؛ استنكر رئيس الوزراء السويدي نفسه - أولف كريسترشون مساء اليوم الأحد ماأسماه بالعمل "الغير محترم" ، معرباً عن "تعاطفه" مع جميع المسلمين الذين شعروا بالإساءة على إثر تصرف المتطرف بالودان .