ads image
علم 24 395 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

ترجمات وتقارير

جيش الاحتلال يمنع عودة سكان جباليا لمنازلهم بضغط من المستوى السياسي .. جنوده ينتقدون استمرار الحرب

31/10/2024 الساعة 10:53 (بتوقيت القدس)

غزة: يمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عودة سكان جباليا إلى منازلهم، على الرغم من أن معظم أهداف العملية العسكريّة التي بدأت مطلع الشهر الجاري، شماليّ قطاع غزة قد تحقّقت، وذلك "تحت ضغط المستوى السياسيّ"، بحسب ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" في تقرير لها، مساء الأربعاء.

وذكر التقرير: أنه ليس من الواضح في هذه المرحلة، ما إذا كان سيتمّ السماح لـ50 ألفا من سكان جباليا، والذين نزحوا قسرا عن منازلهم، بالعودة إلى المنطقة التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها فيها، ومتى قد يتمّ ذلك، مشيرا إلى أنه "وفقا للخطة (في إشارة إلى ’خطّة الجنرالات’)، فإن كل من يختار البقاء في شمال قطاع غزة، سيعدّ ناشطا في حماس، ويمكن استهدافه".

ولفت التقرير: إلى أن كبار المسؤولين في جيش الاحتلال، وجهاز (الشاباك)، يعارضون تنفيذ الخطة الكاملة، والتي تشمل أيضًا وقف المساعدات الإنسانية لشمال قطاع غزة، في انتهاك للقانون الدوليّ، إلا أن الجيش، قد أقرّ بأنه سينفّذ أجزاء من الخطة، يدّعي أنها تتوافق مع القانون الدولي، علما بأن كل المنظمات الأممية، أكّدت أن ما يجري في شمال القطاع، هو أسوأ ما شهده أهالي غزة، منذ بدء الحرب، لما شملته من جرائم قتل وتدمير ونسف مربّعات سكنية كاملة، واستهداف نازحين، واقتحام واستهداف مشافٍ.

وبحسب التقرير: فإن الإجراءات المُتَّخذة من قِبل الجيش الإسرائيلي، تهدف إلى منع سكان منطقة جباليا من العودة إلى منازلهم، حتّى إعادة ما وصفَه التقرير بـ"تصميم المنطقة، وفق الاعتبارات الأمنية". وبالتالي، لن يُسمح للسكان بالعودة إلى المنطقة، "إلا بشرط تشديد السيطرة الأمنية عليها، بما في ذلك تعريف أجزاء منها كمناطق عازلة منزوعة السلاح".

ولفت التقرير: إلى أن معظم السكان الذين تم إجبارهم على النزوح قسرا وتحت القصف، من منطقة جباليا، لم يعبروا من ممر "نيتساريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، "بل تم إيقافهم شمال مدينة غزة، ومع ذلك: فبينما يمنع جيش الاحتلال عودة السكان شمالًا إلى منطقة جباليا وبيت لاهيا، تتم الحركة جنوبًا بحرية بطريقة تشجّع عمليًا على الانتقال من شمال القطاع إلى الجنوب".

وفيما ذكر التقرير: أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعربت "عن رضاها من نتائج العملية، ولا سيما اقتحام مستشفى كمال عدوان"، والذي يزعم جيش الاحتلال أن حماس، تمركزت هناك، منذ خروج قواته من المنطقة، قبل ستة أشهر؛ أكد أن مسؤولين رفيعي المستوى في أجهزة الأمن، قالوا في "مناقشات مغلقة"، أن "حقيقة نجاح حماس في استعادة قوة عسكرية كبيرة، تشير إلى تآكل إنجازات الجيش".

وأعلن جيش الاحتلال قبل بضعة أشهر أن حماس "لم يعد لها وجود كإطار عسكريّ في منطقة جباليا"، وفي المقابل، فإنّ عمليّته العسكرية فيها الآن، والتي لا تزال مستمرة، هي الثالثة منذ بداية الحرب.

وبحسب "هآرتس"، فإن مسؤولا أمنيا رفيعا، قال في جلسة مغلقة، إن "حماس تضرّرت بشكل كبير، وفي الوضع الحاليّ، لا تستطيع حشد قوات كبيرة لمهاجمة الأراضي الإسرائيلية".

وبالإضافة إلى ذلك: فإن "التقدير لدى كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي، هو أنه طالما لا يوجد بديل حاكم لحماس في قطاع غزة، فقد تنجح في استعادة قدرتها على العمل كمنظمة عسكرية منظمة في غضون ثلاث سنوات".

وأشار التقرير: إلى أنه حتى لو لم تعد عملية إعادة التأهيل حماس إلى القدرات التي كانت لديها قبل هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، "فقد تصل (الحركة)، إلى وضع قد يُجبر الجيش الإسرائيلي على العودة إلى العمليات البريّة في القطاع".

وأكد أنه "في الوقت نفسه، يشعر قادة الجيش الإسرائيلي بالقلق إزاء انخفاض الدعم للقتال في غزة بين الجنود، وبخاصة بين جنود الاحتياط في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن قادة ميدانيين في الجيش، قد أعربوا، مؤخرًا، عن "قلقهم من أنّ استمرار الحرب، والتغيير الفعلي لأهدافها، سيضرّ بجاهزية العديد من جنود الاحتياط في مواصلة الخدمة".

ولفت التقرير: أن ذلك يتعزّز "على خلفية تصريحات الوزراء (المتطرفان بن غفير وسموتريتش) بشأن نية العودة والاستيطان في غزة"، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي "يخشى أن يرى العديد من جنود الاحتياط استمرار القتال كخطوة سياسية تتم على ظهورهم، وسيطلبون إعفاءهم من الخدمة".

وذكر: أن القادة الميدانيين المذكورين، قالوا في محادثات مغلقة، إن مستوى التحفيز والاستجابة لدى جنود الاحتياط لا ينبغي اعتباره "’شيكا مفتوحا’، يمكن استخدامه تحت أي ظرف من الظروف".

كما لفت التقرير إلى أن الخوف من انخفاض الدعم الشعبيّ الإسرائيلي للحرب، والدافع للخدمة بجش الاحتلال، ينبع أيضًا من العدد المتزايد للضحايا، في حرب دخلت عامها الثاني. وفي تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، قُتل 59 عنصرا بجيش الاحتلال، في لبنان وغزة.