اخر الاخبار
حرب الإبادة بيومها الـ451: غارات متواصلة وغرق خيام النازحين .. الاتهامات المتبادلة تعود للواجهة بين (حماس) و (إسرائيل) بشأن الصفقة المرتقبة !
غزة - علم24 - يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه المدمرة على قطاع غزة، لليوم الـ451 على التوالي، حيث واصل قصفه العنيف مستهدفاََ مختلف أنحاء القطاع، ما أدى إلى إرتقاء عشرات الشهداء والجرحى يومياً، فيما خلّفت الحرب حتى الآن أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وأفادت "مراسلتنا" بأن النازحين قضوا ليلة شديدة القهر والبرودة في مخيمات النزوح. لافتة: بأن الأمطار الشديدة التي تواصلت طيلة الليل أغرقت خيامهم المهترئة جراء الطقس البارد تزامن ذلك كله مع تواصل القصف والغارات.
سياسياََ: عاد التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات من جديد بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي بشأن مفاوضات غزة وصفقة تبادل الأسرى وإنهاء حرب الإبادة المتواصلة على القطاع للعام الثاني على التوالي، بشأن المسؤولية عن تعطيل الوصول إلى اتفاق.
وشهدت الأسابيع الماضية حراكاً متصاعداً قام به الوسطاء القطريون والمصريون بحضور أمريكي فاعل للوصول إلى إتفاق وصفقة تضع حدّاً للحرب التي أوشكت على دخول شهرها السادس عشر على التوالي.
وسيطرت خلال تلك الفترة حالة من التفاؤل، حيث ظهرت في تصريحات لحركة حماس التي قالت في بيان أصدرته بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول الحالي، إن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى ممكن "إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة".
في المقابل: فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو تحدث في جلسة استماع له أمام الكنيست الإسرائيلي في 23 ديسمبر، عن وجود تقدم في مفاوضات الصفقة وإمكانية الوصول إلى اتفاق.
في الوقت نفسه: فإن الوسطاء وتحديداً الطرف الأمريكي ، كانوا يتحدثون باستمرار على لسان ممثلي الإدارة الأميركية عن وجود تقدم ملموس وحقيقي.
غير أن التراجع الأولي في المشهد، بدأ الأربعاء الماضي في 25 ديسمبر، حين أصدرت حركة حماس بياناً، قالت فيه إن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تسير في الدوحة بالوساطة القطرية والمصرية بشكل جدّي، وقد أبدت الحركة المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال وضع قضايا وشروطاً جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجّل التوصل إلى الاتفاق الذي كان متاحاً".
وردّ نتنياهو في اليوم التالي باتهام الحركة بتعطيل الوصول إلى اتفاق وعرقلة ذلك بوضع شروط جديدة والتراجع عن التفاهمات التي جرت عبر الوسطاء المصريين والقطريين والطرف الأميركي، ليعود من جديد شبح التشاؤم بتأجيل الوصول إلى صفقة قبل وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
كذلك، نفى مكتب نتنياهو، مساء أول من أمس السبت، تقريراً عن احتمالية إبرام "صفقة محدودة" في بادرة حسن نيّة قبل تنصيب ترامب، وذلك بعدما كانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت أن إسرائيل و"حماس" مهتمتان بالوصول إلى "اتفاق محدود تزامناً مع تنصيب ترامب".
مع الإشارة: إلى أن رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري - الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحث في الدوحة السبت، مع وفد من "حماس" برئاسة خليل الحية، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و"سبل دفعها إلى الإمام، بما يضمن الوصول إلى اتفاق واضح وشامل يضع حداً للحرب المستمرة في القطاع"، وفق وكالة الأنباء القطرية "قنا".
ويتابع الفلسطينيون باهتمام بالغ مفاوضات التبادل، أملاً في الوصول إلى صفقة تنهي الحرب وتسمح لنحو مليوني نازح بالعودة إلى مناطق سكنهم التي تعرضت لتدمير شبه كامل، ولا سيما في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع ومدينة رفح.
وتسيطر حالة من القلق والخشية لدى الفلسطينيين من انهيار مفاوضات التبادل وسط التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إخلاء مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شماليّ القطاع، وتوغلاً برياً في مدينة بيت حانون من قبل قوات الاحتلال في امتداد للعملية العسكرية المتواصلة للشهر الرابع على التوالي، شماليّ غزة.
وتعززت هذه الحالة بعد التصريحات التي أدلى بها القيادي في حركة حماس - أسامة حمدان، برفض الاحتلال للاقتراحات التي قدمتها الحركة بشأن الانسحاب الكامل من القطاع والوصول إلى صفقة تبادل شاملة. وتضع "حماس" منذ بداية الحرب عدة شروط، أبرزها وقف إطلاق النار بشكل كامل، وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي الشامل والوصول إلى صفقة "مشرفة".