قدم أعضاء قياديين عن حزب SD (ديمقراطو السويد) طلباً في البرلمان السويدي لإلغاء اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية الذي تم مسبقاً .

وقال الأعضاء: "يجب على السويد سحب الاعتراف بدولة فلسطين الذي قامت به حكومة ستيفان لوفين الاشتراكية عام 2014" .

وأكدوا رغبتهم في البدء بدراسة سحب اعتراف الحكومة السويدية بالدولة الفلسطينية، معتبرين أن هذا "الاعتراف لم يكن مناسب" .

وبالإضافة إلى ذلك يريد الحزب وقف أموال المساعدات للسلطة الفلسطينية "طالما أنهم ليسوا حكومة ودولة بالمستوى الإنساني الأساسي و لا يستوفون متطلبات حقوق الإنسان" .

من جانبه علق وزير الخارجية السويدي - توبياس بيلستروم في رسالة لوسائل إعلام سويدية قائلاً: "استند الاعتراف السويدي بالدولة الفلسطينية إلى سوء فهم مفاده أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يساعد على حل الدولتين، وبالتالي اعتراف بحق إسرائيل في الوجود كدولة - وهذا خطأ! " .

وبحسب الوزير، فإن الحكومة السويدية الحالية تعتقد أن القرار الصادر في 30 أكتوبر 2014 للاعتراف بفلسطين كدولة كان "مؤسفًا" و "سابق لأوانه"، لكن مع ذلك فإن "الحكومة السويدية الحالية ليس لديها نية لسحب الاعتراف بالدولة الفلسطينية ولا تغيير موقفها فالاعتراف بالدول هو قضية يجب أن يتسم فيها عمل السويد بالاستمرارية و غير مناسب وغير قابل للتغيير من حكومة إلى أخرى" .

الافت ذكره أن حزب (ديمقراطو السويد - SD) القائم على ايدلوجية متطرفة وكراهية الهجرة والمهاجرين، هو الحزب الذي حصل على المركز الثاني في الانتخابات السويدية التي تمت مؤخراً بما يقارب 21% من الأصوات الناخبين وبالتالي فهو الحزب الأساس الذي يشكل حالياً حكومة السويد الجديدة، الأمر الذي ينظر إليه مسلمون/مهاجري السويد بقلق بالغ .