ترجمة خاصة لـِ "علم24" - السويد - أثارت تهنئة شخصيات سويدية كبيرة لمسلمي العالم عامة ومسلمي السويد خاصة بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جدلاً لافتاً في البلاد خاصة لدى حزب "ديمقراطو السويد - SD" وهو الحزب اليميني المتطرف الذي فاز مؤخراََ بحكومة البلاد، والذي عبر علناََ بأن الأمر أغضبه واصفاََ المسلمين "بهتلر" .

وبدأ حزب "ديمقراطو السويد" بشن حملة كراهية وتضليل كبرى ضد المسلمين على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية الخاصة به، رفض من خلالها أن يتم تهنئة المسلمين والاحتفال بشهر رمضان في السويد .

 وتوالت المقالات والتعليقات الرافضة بتلك التهنئة إذ كتب أحدهم "تهنئة رمضان ؟ هل ستهنئون هتلر بعيد ميلاده أيضاََ"، بينما صرح حساب لأحد الصحف المتطرفة في السويد قائلاً: " مهما فعلتم سيبقى المسلمين على كرههم لكم" فيما عقب أحد النواب السويديين المتطرفين - جيني سفنسون على شهر رمضان قائلاََ "رمز لكيفية قمع الدين للإنسان"

وبالرغم من حملة الكراهية هذه من الحزب اليميني المتطرف إلا أن شهر رمضان هذا العام يحظى بإهتمام إعلامي وإجتماعي متزايد في البلاد، شمل صحف كبرى إلى جانب التلفزيون السويدي الرسمي الذي خصص وقتاََ للحديث عن طقوس المسلمين بهذا الشهر، عدا عن المحال التجارية التي أعلنت عن توفير السلع والمنتجات الغذائية بتخفيضات مناسبة تقديراََ منها لشهر المسلمين، كما نشرت صحيفة Aftonbladet مقالاََ للكاتبة - يوهانا سيما توضح فيه للسويديين ماذا يعني رمضان للمسلمين؟ لافتة؛ بأن هناك عشرات الآلاف من مواطني السويد وسكانها يحتفلون اليوم بهذه المناسبة التي يجب إحترامها، مؤكدة؛ بأن رمضان هو رمز  التسامح والإخاء والعطف والمحبة لدى المسلمين .

ومن أبرز المهنئين السويدين برمضان، رئيس أساقفة الكنيسة السويدية، ورئيسة بلدية مالمو، وحزب اليسار - Vänsterpartiet، وعدة شخصيات سياسية كبرى  .