تقرير خاص - علم24 - غزة - بالرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من "إعاقة سمعية" لايسمعون أي أصوات حولهم، إلا أن نظرات أعينهم تكشف كل مايدور بداخلهم ومايريدون البوح به، ومؤخراََ باح هؤلاء الأشخاص في قطاع غزة المحاصر، بأنهم متضررون من عدم فهمهم للأمور الدينية في المساجد والسبب في ذلك يعود لأنه لايوجد مترجم خاص بهم يستطع ترجمة مايقوله الخطيب العادي، فما كان من الشاب "بلال" إلا أن ينصرهم .

وفي حديث له مع وكالة "علم24" ظهر اليوم الجمعة يقول الشاب المترجم لفئة ذوي الإعاقة السمعية "بلال جبر" بأن "بداية مبادرته كانت شخصية مع عدد من الزملاء بحيث يذهب كل مترجم لهذه الفئات، لمسجد قريب من منطقته كل يوم جمعة ويقوم بتجميع الأشخاص وشرح ماجاء بخطبة الجمعة لهم وذلك بطلب منهم بعد أن شكوا من عدم فهمهم لما يقوله الخطيب العادي داخل المساجد" .

ويضيف: "بعد ذلك أصبحت المبادرة بها نوع من المشاركة حيث تم توقيع إتفاقية بين وزارة الأوقاف والإتحاد الفلسطيني للصم تعمل على تسهيل مهام المترجمين داخل المساجد بشكل أفضل" لافتاََ؛ بأنه في العام الماضي كان هناك 5 مترجمين لفئة ذو الإعاقة السمعية بكافة مناطق قطاع غزة أما اليوم فهناك مترجمان على الأقل في كل محافظة بالقطاع .

ويؤكد "بلال" بأن مايقوم به مع بعض الزملاء هو بشكل طوعي أي بدون مقابل، مشيراََ؛ إلى أن بعض المترجمين يحصلون أحياناََ على مبلغ رمزي لتغطية تكاليف مواصلاتهم فقط .

وينوه؛ بأنه "وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية فهناك مجموعة خاصة بهم على تطبيق الواتس آب بحيث يتم دورياََ نشر فيديو يوضح لهم عملية التجمع في المسجد المطلوب" لافتاً؛ بأن وصولهم للمساجد يكون على نفقتهم الخاصة، مؤكداََ؛ بأنه يحاول جاهداََ توفير أجر رمزي لبعضهم ممن يقطنون في أماكن بعيدة عن المساجد .

من جهته؛ عبر الشاب "معتز" لـِ"علم24" وهو أحد الشبان الذين يعانون من الإعاقة السمعية بأنه سعيد جداََ بهذه المبادرة قائلاََ: " أنا كشخص أعاني من الإعاقة السمعية حريص جداََ على حضور خطب الجمعة وذلك لفهم بعض الأمور الدينية بشكل صحيح، وفي خطب الجمعة العادية بخطيب عادي لانستطيع أن نحصل على التعاليم الدينية وفهمها كما يجب" .

وأضاف: "لكن اليوم ومع وجود خطيب مترجم للغتنا أصبحنا نحصل على معلومات دينية وافية" .

وأردف "معتز" قائلاََ: "أنا سعيد جداََ بوجود شهر رمضان المبارك وسعيد بأنني حضرت وفهمت بشكل كامل خطبة أول جمعة من هذا الشهر" .