ads image
علم 24 337 يوما و #غزة_تباد
علم 24

ترجمات وتقارير

خاص| محلل سياسي لـِ"علم24" خيارات الاحتلال "صعبة" ومن الوارد تنفيذ عمل عسكري ضد غزة

23/08/2023 الساعة 08:12 (بتوقيت القدس)

خاص علم24 - غزة - عقب تصاعد وتيرة العمليات الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه؛ توالت موجة التحريض الإسرائيلية ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة "حماس"، محملة إياها المسؤولية المباشرة عما يحدث وهذا الذي لم يعد سراََ بل أقرت به الحركة مراراََ وتكراراََ، وذلك من خلال تبنيها الرسمي والعلني لبعض العمليات التي نفذت مؤخراََ كعملية "تل أبيب" و"عيلي" و عملية "الخليل" الأخيرة .

لكن موجة التحريض الإسرائيلية لم تتوقف عند وسائل إعلامه فقط بل تطور الأمر، يوم أمس الثلاثاء، حينما قرر "الكابينت" تفويض رئيس وزراء الاحتلال - "بنيامين نتنياهو" ووزير جيشه "يؤاف غالانت" بتنفيذ سلسلة قرارات هجومية رداََ على العمليات الأخيرة، دون الإعلان عن أي تفاصيل أخرى؛ وسط تقديرات أن قرار الكابينت قد أعطى الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال بتنفيذ هجمات مسلحة خاطفة بالضفة الغربية المحتلة أو لربما عمليات اغتيال في غزة والخارج "لبنان/سوريا".

من جهته؛ رأى الكاتب والمحلل السياسي - إياد القرا بأن "خيارات حكومة الاحتلال الحالية صعبة، ومن الوارد جداََ أن تذهب بتنفيذ عمل عسكري ضد قطاع غزة" .

وقال "القرا" في حديث مع "علم24" مساء اليوم الأربعاء، "وارد جداََ أن يذهب الاحتلال الإسرائيلي باتجاه عمل عسكري ضد قطاع غزة، عبر تنفيذ عمليات اغتيال بمستوى معين، وخاصة بدائرة الأسرى المحررين، وذلك بإعتبار أنه يتهم حركة حماس بغزة بأنها تقف خلف العمليات الأخيرة بالضفة الغربية، وقد أعلنت حماس رسمياََ بذلك عبر عملية "الخليل" "حوارة" "عيلي" "تل أبيب"، وبأن من نفذوها هم عناصر في كتائب القسام أو أعضاء بحركة حماس وبذلك هي تتبنى ذلك بشكل واضح، وهذا لم يعد سراََ" .

وأضاف: "لذلك .. قد يكون الاحتلال الإسرائيلي وحكومته بوضع صعب خاصة من حيث الضغوط الداخلية عليه، للرد على هذه العمليات، وذلك بالرغم من أن هذه العمليات قد جاءت رداََ على اعتداءات الاحتلال بالضفة والقدس والأقصى، لذا: فمن الوارد جداََ الذهاب نحو عملية عسكرية بمستوى معين بمعنى: أن تكون عملية محدودة وليست موسعة بحيث يضمن فيها الاحتلال عدم الذهاب بإتجاه مواجهة واسعة خاصة بأن حركة حماس كانت قد صرحت في أكثر من مناسبة بأنها سترد على أي عملية اغتيال إسرائيلية بطريقة واسعة ولن تمرر أي اعتداء بهذا الأمر، وهذا سيناريو" .

وأشار "القرا" بأن السيناريو الثاني هو أن يذهب الاحتلال باتجاه عمل عسكري من خلال تنفيذ عمليات اغتيال بالخارج "وهذا لديه اعتبارات بالدول التي يتم استهدافها، خاصة إذا قام بها في لبنان، إذ يمكن أن يجر ذلك مواجهة مع "حزب الله" ومع "قطاع غزة"، لذلك؛ فإن خيارات الاحتلال الإسرائيلي صعبة في هذه المرحلة للتعامل مع مايحدث" لافتاََ؛ بأن "هذا يستجوب الحذر الشديد، ومن الواضح أن المقاومة قد اتخذت إجراءاتها الأمنية باتجاه محاولة تفويت الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ أي عملية اغتيال" .

كما لفت المحلل السياسي بأن الاحتلال يمكن أن يتوجه لسيناريو ثالث وهو "الذهاب لاستهداف رمزي أي: لمكاتب تعود لجهات هي من تدعم العمليات بالضفة متواجدة بغزة أو لبنان، دون وقوع شهداء؛ ليرد الاحتلال جزء من ماء وجهه الذي فقده أمام جمهوره، وليضمن بذلك رداََ محدوداََ من المقاومة سواء بغزة أو لبنان" .