الكاتب : اللواء رياض حلس 

حسابات قطرية مونديالية أجهضت شعار وحدة الساحات الذي أطلقه الجهاد على المعركة الأخيرة مع الاحتلال.

حسابات مؤلمة بكل المقاييس تلزم غزة بأن تحفاظ على الهدوء طوال فترة المونديال القطري وتمنعها من تطبيق شعار وحدة الساحات حتى ممنوع على غزة أن ترشق حجرا على جنود الاحتلال خلف الحدود.

شعار وحدة الساحات كان شعارا كبيرا جدا رفعه الجههاد دون أن يعي

حجمه ولا أبعاده إذ أن إسرائيل لم تسمح بأن تطبقه كل الدول العربية معها حربا أو سلما.

إسرائيل تاريخيا لعبت مع العرب كل على انفراد ورفضت أن يأتيها كل العرب حزمة واحدة في السلم وفي الحرب.

إسرائيل عملت منذ نشأتها على فصل الجبهات وهذا ما تمارسه حاليا في الضفة الغربية قتلا واغتيالا وتوغلا متى شاءت وأينما شاءت. 

فلتبق غزة خارج الملعب ودعوني أتصرف في الضفة كما أريد وعندما تفكر غزة بالتحرك تضامنا مع الضفة سأبعث لها برسائل تهديد تحذرها من مغبة التحرك عبر وسطائها - هذا ما يقوله لسان إسرائيل.

لم يعد خافيا على أحد أن العمادي جاء إلى غزة قبل أن يبدأ مونديال قطر وكان شعاره الهدوء الهدوء يا غزة كي لا تفسدوا بريق المونديال. 

فقط عندما تأكد العمادي من نجاحه بوضع أسس هدوء غزة في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الضفة غادر غزة أمس عائدا لمتابعة سير المونديال عن قرب وليس عبر الشاشات من غزة.

وطبعا كل شيء بثمن سواء كان ثمنا معجلا أم مؤخرا لحين أو لبعض حين.

أليست قطر هي التي تدفع لغزة استحقاقات شهرية? 

من شأن خاطر عين تكرم كل العيون.