غزة - علم24 - نظم إعلاميون ونشطاء بقطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء 28 مارس 2023، مهرجان إعلامي وإفطار رمضاني بعنوان "من غزة الى القدس" وذلك على شرف الدعوات التي أطلقها المقدسيون للإفطار في ساحات المسجد الأقصى .

وحضر المهرجان لفيف من نخبة المجتمع من الشخصيات الاعتبارية والسياسية وأهالي الشهداء والأسرى، والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، والفنانين، والذين أبدوا تفاعلهم مع فقرات المهرجان الرمضاني .

وتحدث الدكتور إسماعيل رضوان في كلمته حول محورية مدينة القدس في الوجدان الفلسطيني والعربي، وأهمية إبراز معاناة المقدسيين ودعم صمودهم، مؤكداً أنه سيأتي اليوم الذي سنفطر فيه بالقدس .

وجاءت الفقرات على طريقة تفاعلية عصرية حيث قدمت الحكواتية اللبنانية سارة قصيرة كلمة عن تاريخ القدس وجهاد أهلها، وبدوره جذب الحكواتي غازي طلب مقدم الحفل الجمهور بأسلوب شيق ممتع في سرد تاريخ مدينة القدس وأمنيات العالم الإفطار فيها .

وشكل مجموعة من الأطفال بأجسادهم شعار الحملة الإعلامية "سنفطر في القدس"، بالإضافة إلى إلقاء مجموعة من القصائد الشعرية الهادفة .

وأنشد الفريق الفني في الحفل أنشودة حصرية بعنوان سنفطر في القدس، وتلى النشيد استعرض فيلم وثائقي يجسد اجتماع الامة للصلاة في القدس بعنوان "سنصلي في القدس"، مع إطلاق عدد من الأطفال البلالين في الهواء ابتهاجاً بهذه الفعاليات، واختتم الحفل بتقديم الإفطار الرمضاني تخلله اجواء من الترابط والوحدة الوطنية، والتي أجمعت على دعم القدس في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها جنود الاحتلال ومستوطنوه .

بدوره؛ قال سائد حسونة أحد القائمين على المهرجان الإعلامي: إن المهرجان جاء لتسليط الضوء على الحملة العربية الفلسطينية التي انطلقت تلبية لدعوة مرابطي القدس وأولهم هنادي الحلواني، والتي ستمتد فعالياتها طيلة أيام شهر رمضان المبارك .

وأفاد؛ بأن فعاليات الحملة بعد المهرجان، ستتنوع ما بين رسائل التحشيد للرباط في القدس، وموائد الإفطار في المدينة المقدسة تزامنا مع فعاليات مشابهة في الدول العربية والإسلامية .

وأوضح "حسونة" أن الشوارع في القدس والدول العربية ستتزين برسومات القدس وأعلام فلسطين، بالإضافة إلى لوحات الشوارع الضخمة التي ستحمل رمزيات دعم المرابطين في القدس، لافتاََ إلى أن هذه الجهود موحدة لخدمة ثبات وتعزيز المقدسيين.

وبين أن حملة "سنفطر في القدس"، تهدف لتكثيف الاعتكاف والرباط بالمسجد الأقصى، في ظل تزايد انتهاكات الاحتلال، لا سيما مع سعي المستوطنين تنفيذ اقتحامات واسعة في ما يسمى "عيد الفصح العبري".

وتفرض سلطات الاحتلال، تقييدات وتضييقات مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأقصى، وتمنع أهالي قطاع غزة من الصلاة فيه، فيما يواصل أهلنا بالداخل المحتل والقدس المحتلة، الرباط في المسجد على مدار العام؛ لحمايته أمام المخاطر المحدقة به من المحتل ومستوطنيه.