غزة - علم24 - قرر اتحاد المقاولين في قطاع غزة، تفعيل قرار مقاطعة عطاءات مشاريع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بدءاً من اليوم الـ 23 من كانون الثاني/يناير الجاري، وحتى تستجيب الأونروا لمطالبهم .

وقال رئيس الاتحاد علاء الدين الأعرج خلال مؤتمر صحفي حضره مراسل "علم24": "إننا نقف اليوم أمامكم لنعلن وبشكل واضح مقاطعة عطاءات مشاريع الأونروا ابتداءً من اليوم 23/01/2023 حتى إشعار آخر؛ احتجاجًا على سياساتها التي أضرت بمصالح المقاولين وسلبتهم العديد من الحقوق التعاقدية" .

وأكد الأعرج؛ لوكالة "علم24" بأن: "المقاطعة ليست هدف إنما هي وسيلة لتحقيق مصالحنا وضرورة للدفاع عنها"،وأشار؛ بأن "تعنت الوكالة هو ماأوصلهم لهذا الطريق" .

 موضحاً لـ"علم24" عن بداية "المشكلة" مع مؤسسة الأونروا، قائلاً: "المشكلة مع الوكالة بدأت عندما كان مجموعة من المقاولين ينفذون مشاريع لصالحها، لكن وبسبب أزمة كورونا عدا عن إغلاقات المعابر المتكررة وتغيير وسائل النقل أصبح هناك غلاء فاحش في مواد البناء، وأصبح المقاول يتحمل لوحده 40٪ إضافة على قيمة المشروع ولا أحد يعوضه، اجتمعنا مع الوكالة عدة مرات وتعهدوا برفع الموضوع للجهات الدولية ولأعلى سلطة ادارية بالوكالة لتحقيق التعويض إلا أنهم اخدوا الوقت ولم يحققوا مطالبنا لذلك وصلنا لهذا الطريق" .

لافتاً؛ بأن المقاطعة تعني تعطل تنفيذ المشاريع، الأمر الذي "سيحرج الوكالة امام الصناديق الدولية والعربية التي تضخ الأموال للمشاريع التي يجب على الوكالة تنفيذها خلال هذا العام" .

وطالب رئيس اتحاد المقاولين؛ الأونروا "لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق والتي تنص على الجزء الأهم وهو تعويض الشركات الفلسطينية" .

من جهته؛ أكد مروان عطية الطيبي - عضو مجلس إدارة اتحاد المقاولين لـ"علم24": بأنهم كأعضاء في مجلس ادارة المقاولين لن يقفوا مكتوفي الأيدي "ونحن نرى شركاتنا الوطنية الكبرة تنهار وتعلن افلاسها بسبب السياسية التي تستخدمها الوكالة ضد الشركات الفلسطينية" .

لافتاً؛ بأن هذه الخطوة هي "خطوة أولى من التصعيد مع وهناك خطوات متدحرجة ستكون اكتر ايلاماً لهذه المؤسسة الدولية التي نكن لها التقدير" .

وفي رسالته للأونروا قال الطيبي: "نحن كنا مجبرين على اتخاذ هذه الخطوة بسبب تنصلكم وتعنتكم من التفاهمات السابقة، والتي كانت رأسها شخصيات وازنة".

من جهته؛ شدد الاتحاد بأن "على إدارة الوكالة أن تفهم أن مقاطعة العطاءات الجديدة هي البداية وأن خطوات نقابية أخرى سوف تتصاعد في الأيام القادمة إن لم يتم الاستجابة لمطالبنا" .

يُشار إلى أن اتحاد المقاولين سبق وقاطع عطاءات الأونروا مطلع العام المنصرم، واستمرت لمدة ثلاثة أشهر متواصلة ولم يتم تجميدها إلا بعد التوصل إلى تفاهمات من سبعة نقاط مهمة استجابة لوساطات وازنة من وزارة الأشغال العامة والإسكان .

واعتبر الاتفاق في حينه اختراقًا غير مسبوق أجبر إدارة الأونروا يومها على التفاوض وتقديم التنازلات والاستثناءات من أجل فك المقاطعة، ولكن مجلس إدارة الاتحاد رأى بتجميد المقاطعة وليس فكها، وشكل لجنة لمراقبة التزام الأونروا بما تم الاتفاق عليه .