ads image
علم 24 349 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

اخبار

في يوم الأم .. أمهات الشهداء يطالبن بتحرير جثامين أبنائهن المحتجزة لدى الاحتلال

21/03/2023 الساعة 09:33 (بتوقيت القدس)

رام الله - علم24 - طالبت أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم، اليوم الثلاثاء، كل الجهات المعنية وكل أحرار العالم بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين أبنائهن المحتجزين لدى الاحتلال .

جاء ذلك خلال وقفة شارك بها العشرات، ونظمها أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال وسط مدينة رام الله عصر اليوم الثلاثاء، تحت شعار "صرخة أمهات"، بالتزامن مع "يوم الأم"، حيث رفعت صور الشهداء المحتجزة جثامينهم، وسط هتافات تطالب باسترداد جثامينهم، ثم تحولت الوقفة إلى مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله.

وقالت أمهات الشهداء في بيان تلته والدة الشهيد المحتجز جثمانه فادي غطاس من بيت لحم، "إن أمهات الشهداء المحتجزة جثامينهم، يمضين هذا اليوم، وكل يوم، وهن يجلس على حافة القبر المفتوح يحلمن بامتلاء هذا القبر بجثمان أبنهن المحتجز، ونتوق إلى اللحظة التي نقبل فيها جبين هذا الجثمان المتجمد، نرنو إلى السماء، وندعو الله أن يطيل من أعمارنا كي نفرح بحمل نعشه على أكتافنا المتعبة، نودع جثمانه الى التراب الدافئ، نزرع على قبره شتلات من الياسمين والحنون نرويها بدموعنا".

وأكد البيان، أن "الأم الفلسطينية هي الأم التي تتمنى الدفن الكريم لابنها الشهيد، وتحفر بيديها قبراً مفتوحاً تزوره كل يوم وتشاركه الحنين للجثمان، وتجهل مصير ابنها، أهو شهيد أم جريح أسير مختطف"

وتابعن، "نحن أصبحنا أمهات شهداء على حين غرة، بلا إعداد وبلا أي تهيئة، أصبحنا أمهات شهداء نخوض معركة ضارية من أجل دفن أبنائنا، نقف في ميادين المدن، نطلق الصرخات، نهتف الشعارات، نكتب البيانات، نظهر في وسائل الاعلام ونكتب النصوص، ولا يسمعنا أحد، كأن صرخاتنا في صحراء قاحلة أو في جوف بئر عميق، وما زلنا بانتظار حمل النعش واغلاق دائرة الحزن" .

ووفق البيان، "133 جثمان شهيد في ثلاجات الاحتلال منذ ربيع 2016 و256 جثمان شهيد في مقابر الأرقام منذ عشرات السنين، بعضهم مجهول المصير وبعضهم سُرقت أعضاؤه وصار بلا قرنية عين أو صمام قلب أو كبد، وما زلنا نحن أمهات الشهداء نرجو دليلاً واحداً على ارتقاء أبنائنا، نرجو تقريرا طبياً، وثيقة وفاة، التحقق من الجثمان، وثيقة تثبت مكان الاحتجاز، أي خبر يُدخل الطمأنينة في قلوبنا".

وتابع البيان، "في هذا اليوم، الذي تتلقى فيه الأمهات التهاني والهدايا والتكريمات، لا نريد نحن أي شيء، سوى خبر يُزف الينا بعد طول انتظار، سوى اذابة الصقيع عن أجساد أبنائنا، سوى نعش نحمله نحو مأواه الأخير".

وقالت أمهات: "هذه صرخة حق نطلقها للاحتلال الذي لا يسمع، وللعالم الذي يتعامل بمعايير مزدوجة، وللقيادة السياسية الفلسطينية والمنظمات والتنظيمات والحركات والنقابات بأن أُمومتنا ناقصة، أمومتنا لا تكتمل إلا بوفاء الأم تجاه ابنها، أن تذيب عنه وعن قلبها الصقيع، أن تدفنه في دفء التراب، وتزرع على حافة القبر وردة ترويها بقطرة ماء وجدول من الدموع، هذا هو عيدنا، هذا هو فرحنا، وهذا هو اليوم المنتظر".