ads image
علم 24 349 يوماََ و #غزة_تباد
علم 24

اخبار

مجلس الأمن الدولي يتبنى قرارا يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة

16/11/2023 الساعة 05:06 (بتوقيت القدس)

نيويورك: صادق مجلس الأمن الدولي، مساء أمس الأربعاء، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة على قرار يدعو إلى "هدنات وممرات إنسانية" بالقطاع .

وجاء في القرار الذي صاغته مالطا وتم تبنيه بأغلبية 12 صوتا أن المجلس "يدعو إلى هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام" لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع الفلسطيني.

لكن هذه الصياغة تثير تساؤلات حول عدد الأيام التي تعتبر "كافية" في هذا السياق.

وكانت مسودة سابقة من النص دعت إلى وقف أولي لإطلاق النار لمدة خمسة أيام متتالية في غضون أربع وعشرين ساعة من تبني القرار.

وعلّق المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك قائلاََ: إن هذه المدة "يجب أن تكون طويلة بما يكفي للسماح لنا بتعبئة الموارد، بمجرد أن يكون لدينا ما يكفي من الوقود، لتزويد السكان بما يحتاجون إليه"، من دون الخوض في التفاصيل.

وتعد قرارات مجلس الأمن ملزمة، لكن ذلك لا يمنع بعض الدول من تجاهلها.

ويطالب مشروع القرار الذي يؤكد على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا، "جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصا في ما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال".

كما يدعو إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال".

دون إدانة هجوم حماس على إسرائيل :

(ولم يصل القرار إلى حد إدانة الهجوم الذي شنّه مسلحو حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي خلف حوالي 1200 قتيل) وفق السلطات الإسرائيلية.

وامتنعت ثلاث دول عن التصويت هي الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا.

وقالت السفيرة الأمريكية لدى المنظمة الدولية ليندا توماس-غرينفيلد: "أشعر بالفزع من حقيقة أن بعض أعضاء هذا المجلس لا يريدون أن يقرروا إدانة هذه الهجمات الوحشية.. ما الذي يمنعهم من إدانة أعمال منظمة إرهابية مصممة على قتل اليهود بشكل لا لبس فيه؟".

من جانبه؛ دعا المتحدّث باسم وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي إلى إدانة "لا لبس فيها" لحماس، مشيراََ؛ إلى أنه لا مجال "لهدنة إنسانية طويلة الأمد" طالما لم يتم إطلاق سراح الرهائن.

وقال دبلوماسيون إن الأعضاء تريثوا في تحديد موعد للتصويت حتى تأكدوا نسبيا من نجاحه.

وبعد "الهجوم" الغير مسبوق الذي شنته حماس على غلاف غزة؛ وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لغزة، حاول مجلس الأمن عبثاََ التوصل إلى إجماع.

وفي دليل على انقساماته الطويلة الأمد بشأن النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، لقيت أربعة مشاريع قرارات متتابعة رفضا في أكتوبر/تشرين الأول، وقد أعاقت الولايات المتحدة من ناحية والصين وروسيا من ناحية أخرى مشاريع القرارات باستعمال حق النقض (الفيتو).

وبدأ مجلس الأمن: بدفع من الأعضاء العشرة غير الدائمين، مفاوضات جديدة تعثرت على خلفية كيفية الدعوة إلى وقف الحرب، بين "وقف إطلاق نار إنساني" أو "فترات توقف" (هدنات). وذكرت مصادر دبلوماسية أن الولايات المتحدة تعارض خصوصا أي إشارة إلى وقف لإطلاق النار.

نص مالطا "خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار" :

وأثمرت المفاوضات بشأن نص مالطا أخيراََ ووصفته سفيرة الجزيرة المتوسطية فانيسا فرايزر بأنه نص "متوازن وعملي للاستجابة لجزء من الأزمة الحالية، والاحتياجات الفورية للأطفال المتضررين".

إلا أن السفير الفلسطيني رياض منصور قال "كان يفترض بمجلس الأمن أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار منذ فترة طويلة، وكان يفترض أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار الآن".

أما السفير الصيني تشانغ جون، فاعتبر أن النص يمثل "الحد الأدنى" وهو "خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار".

وفي مواجهة عجز المجلس عن التحرك، تولت الجمعية العامة المهمة واعتمدت في 27 أكتوبر/تشرين الأول بغالبية كبيرة نصا غير ملزم يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية". وصوتت الولايات المتحدة وإسرائيل ضد هذا القرار الذي لم يذكر حركة حماس.

وقد تم رفض تعديل على مشروع قرار مجلس الأمن قدمته روسيا وطالبت فيه، مثل الجمعية العامة، بـ"هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية".

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا "من العار أن المجلس الذي يمتلك أدوات قوية وفريدة من نوعها تحت تصرفه.. لم يتوصل إلا إلى مثل هذا النداء الضعيف".