ads image
علم 24 337 يوما و #غزة_تباد
علم 24

رياضة

مونديال 2022: تونس تودع البطولة بفوز تاريخي على فرنسا واستراليا تتأهل

30/11/2022 الساعة 07:56 (بتوقيت القدس)

الدوحة - (أ ف ب) -أهدى المهاجم المخضرم وهبي الخزري تونس فوزاً تاريخياً على فرنس حاملة اللقب 1-صفر على استاد المدينة التعليمية ضمن منافسات الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة الرابعة في مونديال قطر لكرة القدم، لكنها ودّعت المنافسة نظراً لفوز أستراليا على الدنمارك.

وهو الفوز الثالث لمنتخب "نسور قرطاج" في سادس مشاركة في كأس العالم لم يتجاوز خلالها دور المجموعات، بعد المكسيك 3-1 عام 1978 وبنما 2-1 عام 2018، والأول على فرنسا.

واحتفظت فرنسا، الضامنة تأهلها إلى ثمن النهائي بعد فوزها في مباراتيها الاوليين، بصدارة المجموعة مع 6 نقاط، بعد خوضها المباراة بتشكيلة رديفة، بفارق الأهداف عن أستراليا الفائزة على الدنمارك 1-صفر، فيما رفعت تونس رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث وودعت برأس مرفوعة.

قال الخزري صاحب هدف الفوز "كمنافسين أردنا التأهل. هذا الفوز جيد لأننا اظهرنا وجهنا الحقيقي واننا قادرون على تقديم أمور جميلة. نحن نادمون على أول مبارتين لأننا قادرون على تقديم الأفضل. لدينا مجموعة متضامنة ومتلاحمة. خائبون لانه كان يجب ان نحقق ما هو افضل في اول مبارتين".

وضع المدرب ديدييه ديشان نجوم هجومه كيليان مبابي وأنطوان غريزمان وعثمان ديمبيليه على مقاعد البدلاء من ضمن 9 تغييرات مقارنة مع مباراة الفوز على الدنمارك 2-1.

وحافظ أوريليان تشواميني ورافايل فاران الذي حمل شارة القيادة على مركزيهما أساسيين، في حين فضّل مدرب بطلة العالم 1998 و2018 منح البدلاء فرصة المشاركة على غرار كينغسلي كومان وثنائي الهجوم إدواردو كامافينغا وراندال كولو مواني الذي خاض مباراته الاولى في النهائيات، والحارس ستيف مانداندا.

وبات مانداندا في سن الـ 37 عاماً و247 يوماً أكبر لاعب يشارك في مباراة في نهائيات كأس العالم في تاريخ فرنسا، امام برنار لاما الذي شارك في سن الـ 37 عاماً و148 يوماً أمام انكلترا في أيلول/سبتمبر 2000، حسب وكالة أوبتا للاحصاءات.

واشرك ديشان المدافع أكسل ديزازي ليصبح أوّل لاعب فرنسي يخوض مباراته الدولية الاولى في كأس العالم منذ غابريال دو ميشال في 13 تموز/يوليو 1966 أمام المكسيك.

وبدوره، أدخل جلال القادري مدرب تونس العديد من التغييرات على تشكيلته في جميع المراكز، فأشرك وجدي كشريدة وعلي معلول على الرواقين، والثلاثي أنيس بن سليمان ومحمد علي بن رمضان والخزري في المقدمة.

وعانى منتخب "نسور قرطاج" من ضغوطات جمة حتى قبل دخوله أرضية الملعب، فالنقطة الوحيدة التي حصدها من تعادل ثمين أمام الدنمارك (صفر-صفر) وخسارة أمام أستراليا صفر-1 أجبرته على اجتراح معجزة تحققت أمام "الديوك".

قال المدافع منتصر الطالبي "أهدرنا الفرصة أمام أستراليا وأردنا القيام بردّ فعل. قدّمنا مباراة كبيرة، دافعنا وكنا صلبين لكن لم ننجح بالتأهل. أنا فخور بفريقي. قدّمنا كأس عالم جيدة ولعبنا جيدا ضد الدنمارك".

وتوقفت المباراة في الدقيقة 67 بعد دخول مشجع يحمل العلم الفلسطيني، فتدخل رجال الأمن لاخراجه من الملعب في حين طالب لاعب تونس عدم معاملته بقسوة.

اعتقدت تونس انها افتتحت التسجيل سريعاً بعد ركلة حرة نفذها الخزري وتابعها نادر الغندري في الشباك، إلا أن الحكم رفع راية التسلل على مدافع نادي الإفريقي (8).

وطالب الخزري بركلة جزاء بعدما اخترق المنطقة وسقط أرضاً (13)، ومن هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة إلى فوفانا ومنه إلى كومان المندفع داخل المنطقة سددها إلى جانب المرمى (25).

وهدد الخزري مجدداً المرمى الفرنسي بتسديدة بعيدة من خارج المنطقة صدها الحارس مانداندا (35)، قبل أن يعيد الكرّة قبل صافرة النهاية مرت عالية فوق المرمى (45+2).

وخسر فوفانا الكرة في منتصف الملعب بعد ضغط من السخيري لتصل إلى الخزري الذي توغل وراوغ وسدد كرة خادعة في شباك مانداندا (58) ليحتفل مع الجماهير في أجواء هستيرية، قبل أن يستبدله المدرب بعد دقيقتين بمهاجم أودنسي الدنماركي عصام الجبالي.

وبات الخزري أول لاعب إفريقي في تاريخ كأس العالم يسجل في ثلاث مباريات متتالية خاضها أساسياً (أمام بلجيكا وبنما عام 2018 وفرنسا 2022).

وأجرى ديشان أربعة تغييرات لتنشيط فريقه فأدخل أدريان رابيو ومبابي غريزمان وديمبيليه، فسدد الاخير كرة من خارج المنطقة بين يدي الحارس أيمن دحمان (81)، الذي عاد وتصدى لتسديدة من مبابي (89)، فيما مرت تسديدة كولو مواني قرب القائم الأيسر (90).

وصد دحمان كرة من مسافة بعيدة لمبابي (90+3)، فيما شهد الدقائق الأخيرة فورة هجومية فرنسا اسفرت عن هدف قاتل لغريزمان بعد معمعة داخل منطقة الجزاء التونسية، إلا أن حكم الفيديو المساعد "في آيه آر" الغى الهدف بداعي تسلل على مهاجم أتلتيو مدريد الاسباني (90+8).

ولم يسبق لفرنسا أن خسرت أمام تونس في المواجهات الأربع السابقة (فوزان وتعادلان)، علماً أن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 1-1 في أيار/مايو 2010.

 

أستراليا - الدنمارك

وضع ماثيو ليكي المنتخب الأسترالي في الدور ثمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه، وذلك بتسجيله هدف الفوز على الدنمارك 1-صفر الأربعاء على ملعب الجنوب في الوكرة في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال قطر 2022.

وسجل مهاجم ملبورن سيتي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60، ليمنح أبطال آسيا لعام 2015 بطاقة التأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 2006 حين انتهى مشوارهم على يد إيطاليا (صفر-1).

وتحدث ليكي عن هدفه الحاسم، قائلاً "أعتقد أنه في هذه اللحظات لا يمكنك التفكير كثيراً. ليس لديك الوقت للتفكير. لقد حصل كل شيء بسرعة. كانت تمريرة رائعة... سددتها أرضية وقوية ومن الصعب على الحارس صدها".

وتابع "ما أن رأيتها تدخل، حتى شعرت بسعادة عارمة. أعتقد أنه كان يمكنكم رؤية حجم المشاعر من الطريقة التي احتفلت بها. أشعر بفخر كبير. كما تعلمون، عملنا بجهد كبير... هدفي الأول في كأس العالم هو على الأرجح أحد أهم الأهداف في مسيرتي وبالنسبة للمنتخب".

وبالفعل، سيتذكر الأستراليون وليكي طويلاً هذا الهدف الذي رفع رصيد "سوكيروز" الى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف خلف فرنسا بطلة العالم التي كانت ضامنة تأهلها قبل سقوطها الأربعاء بهدف أمام تونس التي حلت ثالثة بأربع نقاط، مقابل نقطة يتيمة للدنمارك.

وتلعب أستراليا في ثمن النهائي ضد متصدر المجموعة الثالثة، فيما تلعب فرنسا مع ثاني هذه المجموعة التي تضم الأرجنتين وبولندا والسعودية والمكسيك.

وأجرى مدرب أستراليا غراهام آرنولد تعديلاً واحداً على التشكيلة التي فازت على تونس 1-صفر في الجولة الثانية حيث أشرك ميلوش ديغينيك بدلاً من فران كاراتشيتش في مركز الظهير الأيمن.

وبعدما بدأ بكاسبر دولبرغ ضد تونس (صفر-صفر) ثم أندرياس كورنيليوس أمام فرنسا (1-2)، قرر المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند التعديل مجدداً في الخط الأمامي باشراك مارتن برايثوايت أساسياً.

ومع استمرار غياب سايمون كاير بسبب إصابة في الفخذ، حمل كريستيان إريكسن شارة القائد في تشكيلة شهدت ثلاثة تعديلات بالمجمل مقارنة مع المباراة ضد فرنسا.

وكانت نية الدنماركيين واضحة منذ البداية وهددوا مرمى الحارس ماثيو راين في أكثر من مناسبة إن كان عبر ماتياس ينسن أو أندرياس سكوف أولسن ويواكيم مايهلي لكن من دون نجاعة، ليبقى التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.

وبدأت أستراليا الشوط الثاني بتسديدة لجاكسون إيرفاين علت مرمى كاسبر شمايكل بقليل (48)، ثم نجح أبطال آسيا لعام 2015 في هز الشباك الدنماركية من هجمة مرتدة وتمريرة من رايلي ماكغري الى ماثيو ليكي الذي تلاعب بيواكيم مايهلي يساراً ويميناً قبل أن يسدد في الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى شمايكل (60).

وحاول إريكسن ورفاقه العودة الى اللقاء، فحاصروا الأستراليين في منطقتهم وحصلوا على بعض الفرص لكن من دون أن ينجحوا في ترجمتها، لتنتهي المواجهة بفوز أسترالي في ثاني مواجهة بين المنتخبين في النهائيات العالمية بعد مونديال روسيا 2018 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات ايضاً.