عربي ودولي
11 قتيلا في قصف مبنى سكني في سلوفيانسك بشرق أوكرانيا
(أ ف ب) -ارتفعت حصيلة قتلى قصف روسي على مبنى سكني في سلوفيانسك بشرق أوكرانيا، الى 11 قتيلا غداة اطلاق صاروخ بينما تحدث الجيش الروسي عن تحقيق مكاسب قرب باخموت.
واعلنت فيرونيكا باخال المتحدثة باسم خدمة الطوارئ الأوكرانية لمنطقة دونيتسك الشرقية عبر التلفزيون ان "عدد ضحايا قصف سلوفيانسك ارتفع إلى 11 شخصا".
وأسفر هذا الهجوم على مدينة سلوفيانسك الواقعة على بعد 45 كيلومتراً شمال غرب باخموت، عن إصابة 23 شخصاً آخرين، وفق المجلس البلدي في المدينة.
ذكرت السلطات الاوكرانية ان سلوفيانسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب 22 ألف نسمة، استهدفت الجمعة بسبعة صواريخ روسية مضادة للطائرات من طراز إس-300 ألحقت أضرارا بخمسة مبان وخمسة منازل ومدرسة ومبنى إداري.
واتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بقصف المباني السكنية "بوحشية" و"بقتل الناس في وضح النهار".
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس عناصر إنقاذ يبحثون عن ناجين في الطابق الأخير من مبنى سكني ودخانًا أسود يتصاعد من المنازل المحترقة في الجهة المقابلة من الشارع.
في أماكن أخرى في أوكرانيا، قتلت امرأتان السبت في قصف روسي على خيرسون جنوب البلاد، بحسب ما أعلن رئيس الإدارة الرئاسية أندريي يرماك على تلغرام.
أعلن الجيش الروسي السبت أنه حقق مكاسب ميدانية على المشارف الشمالية والجنوبية لباخموت (شرق أوكرانيا) التي تشكّل مركزاً للقتال منذ أشهر وتقدمت فيها القوات الروسية ببطئ حتى سيطرت على الجزء الأكبر من المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام إنّ "وحدات فاغنر الهجومية تقدّمت بنجاح، واستولت على منطقتين واقعتين على المشارف الشمالية والجنوبية للمدينة"، مشيرة إلى "القتال الأعنف" على الجبهة.
وتحارب مجموعة فاغنر المسلّحة بقيادة يفغيني بريغوجين، على خطّ المواجهة في هذه المعركة، بدعم من المدفعية والمظلّيين العسكريين.
وبحسب الوزارة الروسية، فإنّ القوات الأوكرانية "تتراجع وتدمّر عمداً البنى التحتية والمباني السكنية في المدينة من أجل إبطاء تقدّم" القوات الروسية.
وأضافت أنّ "القوات المحمولة جواً (الروسية)(...) تدعم تحرّكات المجموعات الهجومية للاستيلاء على المدينة".
وكانت روسيا أعلنت الجمعة أنّها تدفع باتجاه غرب باخموت للسيطرة على الجزء الأخير من المدينة المدمّرة إلى حدّ كبير وما زالت تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
وجاء ذلك بعدما أفادت موسكو الخميس بأنّها حاصرت القوات الأوكرانية في باخموت ومنعت دخول أي تعزيزات، مشيرة إلى أنّ هذه المدينة، التي تشهد أكثر المعارك دموية منذ الصيف الماضي، على وشك السقوط.
غير أنّ كييف نفت ذلك، مؤكدة مواصلة إمداد الجنود الأوكرانيين في باخموت وإلحاق "خسائر فادحة" بالروس.
ولم تتمكّن وكالة فرانس برس من التحقّق من صحّة هذه التصريحات من مصدر مستقل.
على المستوى الدبلوماسي، دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الولايات المتحدة إلى وقف "تشجيع الحرب" في أوكرانيا والبدء "بالحديث عن السلام" في ختام زيارة للصين اجرى خلالها تقاربا مع نظيره الصيني شي جينبينغ.
كما دعا الاتحاد الاووربي الى "البدء للتحدث عن تحقيق السلام".
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الأخير للصين حيث أثارت تصريحاته الأخيرة انتقادات في أوروبا والولايات المتحدة.
على المستوى الاقتصادي، قرّرت بولندا السبت حظر استيراد الحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى من أوكرانيا لحماية مزارعيها. لكنّ وزارة السياسة الزراعية الأوكرانية قالت إنها "تأسف للقرار البولندي".
تعتبر الدول الغربية من الداعمين الأساسيين للجهود العسكرية الأوكرانية، حيث قدمت لكييف كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فضلاً عن الدعم اللوجستي والمالي.
ويرفض فولوديمير زيلينسكي التفاوض مع موسكو طالما ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السلطة ويصر على إستعادة جميع الأراضي التي احتلتها روسيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
من جانبها أكدت روسيا مؤخرًا أن مفاوضات السلام في أوكرانيا لن تكون ممكنة إلا إذا كانت تهدف إلى إقامة "نظام عالمي جديد" دون هيمنة أميركية.