عربي ودولي
"إسرائيل" تستعد لهجوم إيراني مباشر خلال الـ48 ساعة المقبلة .. واشنطن تحذر موظفي سفارتها من السفر خارج المدن الكبرى
طهران: حذرت السفارة الأميركية في القدس المحتلة، أمس الخميس، موظفيها وعائلاتهم، من السفر خارج المدن الكبرى في "إسرائيل" وذلك على خلفية الوضع السياسي القائم في المنطقة.
وجاء في بيان صدر عن السفارة الأميركية في القدس المحتلة: "من باب الحذر الشديد، يُمنع موظفو الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر"
وأضاف: "يُسمح لموظفي الحكومة الأميركية بالمرور بين هذه المناطق الثلاث للسفر الشخصي".
وتابع بيان السفارة: "ردًا على الحوادث الأمنية الأخيرة ودون إشعار مسبق، يجوز للسفارة الأميركية تقييد أو منع موظفي الحكومة الأمريكية وأفراد أسرهم من السفر إلى مناطق معينة في إسرائيل (بما في ذلك البلدة القديمة في القدس) والضفة الغربية".
من جهتها: نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، صباح اليوم الجمعة، تقريراََ تشير فيه إلى أن"إسرائيل" تستعد لتعرضها لهجوم مباشر من قبل إيران، سواء في الجنوب أو الشمال، خلال الساعات الـ24-48 القادمة.
ونقلت الصحيفة ذلك عن شخص أطلعته القيادة الإيرانية على الأمر، فيما ذكرت الصحيفة أنه بينما تتم مناقشة خطط الهجوم، لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
وقال مسؤول أميركي مطلع على الأمر، أمس الخميس: إن "تقارير المخابرات الأميركية تشير إلى ضربة انتقامية إيرانية خلال أيام ‘ربما على الأراضي الإسرائيلية‘ بدلا من المصالح الإسرائيلية في أماكن أخرى".
وذكرت موقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم الجمعة، أن الموساد والجيش صادقا على خطة، يوم أمس الخميس، لشن هجوم على إيران إن قصفت "إسرائيل" من أراضيها بشكل مباشر، وذلك بناء على الاستنتاج الإسرائيلي بأن إيران سترد على مقتل حسن مهدوي.
وأشار تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء، مساء أمس الخميس، أن إيران أبلغت الولايات المتحدة أن الرد على استهداف قنصلية طهران في دمشق، سيكون "محدودا وليس تصعيديا" وعبر "وكلاء إيران في المنطقة بعدد من الهجمات على إسرائيل".
ونقلت "رويترز" ذلك عن مصادر في عُمان، وأضاف التقرير أن إيران طلبت من واشنطن عدم التدخّل بحال هجوم إيراني محدود على إسرائيل، وهو ما رفضه الأميركان.
وكانت قد قالت الخارجية الأميركية في بيان صدر عنها، مساء الخميس، إن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد لعدد من نظرائه بالمنطقة وخارجها أن أي تصعيد إيراني سينعكس ضرره على العالم كله.
وأعربت الخارجية الأميركية عن "‘قلقها‘ من التهديدات الإيرانية لإسرائيل والرئيس الأميركي، جو بايدن كان واضحا في تأكيد دعمنا لإسرائيل"، وأضافت: "أوصلنا رسائل لإيران وأطراف عدة أخرى في المنطقة تحذر من مغبة التصعيد".
ونقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع على محادثة بادرت لها وزيرة خارجية ألمانيا مع نظيرها الإيراني وأبلغها فيها أن "طهران سترد على قصف قنصليتها بشكل مناسب ومحدود".
وصرّح وزير الخارجية الإيراني - أمير عبد اللهيان، قبل انتصاف ليل الخميس - الجمعة، قائلا إننا "نعرب عن أسفنا لعدم استجابة طلب إيران من قِبَل مجلس الأمن الدولي بإدانة جريمة إسرائيل في الهجوم على القنصلية".
وفي اتصال له مع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وأستراليا قال إن "معاقبة منفذي الهجوم الإرهابي على قنصليتنا في دمشق ضرورة، وطالبتهم بضرورة اتخاذ موقف صريح يدين هذه الجريمة الإرهابية لإسرائيل".
وأضاف عبد اللهيان إن "بعض الدول الغربية تتجنب إدانة جريمة إسرائيل بينما تدعو إيران إلى ضبط النفس، ولا بد من الضغط على إسرائيل لوقف إبادتها الجماعية وتجويع الشعب الفلسطيني".
وفي إطار الرد الإيراني المحتمل، حذّرت واشنطن عامليها الأميركيين وعائلاتهم بعدم الخروج من مناطق المركز والقدس وبئر السبع، حتى إشعار آخر.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن مسؤولين أميركيين أن "تقديراتنا أن إيران تريد ضربة لإسرائيل مع تجنب حرب إقليمية تجبر واشنطن على الرد، وهجوم إيران المحتمل على إسرائيل ستستخدم فيه على الأرجح الصواريخ والمسيرات".
وأضاف المسؤولون أن: "إدارة بايدن تتوقع أن رد إيران ر بما يكون في نهاية هذا الأسبوع"