ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

"إسرائيل" تطلب انسحاب حزب الله بضعة كيلومترات وليس حتى الليطاني

26/12/2023 الساعة 05:20 (بتوقيت القدس)

لبنان: يدعي مسؤولون سياسيون وعسكريون "إسرائيليون" وفي مقدمتهم رئيس حكومة الاحتلال - بنيامين نتنياهو، أنهم يسعون إلى جعل حزب الله يسحب قواته القريبة من الحدود في جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني، لكن يتبين من مداولات في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن "إسرائيل" طلبت خلال اتصالات مع الولايات المتحدة وفرنسا حول الموضوع، انسحاب قوات حزب الله لبضعة كيلومترات شمالا.

واعتبر "نتنياهو" خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن أن: "إسرائيل" تريد إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان تصل من الحدود حتى نهر الليطاني، وأنه من دون ذلك لن يوافق سكان البلدات "الإسرائيلية" القريبة الحدود على العودة إليها بعد إجلائهم منها في بداية الحرب على غزة.

وأضاف: أن "إسرائيل" ستعمل من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الصادر في نهاية حرب لبنان الثانية في العام 2006، الذي نص على ألا يكون لحزب الله حضور عسكري في جنوب الليطاني.

وبعد أقوال "نتنياهو" بأسبوع: جرت مداولات أخرى حول الموضوع في لجنة الخارجية والأمن، حضرها مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع، وأفاد: بأنه على الرغم من أن "إسرائيل" تتحدث عن خط الليطاني، إلا أنه "خلال الاتصالات مع الوسطاء الأميركيين والفرنسيين أوضحت أنها ستكتفي بإبعاد حزب الله بالحد الأدنى ولمسافة عدة كيلومترات فقط"، وفق ما نقلت عنه الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" اليوم الثلاثاء.

وأبلغ المسؤول نفسه أعضاء لجنة الخارجية والأمن بأنه: في وضع كهذا لن يتم إجلاء قوات حزب الله عن جنوب لبنان، "وكذلك ليس من النقطة التي سيتم إبعاده إليها". ويعني ذلك: حسب "كان"، أن "مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية وباقي بنية حزب الله التحتية ستبقى مكانها، وبضمنها تلك المحاذية للحدود".

وأضافت "كان" أن "هذا جزء من تفاصيل الاتصالات في إطار الوساطة الدولية التي منحت إسرائيل موافقتها عليها". وأشارت "كان" إلى أن "أعضاء اللجنة استمعوا إلى هذا كله في مداولات مغلقة، لكنه لم يُقل لسكان الشمال، الذين تم إجلاء الكثيرين منهم منذ أكثر من شهرين".

ونقلت "كان"، أمس عن مصادر في الأمم المتحدة في لبنان قولها إنها "متفائلة حيال نجاح التسوية الدبلوماسية في جنوب لبنان"، وأن "حزب الله لن يوافق على انسحاب إلى ما وراء الليطاني من دون أن يحقق إنجازا، مثل تنازل إسرائيلي بشأن نقاط حدودية مختلف حولها".

وأضافت المصادر أنه "يوجد تخوف من أن التصعيد الحالي في كلا جانبي الحدود سيتسع وحسب".