ترجمات وتقارير
"إليشا يارد" تاريخ حافل بالإرهاب ضد الفلسطينيين
مددت محكمة إسرائيلية، الليلة الماضية، تمديد اعتقال مستوطنين من أصل سبعة تم اعتقالهم لتورطهم في الهجوم على قرية برقةـ شرق رام الله، ما أدى لاستشهاد الشاب قصي معطان.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، الأحد، فإنه تم تمديد اعتقال إليشا يارد، ويحيئيل اندور، وهما المستوطنان المتورطان بشكل مباشر بقتل الشهيد معطان، وذلك لمدة 5 أيام لاستكمال التحقيقات معهم، كما وجهت لهم تهمة الاعتداء لأسباب عنصرية.
وأدانت الخارجية الأميركية، الليلة الماضية، هجوم المستوطنين ووصفته بالإرهابي، مطالبةً إسرائيل بتحقيق العدالة الكاملة وتحمل المسؤولية.
ويعتبر إليشار يارد، بأنه شخصية معروفة جدًا بين المستوطنين، وفي السنوات الأخيرة ظهر بشكل بارز في وسال الإعلام، وكثيرًا ما كان يظهر في نشاطات ما يعرف بـ "شبيبة التلال" أو "فتية التلال"، وهو يعيش في بؤرة رمات ميغرون ما بين رام الله والقدس.
وشارك في العديد من الهجمات ضد الفلسطينيين في الآونة الأخيرة.
ومع تشكيل الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل حاليًا، بشهر ديسمبر/ كانون أول الماضي، بدأ يارد العمل كمتحدث باسم عضو الكنيست ليمور سون هار ميليخ، إلا أنه بعد بضعة أشهر وعلى خلفية تزايد الهجمات وحالات إخلاء البؤر الاستيطانية، أوقف نشاطه السياسي مع عضو الكنيست، وعاد إلى نشاطه الاستيطاني، وكان يكتب مقالات تحرض على ضباط الجيش الإسرائيلي، وكذلك على الفلسطينيين وتنفيذ هجمات ضدهم.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، إن يارد كان أحد الأسباب التي أدت لإشعال الأوضاع وتنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين الذين بدورهم نفذوا هجمات انتقامية.
وفي آذار الماضي بعد عملية إطلاق نار في حوارة، غرد يارد عبر تويتر وكتب "امحو حوارة الآن، وبدون اعتذار أو تلعثم .. يجب أن نستمر في القتل بالشوارع"، داعيًا في تغريدة أخرى بعد شهر من أحداث حوارة، المستوطنين للاستيقاظ وحماية أنفسهم بأيديهم.
وكرر تغريداته بالدعوة لمحوة حوارة، وكذلك لمهاجمة قرى فلسطينية عند كل عملية كانت تقع في تلك المناطق، كما دعا في حزيران الماضي إلى قصف جنين بالجو بعد عملية إطلاق النار في حرميش قرب طولكرم والتي أدت لمقتل مستوطن حينها.
كما تورط في الهجوم على مركبات فلسطينية والاعتداء على ركابها خاصة بمنطقة حوارة، كما تذكر صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتقول الصحيفة، رغم أنه لم يكن مؤثرًا في صفوف حزبي القوة اليهودية (بن غفير) والصهيونية الدينية (سموتريتش)، إلا أنه صوته كان مسموعًا وهو قناة واضحة لعقلية "شبيبة التلال"، ويعتبر شخصية مهمة من بين زعمائها، واختير من القناة 14 اليمينية كواحد من بين 75 شابًا واعدًا في إسرائيل، وعند ذلك الوقت قال: "أريد أن أنجح قدر المستطاع، وإحداث تغيير حقيقي وكبير وتاريخي .. يجب أن تعود إسرائيل إلى قيمها الصهيونية واليهودية التي تأسست عليها".
وتعقيبًا على اعتقاله، قالت ميليخ التي كان متحدثًا باسمها، إنه لم يطلق النار ولم يكن شريكًا في الحدث، داعيةً الجيش الإسرائيلي لتوجيه قواته للتعامل مع "أوكار الإرهابيين بدلًا من اضطهاد سكان بنيامين الذين يتمسكون ببلدنا". وفق تعبيرها في دفاع واضح عن المستوطنين وأفعالهم.