اسرى
إهمال طبي بحق أسيرين واعتداء على آخر قبل اعتقاله
رام الله - علم24 - كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن محاميتها هبة اغبارية، بأن الأسير الشبل محمد سلايمة (16 عاماً)، من بلدة سلوان في القدس المحتلة، قد تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم اعتقاله من وسط البلد في ساعات الظهر .
وقالت الهيئة في بيان لها: "كان يدور مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال في البلدة، وفجأة هجم عليه عدد من "المستعربين" وأوقعوه على الأرض، وأخذوا يضربوه بشكل هستيري بأيديهم وأرجلهم وبأحذيتهم ذات النعل الحديدي على جميع أنحاء جسمه ورأسه، ثم قيدوا يديه وعصبوا عينيه، واستمروا بضربه وقام جندي بخنقه من رقبته" .
وأضافت: "إن الشبل سلايمة عانى من أوجاع شديدة في مختلف أنحاء جسده نتيجة الضرب الذي تعرض له أثناء اعتقاله، ويشتكي من أوجاع مؤلمة جداً في قدمه اليسرى ولم يستطيع تحريكها، إضافة إلى إصابته بجرح عميق في يده وكسر في أنفه" .
وتابعت الهيئة: "إن ثلاثة من "المستعربين" قاموا بسحبه على الأرض وزجه بعنف داخل سيارتهم، حيث قام أحدهم بمسكه من رقبته وضرب رأسه في حديد السيارة لعدة مرات، ثم تم نقله لمعسكر قريب للجيش وأنزلوه هناك بعدها نقل إلى شرطة البريد ووضعوه في غرفة، وأجبروه أن يركع على ركبتيه، بالرغم من الوجع الشديد في ركبته، وقاموا بالتحقيق معه واستجوابه، إلا أن الأسير سلايمة لم يستطيع أن يجيب على الأسئلة بسبب صعوبة وضعه الصحي، عندها استدعى المحقق سيارة إسعاف، وعندما وصل المسعفين دخلوا لغرفة التحقيق وهناك قدموا له علاج أولي، واكتفوا بتقديم الإسعافات الأولية للأسير، بالرغم من حاجته الماسة لعلاج فوري" .
وأكملت: "استمر التحقيق بحيث حقق معه ثلاث مرات في نفس اليوم، ثم تم نقله إلى مركز تحقيق "المسكوبية"، وبقي هناك 8 أيام، كانت من أصعب أيام حياته بسبب الوجع الرهيب في ركبته، حيث اتضح لاحقاً بأن مفصل الركبة تحرك من مكانه الصحيح، وقد حاول أكثر من مرة أن يشرح للسجانين بأنه بحاجة لعلاج وأنه يعاني كثيراً، لكنهم لم يبالوا له" .
وأشارت الهيئة؛ إلى أنه بعد ثماني أيام تم تحويله إلى الحبس المنزلي، بقي في الحبس المنزلي قرابة 3 أشهر، وبعد ذلك تم تحويله للحبس الفعلي، وتم نقله إلى سجن " الدامون" قسم الأشبال .
وفي بيان آخر: كشفت هيئة الأسرى عن حالتين مرضيتين من خلال زيارة محاميها يوسف ميتيا ومنها حالة الأسير محمد العبد مهرة والقابع في "سجن ريمون" ويقضي حكما مدة 26 عاما حيث يعاني من وجود حصى بالكلى، إضافة إلى أنه فقد النظر في عينه الشمال، ويرى في عينه اليمين بنسبة 60 % نتيجة تعرضه إلى جلطة دماغية قبل عدة شهور، وتم إعطاءه أبر ومسكنات من قبل عيادة السجن، نتيجة للتشخيص الخاطئ والمماطلة لحالته الصحية تفاقم وضعه وازداد سوءاً وما زال بحاجة لطبيب أعصاب وفحص دماغ لمعالجة آثار الجلطة التي تعرض لها حيث تماطل إدارة السجن في ذلك .
وعن حالة الأسير أحمد هاشم عليان (19 عاماً) والذي يعاني من مشكلة في الغدة الدرقية حيث يوجد فيها نشاط زائد، وبعد أن بقي 14 يوماً داخل زنازين التحقيق دون تقديم العلاج له نقل يوم أمس إلى المستشفى بعد أن قام الأسرى بأخذ خطوات إغلاق أقسام للمطالبة بنقله، ونقل على إثر ذلك الى أحد مستشفيات القدس وأجروا له فحوصات دم وغيرها وأبلغه الطبيب أنه ممنوع التوقف عن تناول الدواء، وإدارة السجن إلى ذلك الوقت ترفض تقديم الدواء للأسير مما يزيد من تفاقم وضعه الصحي .