اخر الاخبار
استشهاد 6 من أبناء وأحفاد إسماعيل هنية بقصف إسرائيلي استهدف مركبتهم بمخيم الشاطئ .. الاحتلال يقر باغتيالهم ويزعم أنهم عناصر بحماس
غزة - علم24 - استشهد 6 من أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس - إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة مدنية كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ، غربي مدينة غزة، شمالي القطاع.
وفي حين أكد مسؤول أمني إسرائيلي أن أبناء هنية الثلاثة كانوا هدفا لعملية اغتيال بحسب هيئة البث الإسرائيلية. قال هنية إن "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، وما لم يأخذه العدو بالقتل وحرب الإبادة، لن يأخذه على طاولة المفاوضات".
ووفقا للتقارير: فإن "قصفاََ نفذه طيران الاحتلال استهدف مركبة في منطقة مخيم الشاطئ، أسفر عن استشهاد أبناء هنية: حازم وأمير ومحمد، وأحفاده آمال وخالد ورزان، بعد قصف مركبتهم في مخيم الشاطئ بغزة".
وأوضحت التقارير أن الاستهداف تم بصاروخ أطلق بواسطة مُسيّرة استهدفت السيارة بشكل مباشر، وقتلت جميع من فيها، باستثناء طفلة أصيبت بجروح متوسطة ونقلت إلى مستشفى المعمداني الذي يعاني نقصا في الموارد والكادر الطبي.
وفي تعليقه على استشهاد أبنائه وأحفاده، قال هنية في تصريحات أدلى بها عبر قناة "الجزيرة": "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد".
وأفاد شهود عيان بأن أفراد عائلة هنية كانوا يتجولون لتهنئة سكان مخيم الشاطئ وأقاربهم بحلول عيد الفطر.
وشدد "هنية" أن أبناءه "ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع غزة ولم يبرحوا القطاع"، وقال: إن "ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني، ولا فرق بينهم، كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم، وأنا واحد منهم".
وتابع: "بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا. الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا؛ نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا".
وأضاف: "لن ينجح العدو في أهدافه، ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات. العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا. دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبنا الشهداء في غزة، فكلهم أبنائي".
وقال: إن "دماء أبنائي هي تضحيات على طريق تحرير القدس والأقصى. لن نتردد ولن نعرف النكوص وماضون في طريقنا لتحرير القدس والأقصى"، مشدداََ: على أن "تهديدات الاحتلال باجتياح رفح لا تخيف شعبنا ولا مقاومتنا".
من جهته: أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، بضربة جوية في شمال قطاع غزة، أدت إلى استشهادهم، متهماََ إياهم بالانتماء إلى كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن "كابينيت الحرب" لم يبحث أو يتداول باغتيال أبناء هنية، كما أنه لم يتم إبلاغ رئيس الحكومة - بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن - يوآف غالانت، مسبقاََ ولم تطلب مصادقتهما على العملية".
وقال جيش الاحتلال، في بيان: إن شعبة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام (الشاباك) "قضيا على ثلاثة عناصر في الجناح العسكري لحماس في وسط قطاع غزة. العناصر الثلاثة هم من أبناء إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس".
وأضاف: أن العملية نفذتها "طائرات حربية تابعة لسلاح الجو" في وقت سابق الأربعاء، وزعم أن الشهداء "كانوا في طريقهم لتنفيذ نشاط إرهابي في وسط قطاع غزة"، وحاول التشديد على صفتهم "عناصر في الجناح العسكري لحماس".