غزة - علم24 - استعرضت حماس، أمس الأحد، رد الحركة على اتفاق الإطار الذي تم التوصل إليه في باريس، خلال أعمال اليوم الأول من المحادثات التي استؤنفت في القاهرة مع الوسيطين المصري والقطري، بحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مطلعة، وسط تقديرات بـ"إمكانية الوصول إلى اتفاق في حال الضغط على الجانب الإسرائيلي".

وأكدت المصادر: أن المحادثات بين حماس والوسطاء ستتواصل، اليوم الإثنين، بحضور أميركي.

وخلال المحادثات في القاهرة: أصرت حماس على "عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة وضمان وقف شامل لإطلاق النار"، ولفتت التقرير إلى أن مصر وقطر تعتبران أن "الظروف كافة مواتية للوصول إلى اتفاق بالضغط على الأطراف"، وأكدتا للجانب الأميركي "إمكانية الوصول إلى اتفاق في حال الضغط على الجانب الإسرائيلي".

وذكرت المصادر: أن "مصر ترى أن مطالب حماس بعودة النازحين لشمالي غزة وإدخال المساعدات ووقف شامل لإطلاق النار، مطالب منطقية"، وأشارت إلى أن "موقف الجانب الإسرائيلي من إرسال الوفد (المفاوض للمشاركة في المحادثات)، لم يؤثر على النقاش القائم في القاهرة".

وأكد مصدر مصري رفيع المستوى في تصريحات نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية": "انتهاء اليوم الأول من المباحثات بالقاهرة بمشاركة مصر و الولايات المتحدة الأميركية وحركة حماس وقطر ومن المنتظر استئنافها باكرا الإثنين"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتشترط "إسرائيل" للمشاركة في محادثات القاهرة، الحصول على قوائم بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة؛ فيما أشارت التقارير إلى أن حماس ترفض حتى الآن المطلب الإسرائيلي بتقديم قائمة كاملة بأسماء المحتجزين في قطاع غزة الذين ما زالوا على قيد الحياة، باعتباره سابق لأوانه.

وكانت التقارير الإسرائيلية قد أشارت، مساء الأحد، أن كابينيت الحرب الإسرائيلي لم يقر الشرط الذي وضعه رئيس الحكومة - بنيامين نتنياهو، لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، موضحة أن هذا الشرط الذي "يضع عقبات أمام مواصلة المفاوضات"، ليس شرطا رسميًا وضعته "إسرائيل" خلال المحادثات في باريس.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات: أن "العقبات الأساسية أمام الاتفاق هي عدم تلقي رد حماس على إطار الاتفاق التي تم التوصل إليه في جولة المحادثات الثانية التي أجريت في باريس، وعدم التوصل إلى تفاهمات بشأم عودة السكان إلى شمالي قطاع غزة، وحجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل القطاع".