اخر الاخبار
اشتية: جرائم الاحتلال مستمرة في ظل غياب المسائلة وقرار رئاسي بدعم القدس
رام الله - علم24 -قال رئيس الوزراء محمد اشتية، الإثنين، إن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، لن تثنيه عن التمترس خلف حقوقه الوطنية حتى تحقيقها.
ودعا اشتية في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته، من وصفهم بـ "حماة إسرائيل" في الأمم المتحدة والمنصات الدولية لفتح أعينهم وقلوبهم ليروا تلك الجرائم بحق شعبنا، مشيرًا إلى مواصلة جنود الاحتلال والمستوطنين ارتكابهم هذه الجرائم في جميع المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية في ظل استمرار عدم المساءلة والعقاب.
وقال اشتية: "ننظر ببالغ الخطورة، لمصادقة الكنيست الإسرائيلي، على مزيد من قوانين التمييز العنصري، بهدف تكريس الاحتلال، والضم، ونزع الشرعية عن الحقوق المشروعة لشعبنا، خاصة تمديد سريان القانون الاستعماري العنصري، المسمى <<قانون الطوارىء>> الذي من شأنه تعزيز منظومة الاستعمار العسكري والعنصري، والأبرتهايد، ويشكل محاولة لتشريع الضم التدريجي للضفة الغربية، وكذلك المصادقة بالقراءة الأولى، على سحب المواطنة والإقامة من الأسرى، في انتهاك صارخ للمواثيق والأعراف الدولية، ومواثيق حقوق الإنسان".
وأدان رئيس الوزراء، محاولات الحكومة الإسرائيلية الجديدة، تسليم المستوطنين مساحات واسعة من الأراض الفلسطينية، والاستيلاء على70 منزلاً ومحلاً تجاريًا في البلدة القديمة من الخليل، في إطار الحرب المفتوحة والممنهجة على الوجود الفلسطيني، مؤكدًا أن شعبنا لن يستسلم أمام هذا العدوان الإجرامي.
وفي شأن آخر، أشار اشتية إلى أن الرئيس محمود عباس، أصدر قرارًا بقانون لتنظيم جمع التبرعات من مشتركي خدمات الاتصال بفلسطين، بحيث تتم المساهمة بشيكل واحد، تجبى على الفاتورة الشهرية، وسيتم تحويل هذه التبرعات العربية إلى حساب خاص لدى البنك الاسلامي في جدة، ويتم تخصيصها للصرف على المشاريع التنموية في القدس، وفقًا للأولويات المعتمدة بقرار من مجلس الوزراء، بهدف تعزيز الصمود، وتحقيق الدعم، والإسناد لأبناء شعبنا في القدس، في ظل ما تتعرض له من هجمة احتلالية استيطانية تهويدية، والتراجع الحاد في المساعدات الدولية.
وبين أن هذا القرار جاء بعد الترحيب والقَبول العربي والإسلامي بمبادرة دولة فلسطين، بشأن تعزيز صمود القدس وأهلها، بمشاريع يتم تمويلها عبر إضافة أصغر عملة نقدية وطنية في الدول العربية والإسلامية، على الفاتورة الشهرية للهاتف الثابت والمحمول لمشتركي الخدمة، وتبني القمة العربية في الجزائر، والدورة الـ 38 للّجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي، والتجاري، لمنظمة التعاون الإسلامي "كومسيك" للمبادرة.
وشكر رئيس الوزراء، الدول العربية والاسلامية، التي سوف تساهم في هذا الجهد الهام، كما أشكر أبناء شعبنا، لكونهم الطليعة في تنفيذ هذا المشروع الهام.
وفي موضوع آخر، قال رئيس الوزراء، إنه تم يوم أمس إطلاق المنظومة الخدماتية الحكومية الالكترونية، بما يشمل 20 خدمة، وشكر القائمين على هذا العمل، وجعلِها في متناول الجميع، بما يسهل على الناس إنجاز معاملاتهم بسرعة.
وحول القمة في القاهرة غدًا، قال اشتية، إن الرئيس عباس سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، في قمة ثلاثية هامة، معتبرًا أن الدعم المصري، والأردني والعربي هو تعزيز لصمود أهلنا، في مواجهة غطرسة حكومة إسرائيل الحالية، وإجراءاتها ضد أهلنا وأرضنا ومشروعنا الوطني.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء سيناقش اليوم: الأوضاع الأمنية، والمالية، ودعم تعرفة الكهرباء، ومشاريع صرف صحي، والتعليم في القدس، وبناء مدارس جديدة، ومحطة التحلية المركزية في غزة، ورفع قدرات العاملين في الحكومة في قطاع تكنلوجيا المعلومات، وحوكمة مجلس الشراء العام.