اخر الاخبار
اشتية يطالب بالدفاع عن أطفال فلسطين
رام الله - علم24 - بحث رئيس الوزراء محمد اشتية مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، اليوم الخميس، في مكتبه برام الله، تسهيل عملها وتزويدها بالمعلومات اللازمة، وضرورة توفير الحماية لأطفال شعبنا من جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة وإرهاب المستوطنين، ودعم حقوقهم وتحسين أوضاعهم.
وقال رئيس الوزراء: "إن الأطفال في فلسطين يعيشون وضعا استثنائيا، والاحتلال لا يهدد الأطفال فقط، بل يهدد الطفولة ويشوهها، ويقيد أحلام الأطفال وحركتهم ويحرمهم أبسط حقوقهم".
وتابع: "إلى جانب معاناة الأطفال من الانتهاكات المباشرة في حقهم، من قتل واعتقال وإصابة، يتأثرون أيضا بكل جرائم الاحتلال بحق البالغين، فهم يعيشون تجربة استشهاد واعتقال أفراد العائلة، وهدم البيوت والاستيلاء على الأراضي واعتداءات المستوطنين مع عائلاتهم."
وقال "إن معاناة الأطفال في فلسطين لا يمكن تقديرها من خلال أعداد الضحايا، لأن الألم الذي يعيشه الطفل وتأثيره على نموه وأحلامه وخياله لا يمكن أبدا حصره".
ودعا رئيس الوزراء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، إلى فضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أطفال فلسطين، وتعرية الاحتلال ووضعه على القائمة السوداء لجرائمه ضد أطفال فلسطين من قتل واعتقال وتعذيب نفسي وجسدي.
من جهتها، أكدت غامبا تعاونها مع دولة فلسطين وتنسيق الجهود لحماية الأطفال الفلسطينيين في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة، وتوفير حياة أفضل لهم بما يضمن الحق بالحياة والتعليم.
وفي سياق متصل، طالب رئيس الوزراء محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي بوضع الخطوط الحمراء أمام الحكومة الإسرائيلية الجديدة المتطرفة، قائلا إن عجز المجتمع الدولي قد يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها.
ودعا اشتية، خلال لقائه سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي ضمن إطلاق الحوار الفلسطيني الأوروبي، اليوم الخميس، في مكتبه برام الله، "لاتخاذ إجراءات جدية مسبقة لمواجهة سياسات الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تهدد وجودية شعبنا ودولتنا ومؤسساتنا، لأن الذي سيحدث ليس تغييرا لشخص رئيس الوزراء، انما تغيير في النظام السياسي بشكل كامل نحو مزيد من التطرف والعنف".
وتابع: "نريد لأوروبا دورا فعالا واتخاذ إجراءات من أجل حماية حل الدولتين في ظل كافة الإجراءات الإسرائيلية المدمرة لأي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية، فعجز المجتمع الدولي قد يشجع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها وعلى أوروبا وضع ثقلها الاقتصادي خلف موقفها السياسي"، مجددا مطالبته الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لاحترام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وقال إن "الكل الفلسطيني يريد عقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، وعقد الانتخابات في القدس قضية سياسية وليست قضية تقنية فقط، ونريد من الاتحاد الأوروبي العمل إلى جانب الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للسماح بعقد الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطيني بما فيها القدس ومشاركة أهلنا فيها ترشحا وانتخابا".
وأضاف: "إسرائيل تفرض السيطرة على كافة مناحي الحياة في فلسطين سواء في البنية التحتية والكهرباء والمياه والاتصالات، وتعمل على المزيد من مصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، وتقسيم المناطق الفلسطينية وعزلها عن بعضها البعض سواء بالحواجز أو بالجدار".
وقال رئيس الوزراء إن "البيانات السياسية التي يصدرها الاتحاد الأوروبي ودوله مهمة، ولكن نحن بحاجة إلى أفعال على أرض الواقع، كمقاطعة منتجات المستوطنات والمؤسسات التعليمية فيها، واتخاذ إجراءات تجاه المستوطنين حملة الجنسيات الأوروبية".
وثمن اشتية الدعم الأوروبي المقدم لفلسطين سواء عبر الاتحاد الأوروبي ودوله، مشددا على أن فلسطين شريكة مع أوروبا ليست فقط جغرافيا ضمن حوض المتوسط، إنما شركاء في السلام والعدل واحترام القانون الدولي وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما ثمن دعم الاتحاد الأوروبي ومساندة الحكومة في تنفيذ أجندة الإصلاح، مشددا على ضرورة استمرار الحوار والمشاورات على كافة المستويات حتى الوصول لاتفاقية الشراكة الكاملة.