ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

عربي ودولي

الأسد يشكر "الأشقاء العرب" على مساعداتهم إثر الزلزال

16/02/2023 الساعة 09:44 (بتوقيت القدس)

دمشق: شكر الرئيس السوري بشار الأسد، مساء اليوم الخميس الدول العربية والصديقة على المساعدات التي قدمتها لبلاده في أعقاب الزلزال المدمّر، وقال إنه كان لها "الأثر الكبير" في تعزيز قدرة السلطات على التصدي للكارثة .

ومنذ وقوع الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من الشهر الحالي، مودياً بنحو أربعين ألف شخص في البلدين، تلقى الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة وهبطت أكثر من 120 طائرة في مطارات بلده، قرابة نصفها من الإمارات العربية المتحدة .

وقال الأسد في أول خطاب منذ الزلزال، بثّته حسابات الرئاسة والتلفزيون السوري الرسمي "لا يفوتنا تقديم الشكر لكل الدول التي وقفت معنا منذ الساعات الأولى للكارثة من أشقاء عرب ومن أصدقاء" .

وأضاف "كان لمساعداتهم العينية والميدانية الأثر الكبير في تعزيز قدراتنا لمواجهة الظروف الصعبة في الساعات الحرجة" إثر الزلزال الذي أودى بأكثر من 3600 سوري .

وضرب الزلزال سوريا بعدما استنزف النزاع المدمر، الذي يوشك على إتمام عامه الثاني عشر، مقدرات البلاد واقتصادها وقدرة مرافقها الخدمية على التعامل مع كوارث طبيعية مماثلة. ورجّحت الأمم المتحدة أن تكون الكارثة قد شرّدت قرابة 5,3 ملايين سوري .

وأشار الأسد إلى أن "حجم تلك الكارثة والمهام المناطة بنا جميعا أكبر بكثير من الإمكانيات المتاحة" متوقعاً "ألا يقل ما سنواجهه على مدى أشهر وسنوات، من تحديات خدمية واقتصادية واجتماعية، أهمية عما واجهناه خلال الأيام الأولى" من الزلزال .

وأكّد أن معالجة التحديات "لا يمكن أن تحصل دفعة واحدة بل كأولويات، بحسب توفر الإمكانيات وعلى مراحل زمنية" .

ومنذ حصول الزالزال، تصدّرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول التي أرسلت مساعدات إغاثية وغذائية وطبية وفرق إنقاذ .

وقال مسؤول الجاهزية في وزارة النقل سليمان خليل لوكالة فرانس برس إن 121 طائرة هبطت في سوريا منذ الزلزال حتى مساء الخميس، 54 واحدة منها من الإمارات .

وأرسلت السعودية طائرتين محملتين بالمساعدات منذ الثلاثاء، في خطوة حصلت لأول مرة منذ عقد .

وخلال الأيام الماضية، استقبل الأسد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الذي تقود بلاده جهود الإغاثة الإقليمية، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي. كما تلقى اتصالات من قادة عرب أبرزهم نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وملك الأردن عبد الله الثاني .

ويتوقّع محللون أن يجد الأسد في التعاطف العربي فرصة لتسريع عملية تطبيع علاقاته مع عدد من الدول خصوصاً الخليجية التي قطع معظمها علاقاته الدبلوماسية مع دمشق إثر اندلاع النزاع عام 2011 .

وبرزت مؤشرات انفتاح عربي على دمشق خلال السنوات القليلة الماضية، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018 ثم زيارة الأسد للإمارات في آذار/مارس الماضي .

وتضرّرت خمس محافظات سورية بشكل رئيسي في شمال وشمال غرب البلاد، بينها مناطق في إدلب وشمال حلب خارجة عن سيطرة الحكومة السورية .

وانتقدت منظمات محلية وناشطون معارضون في تلك المناطق منظمات المجتمع الدولي لتأخرها في إرسال مساعدات استجابة للزلزال، خصوصاً ان مناطقهم تعاني أساساً من ظروف معيشية صعبة للغاية .

وتسبب النزاع في سوريا بمقتل قرابة نصف مليون شخص، وأدى الى تهجير وتشريد اكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها .