ads image
علم 24 413 يوماََ و #غزة_تُباد
علم 24

اخر الاخبار

الأونروا تتهم "إسرائيل" بتعذيب عدد من موظفيها و"كاتس" يعلن سحب السفير

05/03/2024 الساعة 09:58 (بتوقيت القدس)

غزة - علم24 - اتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "إسرائيل" بتعذيب عدداََ من موظفيها الذين اعتقلتهم في قطاع غزة على خلفية الحرب التي تشنها "إسرائيل" على القطاع المحاصر، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت الوكالة في بيان لها: إن موظفيها "تحدثوا عن أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية. هذه التقارير تتضمن التعذيب، وسوء المعاملة الحاد، والاعتداء والاستغلال الجنسي".

وأضافت: أن "عددا من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة" وذلك أثناء استجوابهم بشأن عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وشددت على أن "هذه الاعترافات القسرية نتيجة التعذيب تستخدمها السلطات الإسرائيلية لنشر مزيد من المعلومات المضللة عن الوكالة ضمن محاولاتها لتفكيك الأونروا"، محذّرة: من أن "هذا يضع موظفينا في غزة في خطر، وتبعاته خطرة على عملياتنا في غزة والمنطقة".

وأشارت الأونروا إلى أنها رفعت احتجاجاََ خطيا إلى "إسرائيل" بشأن توقيف موظفيها دون أن تتلقى أي ردّ على ذلك.

وقالت شبكة سي إن إن إنها حصلت على نسخة من تقرير لم يُنشر بعد أعدته الأونروا، وتحدثت فيه عن أن "إسرائيل" ترتكب انتهاكات جسدية ونفسية واسعة النطاق بحق الفلسطينيين المحتجزين في غزة خلال الحرب.

ويستند التقرير الذي لم يُنشر بعد -وفقا لسي إن إن- إلى حد كبير إلى شهادة المعتقلين الغزيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية وفي المواقع العسكرية والذين تم إطلاق سراحهم مرة أخرى وعادوا إلى قطاع غزة.

من ناحيته أعلن وزير خارجية الاحتلال - يسرائيل كاتس سحب "السفير الإسرائيلي" من الأمم المتحدة رداََ على تقرير الأونروا قائلاََ: إن "سفيرنا لدى الأمم المتحدة على الطائرة الآن في طريق عودته" فيما قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن: كاتس لم يبلغ نتنياهو بقراره سحب السفير أردان من الأمم المتحدة" .

وفي كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال المفوض العام لوكالة الأونروا - فيليب لازاريني: إنه لا مكان آمنا يقصده سكان غزة، وحذر من أنه رغم كل الفظائع التي عاشوها، وشاهدناها يبدو أن الأسوأ لم يحدث بعد.

كما حذر مفوض الأونروا من أن الهجوم على رفح التي يتركز فيها نحو 1.4 مليون نازح يبدو أنه أصبح وشيكا، مؤكدا أنه لا قدرة للوكالة على استيعاب الصدمات المالية خاصة في ظل احتدام الحرب في غزة.

(اتهامات إسرائيلية)

بالمقابل: قال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة وظفت لديها أكثر من 450 مسلحا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وجماعات مسلحة أخرى وإن "إسرائيل" أرسلت هذه المعلومات المخابراتية إلى الأمم المتحدة.

وأضاف "أرسلنا هذه المعلومات التي أعلنها الآن، وغيرها من المعلومات المخابراتية، إلى شركائنا الدوليين، ومنهم الأمم المتحدة".

وردا على ذلك قالت أونروا إنها ترحب بجميع المعلومات التي يمكن تضمينها في التحقيق المستقل الذي تجريه الأمم المتحدة حاليا.

وقالت جولييت توما - مديرة الاتصالات في الوكالة "تشجع أونروا أي كيان لديه أي معلومات عن المزاعم الخطيرة للغاية ضد موظفيها على مشاركتها مع التحقيق الجاري للأمم المتحدة".

وتوظف أونروا 13 ألف شخص في غزة، وتقدم المساعدة اليومية لأكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة. وزاد تجميد التمويل الذي قامت به الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، الضغط على الوكالة، والتي كانت تعاني بالفعل من ضغوط شديدة خلال الحرب المستمرة منذ نحو 5 أشهر.

(التضحية بجيل كامل)

وقد حذر المفوض العام لوكالة الأونروا - فيليب لازاريني، أمس الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الاونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية "بجيل كامل من الأطفال" و"زرع بذور" نزاعات مقبلة.

وقال فيليب لازاريني إن "تفكيك الأونروا (خطوة) متهورة. عبر القيام بها، سنضحي بجيل كامل من الأطفال وسنزرع بذور الكراهية والاستياء و(اندلاع) نزاع مقبل"، معتبرا أن "من السذاجة" الاعتقاد أن زوال الوكالة يمكن أن يتم من دون تهديد السلام والأمن العالميين.

وكان لازاريني قد حذر في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة أواخر فبراير/شباط من أن الوكالة وصلت إلى "نقطة الانهيار مع دعوات إسرائيل المتكررة لتفكيكها وتجميد تمويل المانحين في مواجهة الاحتياجات الإنسانية غير المسبوقة في غزة".