اخبار
الاحتلال يحتجز الطواقم الطبيّة في مستشفى "كمال عدوان" ويقتاد العشرات لجهة مجهولة
غزة - علم24 - أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي المقتحم لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، احتجز مدير المستشفى - أحمد الكحلوت، وكافة الطواقم الطبية، قبل اقتياد العشرات من الكوادر الصحية "إلى جهة غير معلومة خارح المستشفى" .
وقالت الوزارة إن "قوات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل مدير مستشفى كمال عدوان وتقتاده إلى جهة غير معلومة خارح المستشفى"، مضيفة أن "قوات الاحتلال أخلت سبيل 5 أطباء وكذلك السيدات من الكوادر الصحية، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى خارج المستشفى إلى جهة غير معلومة".
وذكرت: أن "قوات الاحتلال طلبت من الكوادر المتبقية تجميع كل المرضى والطواقم في مبنى واحد، وإخلاء المباني الأخرى".
وقالت: إنه إلى "جانب الكوادر الطبية، يوجد 65 جريحا و12 طفلا مريضا في عناية الأطفال؛ بدون كهرباء أو ماء أو طعام".
وأضافت الوزارة: "نخشى قيام الاحتلال الإسرائيلي بفركة كذبة وسردية جديدة، يتذرع بها لارتكاب جرائم وتدمير في المستشفى".
وقال متحدث الوزارة - أشرف القدرة، في بيان: "قوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمستشفى كمال عدوان، تحتجز مدير المستشفى أحمد الكحلوت وكافة الطواقم الطبية، بما فيها الطواقم النسوية".
وأضاف "القدرة" أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تُعرّض الطواقم "للاستجواب تحت التهديد داخل قسم الطوارئ بالمستشفى".
وفي وقت سابق اليوم: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اقتحام قوات إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بعد حصاره وقصفه لعدة أيام.
وقال "القدرة" إن الاقتحام جاء بعد نحو أسبوع على فرض جيش الاحتلال حصاراََ مطبقاََ على المستشفى، تخللته عمليات قصف أودت بحياة بعض الفلسطينيين.
وأضاف: أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتجميع الذكور بما فيهم الطواقم الطبية في ساحة المستشفى، ونخشى على اعتقالهم واعتقال الطواقم الطبية أو تصفيتهم".
ودعا القدرة "الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر للتحرك فورا، لإنقاذ حياة الموجودين في المستشفى وحمايتهم".
من جانبها؛ قالت حركة "حماس" إن "اقتحام جيش الاحتلال الصهيوني لمستشفى كمال عدوان، محاولة يائسة لحمل أهلنا على الرحيل عن الشمال بعد فشله المتكرر".
"الاحتلال اعتقل جمع الرجال من الكادر الطبي"
وقالت ممرضة في المشفى في تصريحات أدلت بها لقناة "الجزيرة"، إن "الاحتلال اعتقل جمع الرجال من الكادر الطبي ويحتجزهم في ساحة المستشفى".
وذكرت أن "8 ممرضات فقط يتعاملن مع مرضى المستشفى البالغ عددهم 65 بالإضافة إلى 12 طفلا و5 من الخدج". وأشارت الممرضة إلى أن "الاحتلال يحاصر المستشفى من جميع الجهات والدبابات على الأبواب".
وشدّدت على أنه "لا وجود لأي مسلح فلسطيني في المستشفى، ونتعامل فقط مع المرضى".
وفي 5 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن القوات الإسرائيلية المتوغلة شمال القطاع أخرجت مستشفى كمال عدوان عن الخدمة "بالقوة والإرهاب وبفوهات الدبابات".
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في اليوم ذاته، بأن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية وطائرات مسيرة محيط مستشفى كمال عدوان، ما أدّى إلى "سقوط شهداء وانقطاع التيار الكهربائي عنه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
ويُصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه لكافة مستشفيات القطاع، تزامناََ مع حرب مدمرة يشنها على غزة، خلّفت حتى مساء الثلاثاء، 18 ألفا و412 قتيلا، و50 ألفا و100 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.