غزة - علم24 - أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مدير مكتب "العربي الجديد" في غزة، الزميل الصحافي ضياء الكحلوت، بعد اعتقال دام عدة أسابيع.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الكحلوت برفقة عشرات المواطنين الفلسطينيين من مدينة بيت لاهيا، شمالي القطاع، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

وكمثل المئات من الغزيين الذين اعتقلهم الاحتلال في قطاع غزة، انقطعت أخبار الكحلوت نهائيا منذ اعتقاله، ورفض الاحتلال الكشف عن مكانه أو تقديم أي تفاصيل عن وضعه الصحي.

وتبيّن: أن الزميل ضياء الكحلوت كان محتجزًا في معتقل داخل معسكر لجيش الاحتلال قرب معبر كرم أبو سالم.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكتروني عن الكحلوت، أوضح أن "إجراءات الاحتلال قاسية وصعبة لدرجة لا توصف"، وأكد أنه تعرض للضرب وللتعذيب بأسلوب "الشبح" مرات عدة، وتحديدًا من جهاز الشاباك.

وأضاف "لحظة اعتقالي، تجمع حولي جنود إسرائيليون وقالوا: Journalist (صحافي) أكثر من مرة، قبل أن يكمموا فمي بلاصقة كي لا أتكلم، وكانوا يستهزئون بالصحافيين وعملهم".

وأفاد الكحلوت بأنه أمضى 25 يومًا من فترة اعتقاله التي استمرت 33 يوما، "جالسًا على ركبتيه"، موضحا أن "هذا أشد عقاب تعرضت له".

وأوضح أن ظروف اعتقاله كانت غير إنسانية، واجه خلالها "تعذيبًا غير مباشر وإهانات".

وأوضح الكحلوت: أن قوات الاحتلال ركزت خلال التحقيق معه على عمله الصحافي وتحديدًا تقارير نشرتها صحيفة "العربي الجديد" عام 2018، حين تصدت وحدات من حماس لوحدة خاصة من سرية هيئة الأركان العامة تسللت شرقي خانيونس.

وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الكحلوت عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث مكث لوقت قصير في خيمة تابعة للأمم المتحدة في الجانب الفلسطيني قبل نقله إلى المستشفى للاطمئنان على وضعه الصحي.

وخلال حربه على قطاع غزة المتواصلة منذ 95 يوما، استهدف الاحتلال العمل الصحافي في هجمات أسفرت عن استشهاد 112 صحفيا، في محاولة لمنع توثيق انتهاكاته للقنانون الدولي من قبل الصحفيين

وأكد رئيس اتحاد الصحافيين الفلسطينيين، عماد زقوت، اليوم، أن "ثمة صحفيون وصحفيات اعتقلوا وأصيبوا على يد جنود الاحتلال في غزة، ولدينا حاليا العشرات من الزملاء معتقلون في"إسرائيل" ".