عربي ودولي
البيت الأبيض يعرب عن أسفه لتمرير "الإصلاحات القضائية" الإسرائيلية
عبر البيت الأبيض الاثنين عن خيبة أمله بسبب تمرير الكنيست الإسرائيلي لما يسمى بالإصلاحات القضائية، داعيا الحكومة الإسرائيلية، للتمسك بضرورة الإجماع (الإسرائيلي) على المسائل التي "تمس الديمقراطية".
وأصدر البيت الأبيض بيانا يقول فيه: "كصديق دائم لإسرائيل، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن علنًا وسرا عن آرائه بأن التغييرات الرئيسية في الديمقراطية التي يجب أن تستمر ، يجب أن تعتمد على الإجماع الواسع قدر الإمكان".
وأضاف البيان بلهجة غير معهودة :"من المؤسف أن (نرى) التصويت (الذي) جرى اليوم بأغلبية ضئيلة، ونحن نتفهم أن المحادثات جارية ومن المرجح أن تستمر خلال الأسابيع والأشهر المقبلة للتوصل إلى حل وسط أوسع حتى مع عطلة الكنيست".
وتعهد البيت الأبيض بحسب البيان :"ستواصل الولايات المتحدة دعم جهود الرئيس هرتسوغ والقادة الإسرائيليين الآخرين وهم يسعون لبناء إجماع أوسع من خلال الحوار السياسي".
وكانت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي، قد صادقت الاثنين، على مشروع تعديلات قانون ما يسمى "المعقولية" المثير للجدل والذي يخص التعديلات القضائية.
وبحسب قناة الكنيست الإسرائيلي، فإن 64 عضوًا هم أعضاء الائتلاف الحكومي صوتوا لصالح المشروع، فيما لم يعارض أو يمتنع أحد بعد انسحاب أعضاء المعارضة من القاعة، بعد أن فشلت كل محاولات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، منذ مساء الأحد لتقريب وجهات النظر وتأجيل التصويت أو الوصول لحل وسط يسمح بإجراء مفاوضات لاحقًا.
وبحسب الخبراء، ستتيح التعديلات على القانون لأي حكومة تجاهل أي قرارات من القضاء الإسرائيلي الذي لن تكون قراراته ملزمة للحكومة بإلغاء أي قرار يتخذ منها.
يذكر أن شبكة "سي أن أن" الأميركية "قالت أن الرئيس الأميركي جو بايدن يشعر بخيبة أمل كبيرة من مضيّ الكنيست في إقرار تغييرات جوهرية في المحكمة العليا الإسرائيلية، وذكرت أنه أرسل رسالة بشأن ذلك، عبر الصحافي الأميركي في جريدة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، إلى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو.
وادعت الشبكة أن بايدن حذر في رسالته من تداعيات القرار، ومن تراجع العلاقة الثنائية إلى مستويات متدنية، مشيراً إلى أنه يفضل استمرار التشاور بين مختلف القوى الإسرائيلية من أجل التوصل إلى إجماع عريض بينها عليها.
وكان فريدمان قد نشر مقالا الأحد تحت عنوان " فقط بايدن يستطيع إنقاذ إسرائيل الآن" طالب فيه الرئيس الأميركي، بمدّ جسرٍ "بصورة عاجلة لإنقاذ إسرائيل من الدمار من الداخل"، مُذكّراً بالرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، الذي أمر بمدِّ جسرٍ جوي لدعم الاحتلال بالذخائر، بعد انخفاض ذخيرة "الجيش" الإسرائيلي، في حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، حين شنّ جيشا مصر وسوريا هجوماً مفاجئاً على كيان الاحتلال.
وأكد فريدمان أنّ "إسرائيل، بعد 55 عاماً على جسر نيكسون، بحاجة إلى جسر جوي آخر لإنقاذها. إنّها تحتاج إلى إعادة إمدادٍ عاجلة بالحقائق الصعبة".