صنعاء: أعلن الحوثيون بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة، استهداف سفينة أميركية ثانية في خليج عدن خلال 24 ساعة وإصابتها بشكل مباشر.

وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية التابعة للحوثيين، يحيى سريع، إن "القوات البحرية نفذت عملية استهداف لسفينة ’كيم رينجر’ الأميركية في خليج عدن بصواريخ بحرية مناسبة، وكانت الإصابة مباشرة".

وأضاف أن "القوات المسلحة اليمنية تؤكد أن الرد على الاعتداءات الأميركية والبريطانية قادم لا محالة، وأن أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب".

وتابع سريع أن "حركة الملاحة في البحرين العربي والأحمر مستمرة إلى كافة الوجهات حول العالم عدا موانئ فلسطين المحتلة، فيما أن منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة مستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وختم بالقول إن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ إجراءاتها الدفاعية والهجومية ضمن حق الدفاع المشروع عن اليمن وتأكيدا على استمرار الدعم والإسناد لإخواننا الصامدين في قطاع غزة".

وكانت البحرية البريطانية قد أفادت بوقت سابق بوقوع حادث في بحر العرب، وجاء عنها أن الحادث وقع "على بعد 85 ميلا بحريا جنوب شرق منطقة الشحر التابعة لمحافظة حضرموت في اليمن".

وفي سياق ذي صلة: ذكرت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري، الخميس، أن ناقلة مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال، أبلغت عن اقتراب أربع طائرات مسيرة منها، وإحاطتها على بعد نحو 87 ميلا جنوب شرقي المكلا باليمن.

وأضافت "أمبري" في مذكرة تحذيرية، أنه "تم الإبلاغ عن سقوط إحدى الطائرات المسيرة في الماء. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات. لم تتضرر الناقلة وواصلت رحلتها".

يأتي ذلك فيما يواصل الحوثيون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والمتجهة إليها في البحر الأحمر تضامنا مع قطاع غزة في ظل الحرب الإسرائيلية المتواصلة عليه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفي وقت تشن الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد مواقع للحوثيين في اليمن ردا على استهداف السفن.

وأثّرت هذه الهجمات على حركة الملاحة في البحر الأحمر الذي تمرّ عبره 12% من التجارة العالمية. وقد تسبّبت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تغيير شركات الشحن مسار سفنها حول جنوب إفريقيا.