خاص - علم24 - قال م. أدهم البسيوني المتحدث باسم وزارة الزراعة بغزة؛ أن عام 2022 كان عاماً مليئاً بالإنجازات والتحديات، موضحاً أن الوزارة مرت بصعوبات كثيرة متعلقة باستمرار الحصار على غزة ومحدودية الفرص التسويقية للمحاصيل الزراعية ومنع إدخال الكثير من مستلزمات الإنتاج .

وبين البسيوني؛ في حديث خاص لوكالة "علم24" بأن "قطاع غزة تعرض لعدوان "اسرائيلي" خلال العام الماضي خلف خسائر كبيرة للمزراعين، إلى جانب المتغيرات على صعيد المناخ صيفاً وشتاءً" .

وعلى صعيد الإنجازات؛ أشار المتحدث باسم الزراعة إلى جملة من المشاريع التي تم التركيز عليها في عام 2022 وتسير بخطيين متوازيين، المسار الأول: متعلق باعادة تأهيل ما دمره الاحتلال وزراعة الأراضي المدمرة سابقاً واعادة تأهيل المزارع والبنية التحتية .

مشدداً على أنه وبالرغم من محدودية حجم التدخلات استطاعت الوزارة أن توزع هذه التدخلات بشكل يخدم القطاع الزراعي .

أما المسار الثاني: يتعلق بالتنمية الزراعية والتخفيف من معاناة المزارعين من خلال ادخال أنظمة الطاقة البديلة حيث كانت الجزء الأبرز في عملية الإدخال، ودعم الآبار بالطاقة البديلة ودعم مزارع الدواجن ومعظم المنشآت التي تعمل بالطاقة البديلة من أجل استمرار عملها في حالة انقطاع التيار الكهربائي .

وذكر البسيوني؛ أنه من الأمور المميزة خلال عام 2022، الاستمرار في مشروع المياه المسترجعة والوصول إلى مرحلة متقدمة فيما لا يزال المشروع قيد التنفيذ .

وأوضح؛ بأنه تم إعادة هيكلية قطاع الدواجن واعتماد مجلس له من قبل الأمانة العامة لمجلس الوزراء من أجل الإرتقاء بمزارعي الدواجن والمربيين .

لافتاً؛ بأن العام 2022 شهد تغيرات إيجابية على القطاع الزراعي من حيث السياسة التسويقية والتنمية الزراعية، في حين يبقى الأمل معقوداً للعام الحالي 2023 بفتح آفاق تسويقية أكبر .

وقال البسيوني: "خلال عام 2022، كان لدينا قفزة نوعية في الإنتاج ووصلنا للإكتفاء الذاتي بمنتج زيت الزيتون وانتاجية الحمضيات وأخرى كان فيها انتاجية عالية" .

وفي حديثه حول المطلوب خلال عام 2023، قال المتحدث باسم وزارة الزراعة: "المأمول في العام الحالي الحفاظ على خط الإنتاج ورفع الخطط التي من شأنها التخفيف من معاناة المزراعين عبر جلب المشاريع والتعاون مع كافة المؤسسات من أجل تظافر الجهود لتقديم الخدمات لديهم". .

وشدد على أن الوزارة مستمرة بنفس الخطوط الموازية بمواكبة التنمية الحديثة عالمياً وفي حماية المنتج الوطني من حيث التنمية والجودة وتقديم ما هو أفضل للمواطن الفلسطيني من خلال التشديد بأنظمة الرقابة المتعلقة في استيراد المبيدات وتداولها من أجل الوصول لمنتج عالي الجودة  

مؤكداً أن الوزارة أصبحت قادرة على فحص متبقيات المبيدات في قطاع غزة داخل مختبرات الوزارة، فيما أنها تطمح لمنظومة رقابية خلال عام 2023 .