اخبار
القدرة يحذر من خطورة الوضع في مستشفى ناصر بخانيونس: مكان للموت لا للتعافي
غزة - علم24 - حذرت وزارة الصحة بغزة، الأربعاء، من أن الوضع في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، "لا يُحتمل ويشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى" بسبب سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان له، إن "الوضع في مجمع ناصر الطبي لا يحتمل ويشكل خطرًا حقيقيًا على حياة الطواقم الطبية والمرضى". وأضاف أن "الطواقم الطبية عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى نتيجة عدم توفر الأكسجين والمقومات الطبية اللازمة".
وأشار إلى "تحويل 45 مريضًا من مجمع ناصر الطبي إلى مستشفيات أخرى في وقت لا يزال الاحتلال يماطل في إخلاء 110 مرضى آخرين ما زالوا بالمستشفى".
ولفت القدرة إلى انقطاع المياه والأكسجين عن كل مجمع ناصر نتيجة توقف المولد الكهربائي عن العمل. وتابع: "أطنان من النفايات الطبية، وغير الطبية تتكدس في أقسام وساحات مجمع ناصر الطبي".
وطالب المؤسسات الدولية بمزيد من الضغط على إسرائيل من أجل "وقف عسكرة المجمع وتوفير الاحتياجات العلاجية والإنسانية للمرضى والكوادر الطبية". وشدد على ضرورة الإفراج عن الطواقم والمرضى المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي منذ 4 أيام "دون مبرر".
"مكان للموت"
والثلاثاء: وصف كبير مسؤولي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ف الأراضي الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، مستشفى ناصر بأنه "أصبح مكانًا للموت لا التعافي".
وقال ويتال: "المرضى هنا بائسون، لقد أصبح المستشفى مكانًا للموت لا للشفاء". وأكد أن "المرضى الذين يحتاجون إلى نقل عاجل كانوا في حالة بائسة"، وأنهم حضروا إلى المستشفى بـ4 سيارات إسعاف، "لكن هذا لم يكن كافيًا".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، أن عدد الشهداء من المرضى في غرفة العناية المركزة بالمستشفى الذي حولته إسرائيل إلى ثكنة عسكرية، وقطعت الكهرباء عنه ومنعت جهاز الأوكسجين عن العمل، ارتفع إلى 8 حالات.
ومنذ أسابيع: يصعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملته العسكرية ضد المنظومة الصحية في خانيونس، وأجبر في الأيام الماضية آلاف النازحين الفلسطينيين على الخروج من مستشفى الأمل، ومجمع ناصر الطبي بالمدينة.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال قد أفادت أمس الثلاثاء، بأن "العملية في مستشفى ناصر شارفت على الانتهاء، حيث تجري أعمال الحفر والتنقيب تحت الأرض لتحديد مواقع الأنفاق تحت المستشفى"، وفق زعم تل أبيب.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلية مستشفى ناصر في 15 فبراير/ شباط الجاري، بعد نحو 3 أسابيع من محاصرته ومنع الدخول إليه والخروج منه، وقتلت العديد من الفلسطينيين كما احتجزت آلاف، بمن فيهم أفراد من الطاقم الطبي ونازحون لجأوا إليه.