ترجمات وتقارير
المحامية "شيرين العيلة" أول مدربة كمال أجسام في غزة
غزة - "علم24" - هيا الوادية- لم تبالي شيرين نبهان العيلة (36 عامًا)، التي التحقت بكلية القانون في جامعة الأزهر بغزة، وتخرجت عام 2012، بمهنة المحاماة الذي عملت في هذا المجال لمدة 5 أعوام، قبل أن يدفعها حب الرياضة إلى ترك هذه المهنة، وتبدأ ممارسة رياضة كمال الأجسام، لشغفها فيها.
تروي العيلة قصتها التي بدأت حين أثار اهتمامها بعض الأخبار التي تناقالتها صديقاتها حول وجود نادي مزود بأحدث وسائل رياضة كمال الأجسام، وسجلت فيه كمتدربة، حتى لاحظت قوتها في حمل الأثقال أكثر من غيرها، وهنا بدأ انسجامها على الرغم من المخاوف الكثيرة التي انتابتها من أن يؤثر ذلك على جسدها وزيادة الوزن، لكنها غامرت بذلك دون التفات.
تقول العيلة: "منذ الصغر أعاني من وزن زائد، وكنت فقط أمارس ألعاب اللياقط، وكانت فكرة كمال الأجسام غير متعارف عليها لدى النساء وكانت حكرًا على الرجال فقط".
استمرت العيلة ولم تستسلم، حتى خسرت أكثر من 40 كيلو جرامًَا، مضيفةً: "في البداية لم أكن ملتزمة بنظام غدائي بشكل كامل، لكنها كانت خطوة خاطئة، ومنذ حوالي 5 سنوات كانت البداية الحقيقية، فبدأت بنظام صحي والتزمت في التمارين بشكل منتظم".
وتقول العيلة: بعد سماع إدارة النادي بمجهوداتي الرياضية، طلبت مني أن أعمل كمدربة لتوجيه النساء في تمارين كمال الأجسام واستخدام الأجهزة بشكل صحيح، مشيرةً إلى أنه أتيح لها العديد من الفرص بعد ذلك، والتي ساعدتها في إثبات جدارتها وتعزيز هذا النمط من التمارين لدى النساء وزادت من وعيهن في كيفية ممارسة هذه الرياضة بشكلها الصحيح.
وتتابع العيلة: "لا اعتقد لقب أول مدربة لكمال الأجسام يظلم أحد، فهذا اللقب لم يكن نتاج ممارسة أي تدريب لكمال الأجسام فحسب، بل استحوذ من وقتي وتفكيري الكثير، وبحثت واجتهدت وتعمقت بشكل كبير في الانترنت لمعرفة تكوين وتشريح العضلات وكيفية أخذ زوايا العضلات الصحيحة أثناء التمرين والبحث عن كيفية استخدام الأجهزة بالشّكل الصحيح، وركزت بشكل كبير فقط على مهنتي كمدربة لكمال الأجسام".
وأضافت "رياضة كمال الأجسام بالنسبة للنساء مهم، فهو يحافظ على الكتلة العضلية التي من شأنها الحفاظ على مستوى الحرق بالجسم، وأيضًا تحمي عظام و مفاصل الإنسان ولا تدع التقدم في السن أمر يؤثر على الحركة والمفاصل بل يعطي القوة والدعم للجسد حتى في السن المتقدم ويعدل قوامه".