اسرى
المعتقلون الأطفال "القصر " في سجن الدامون معاناة واستهداف مبرمج
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير لها أصدرته، صباح اليوم الأربعاء، إن الأسرى الأطفال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يعانون من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى.
وأضافت الهيئة في تصريح صحفي لها، بأن المعاناة تكون في كافة الجوانب مثل نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتين، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، والانقطاع عن العالم الخارجي، الحرمان من زيارة الأهالي، الاحتجاز مع أطفال جنائيين إسرائيليين، الإساءة اللفظية والضرب والعزل إضافة إلى العقوبات الجماعية وترويعهم عند اقتحام الأقسام بشكل مخيف.
ونوهت الهيئة بأن عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال بلغ عددهم 170 قاصرًا يقبع منهم 43 قاصرًا في قسم الأشبال في سجن الدامون أصغرهم الأسير حمزة سليم حجاب والبالغ من عمرة 14 عاما، والذي تعرض لأقسى أنواع الضرب والتنكيل لحظة اعتقاله وأثناء التحقيق معه حسب ما أفادت به محامية الهيئة هبة مصالحة، حيث اعتقلته قوات الاحتلال الساعه السادسة فجرا بعد أن اقتحمت منزله وقامت بتفتيش محتوياته وقلبها رأسا على عقب، ليقتادوه بعد ذلك إلى مركز الشرطة في مدينة حيفا المحتلة وحقق معه لساعات متواصلة دون وجود أحد من والديه أو محام ما ينص عليه القانون، ومن ثم نقلوه إلى مركز التوقيف في الجلمة وبقي 17 يومًا في ظروف تحقيق قاسية ليقتادوه بعد ذلك إلى سجن الدامون قسم "4 " حيث مازال قابع هناك.
أما عن حالة الأسير وسيم رشدي بشكار والذي اعتقلته قوات الاحتلال من بيته فجرًا، بعد أن قامت بتفتيشه وتكسير محتوياته، ليتم نقله إلى عزل الجلمه مدة 25 يومًا حيث كان يتم التحقيق معه وهو مقيد اليدين والقدمين مما ألحق الأذى والضرر فيه لينقلوه بعد ذلك إلى سجن الدامون قسم الأشبال.
وأكدت الهيئة أن هذه الاعتداءات، تأتي للتأكيد على وحشية هذا الكيان العنصري، الذي يستمر بالتصعيد بحق الأسرى في مختلف أعمارهم، في ظل غياب مؤسسات حقوق الانسان والتنصل من كافة المعاهدات والمواثيق الإنسانية.