القدس المحتلة - علم24 - شهدت مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، تضاعفاً في الاعتداءات الإسرائيلية، والتي نفذتها سلطات الاحتلال خلال شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، تنوعت بين القتل والاعتقال والإبعاد، إضافة للاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى.

وخلال الشهر الماضي: ارتقى في المدينة شهيدان، حيث استشهد الفتى المقدسي حاتم غيث (12 عاماً) برصاص جنود الاحتلال في مخيم قلنديا، فيما ارتقى المقدسي سامي العامودي برصاص الاحتلال عقب تنفيذه عملية دهس قرب حزما وإصابة جنديين.

ووفقاً لإحصائيات شبكة العاصمة الإخبارية: فإن حصيلة اقتحامات المستوطنين للأقصى وصلت إلى 9721 مقتحماً، منهم 8547 خلال الأعياد العبرية، حيث سجلت اقتحامات عيد العرش العدد الأعلى بواقع 5977 مقتحماً.

وقد مارس المستوطنون انتهاكات خطيرة في الأقصى شملت النفخ في البوق وتقديم القرابين النباتية وإدخال أدوات الصلاة وملابس الكهنة ورفع علم الاحتلال وأداء سجود الانبطاح وكافة الطقوس التلمودية بشكل جماعي.

وفي سابقة خطيرة: تسلّل مستوطنان إلى المسجد الأقصى أحد أيام الجمعة؛ إحياءً لرأس السنة العبرية، فيما أمّنت قوات الاحتلال إخراجهما من بين المصلّين.

وقد شهد الأقصى ومحيطه خلال الأعياد العبرية حصاراً وتشديدات شملت إغلاف الطرق والمحلات التجارية ومنع المصلين من دخول الأقصى والاعتداء على المرابطين.

وأكدت العاصمة في تقريرها إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال أكتوبر أكثر من 132 مقدسياً منهم 127 رجلاً و3 أطفال وسيدتين، بالإضافة إلى اعتقال عدد من العمال الفلسطينين، بينما أصدرت محاكم الاحتلال 22 حكماً بالسجن الفعلي والإداري.

إضافة لإصدار سلطات الاحتلال 5 قرارات بالإبعاد بحق مقدسيين، ما بين إبعاد عن القدس أو الأقصى أو الضفة، فيما أصدر أيضاً 5 قرارات بالحبس المنزلي.

وقالت العاصمة في تقريرها إن أكثر من 15 منشأة سكنية وتجارية وزراعية هدمها وجرفها الاحتلال أو أجبر أصحابها على هدمها خلال شهر أكتوبر، منها 11 منشأة هدمتها جرافات الاحتلال و4 منشآت أُجبر أصحابها على هدمها بأيديهم، فيما توزعت عمليات الهدم في مناطق سلوان والطور وبيت صفافا وبيت حنينا والعيساوية وصورباهر ووادي الجوز.

إلى جانب ذلك: أجبرت سلطات الاحتلال عائلة الرويضي على تفريغ 5 شقق لها في حي البستان في بلدة سلوان تمهيداً لهدمها، فيما يهدد الهدم أيضاً خيمة الاعتصام في البلدة وأحد المراكز المجتمعية، وفي ذات السياق وزعت بلدية الاحتلال أوامر هدم أخرى في البلدة القديمة.

وذكرت العاصمة أن سلطات الاحتلال تُنفذ خطط التهجير والتهويد على قدم وساق، تواصل إنشاء مشاريع تخدم المستوطنين على أنقاض المقدسيين، فعلى أراضي قرية ديرياسين المهجرة أقرّت بلدية الاحتلال إنشاء برجين تجاريين على مساحة 100 ألف متر مربع بارتفاع 30 طابقاً لكل برج لخدمة المستوطنين، وفي بلدة جبع صادر الاحتلال 26.5 دونماً لغرض إنشاء منطقة عازلة حول مستوطنة آدم.

وضمن حربها على وكالة الأونروا أقرّت سلطات الاحتلال مصادرة منطقة مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح وإقامة 1440 وحدة استيطانية عليه، كما أقر الكنيست بأغلبية ساحقة مشروع قانون يحظر عمل الأونروا.

وفي محيط الأقصى أعلن الاحتلال عن نيته فتح مقر جديد للشرطة قرب باب الحديد أحد أبواب الأقصى، إمعاناً في التشديد وفرض الرقابة على المقدسيين في البلدة القديمة والوافدين للأقصى.

وشهدت المدينة خلال شهر أكتوبر المنصرم أكثر من 23 نقطة تماس في مختلف مناطق القدس، منها: مخيم شعفاط، ومخيم قلنديا، والعيساوية، والرام، وكفر عقب، وحزما، وصورباهر، وسلوان، وعناتا.