ترجمات وتقارير
(بالصور) شيف غزي يمارس هوايته بين أحضان الطبيعة المُحاصرة
غزة - تقرير: علم24 - في بلدة خزاعة الحدودية المحاذية للخط الأخضر عام 1948، شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، قرر الشاب الشيف يوسف قديح أن يطل على متابعيه من هُناك من وسط خضار الطبيعة المُحاصرة لينقل لهم هوايته في الطبخ لكن بطريقة مختلفة .
تقوم فكرة يوسف ابن ال 26 عاماً، وهو الذي يعمل في التسويق وريادة الأعمال في إحدى الشركات بقطاع غزة، على الطبخ لكن بطريقة فريدة، حيث يظهر مع طاولته الخشب التقليدية وعليها معدات الطبخ التي يحتاجها ومن حوله تلتف به أرض واسعة من الطبيعة الخضراء المُحاصرة على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس .
يقول يوسف لـ "علم24": إن الطبخ بالهواء الطلق هو من باب التغيير عن الطبخ بالمطابخ العادية .
ويوثق يوسف ذلك بالفيديو عبر حسابه الشخصي على إنستغرام، الأمر الذي لاقى اعجاب الجماهير الغزية إذ يقول: "أنا حبيت أعمل الإشي لنفسي وللتفريغ عن الطاقة النفسية بكل مانمر به من ضغوطات في غزة، والناس حبت الفكرة وحبت جمال الطبيعة وصارت تتواصل معي تطلب الوصفات التي أعملها، وتطلب تجمعات أن نقوم بالطبخ معاً" .
وأشار إلى أنه يقوم بشكل غير دوري من كل يوم سبت، أسبوعياً، بالتجمعات، ويعلن عن ذلك عبر حسابه في تطبيق انستغرام قبل 24 ساعة من الحدث
وحول هذه التجمعات يقول يوسف لـ "علم 24": "التجمعات هدفها الطبخ الجماعي وسط الطبيعة، وقبل يوم أطرح على المتابعين سؤالًا حول الخيارات الممكنة وما عليهم سوى الاختيار، وفي معظم الأحيان يكون عبارة عن ساندوتشان منها البرجر والذي يصل سعره إلى 18 شيكلًا، مع مشروب وبطاطس وفي مكان جميل" .
ويكمل: "خلال هذه الجلسات نقوم بإشعال النار للتدفئة عند وقت الغروب، كما نقوم بالغناء والتفريغ نفسياً في ظل الأوضاع التي نمر فيها جميعاً بغزة المحاصرة" .
يذكر أن قطاع غزة يعيش حصاراً اسرائيلاً خانقاً منذ العام 2006 ، الأمر الذي جعل المواطنين فيه يعيشون أوضاعاًَ حياتية وإقتصادية ونفسية صعبة للغاية .