رياضة
بطولة ألمانيا: بايرن ميونيخ ينتزع اللقب الحادي عشر تواليًا على حساب دورتموند
انتزع بايرن ميونيخ لقبه الحادي عشر تواليًا في الدوري الالماني لكرة القدم حارمًا بوروسيا دورتموند من إنهاء هيمنته المطلقة، بفوزه المثير على مضيفه كولن 2-1 بهدف قاتل لجمال موسيالا، مستفيدًا من تعادل غريمه على أرضه أمام ماينتس 2-2 في المرحلة 34 الاخيرة السبت.
وأنهى بايرن الموسم في الصدارة بفارق الاهداف فقط عن دورتموند بعد تعادلهما بالنقاط (71) فحرم الاخير من لقب أول في البوندسليغا منذ العام 2012.
وبدا اللقب في طريقه الى دورتموند بعد أن عادل كولن قبل 10 دقائق من نهاية المباراة أمام بايرن، لكن موسيالا سجل هدف الفوز في الدقيقة 89 وسط احتفالات جنونية.
ودخل دورتموند الى اليوم الختامي مرشحًا لإنهاء سطوة البافاري التي استمرت عقدًا من الزمن، بعد أن كان متقدمًا بفارق نقطتين عنه في الترتيب وكان بحاجة الى الفوز لحسم اللقب.
لكن البداية كانت كارثية لفريق المدرب إدين ترزيتش وقوية للبافاري مهّدت لنهاية حزينة لفريق منطقة الرور ولقب ثالث وثلاثين لبايرن في تاريخه.
في ملعب سيغنال إيدونا بارك، افتتح النروجي أندرياس هانتشي-أولسن النتيجة لماينتس (15)، وأهدر العاجي سيباستيان هالر فرصة العودة بإخفاقه في ركلة جزاء (19)، قبل أن يزيد النمسوي كريم أونيسيو من مأساة أصحاب الارض بهدف ثان (24).
تزامنًا، تقدم بايرن على أرض كولن بهدف رائع للفرنسي كينغسلي كومان (8).
في الشوط الثاني، قلّص البرتغالي رافايل غيريرو الفارق لدروتموند (69)، فيما عادل كولن قبل 10 دقائق من نهاية المباراة عبر النمسوي ديان لوبيتشيتش من ركلة جزاء (81).
وصلت الانباء الى جماهير دورتموند وسط فرحة الحائط الاصفر، لكن لحظة سحرية من موسيالا بتسديدة زاحفة بيمناه من خارج المنطقة نحو أسفل الزاوية اليسرى أخمدت هذه الاحتفالات في الرور قبل أن يسجل نيكلاس زوله الهدف الثاني لدورتموند الذي جاء متأخرًا من دون الوقت الكافي لإضافة الثالث (90+6).
في كولن، التف لاعبو بايرن وتابعوا نتيجة دورتموند على شاشة هاتف القائد توماس مولر قبل أن ينفجروا فرحًا ويركضوا باتجاه جماهيرهم الزائرة.
وفوّت دورتموند فرصة تقدمت له على طبق من فضة بعد أن ارتقى الصدارة في المرحلة الماضية بانتصاره على مضيفه أوغسبورغ 3-0 في اليوم التالي لخسارة بايرن على أرضه ضد لايبزيغ 3-1.
أما بايرن، فبعد أن كان موسمه مهددًا بأن ينتهي خالي الوفاض للمرة الاولى منذ 2011-2012، أنقذ ماء الوجه مع المدرب توماس توخل الذي خلف يوليان ناغلسمان في أواخر آذار/مارس الماضي بقرار مفاجئ بعد أن كان سلفه لا يزال ينافس على الثلاثية.
قال قائد النادي البارفاري المهاجم المخضرم توماس مولر الذي أصبح أكثر اللاعبين المتوجين في الدوري الالماني مع 12 لقبًا "كرة القدم هي مجرد رياضة، لا شيء ثابت. كان علينا القيام بواجبنا. إذا كنا صادقين، فإن هذه المباراة تعكس تمامًا مرحلة عودتنا".
وأضاف "اللقب الاول (في مسيرتي) هو ربما الذي لديه التأثير الاكبر عاطفيًا، ولكن خلال 19 أو 20 عامًا في مسيرتي، هذا هو الأكثر جنونًا".
وأعلن بايرن ورئيسه هربرت هاينر بعد دقائق من التتويج إقالة رئيسه التنفيذي أوليفر كان ومديره الرياضي البوسني حسم صالح حميدجيتش من منصبيهما.
ودفع الرجلان ثمن معاناة النادي البافاري في نهاية الموسم، حيث خرج من الدور ربع نهائي لمسابقتي كأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا، وأنقذ موسمه بتتويجه في البوندسليغا، بعد أن راهنا على إقالة ناغلسمان.
في الرور، بدأ دورتموند المباراة بغياب الانكليزي جود بيلينغهام الذي بقي على دكة البدلاء لعدم تعافيه من الاصابة على غرار القائد ماركو رويس الذي دخل مع نهاية الشوط الاول.
ولم يتوقع أكثر المتشائمين بداية أسوأ لدورتموند على أرضه حيث مني بخسارة واحدة في الدوري طيلة الموسم قبل المباراة الاخيرة.
تقدم ماينتس برأسية منحفضة لهانتشي-أولسن إثر ركنية نفذها السويسري إديميلسون فرنانديش نحو القائم الاول (15).
وأتيحت فرصة ذهبية لدورتموند للعودة الى المباراة عندما تحصل غيريرو على ركلة جزاء إثر عرقلة داخل المنطقة، لكن هالر سدد كرة ضعيفة تصدى لها الحارس فين غيلبرت داهمن (19).
وتحوّل يوم دورتموند الى كابوس بعد أن ضاعف أونيسيو برأسية أمام المرمى وسط غياب الرقابة الدفاعية بعد عرضية من الكوري الجنوبي جاي-سونغ لي عن الجهة اليسرى (24).
واضطر ترزيتش لإجراء تبديل اضطراري بعد إصابة كريم أديمي ودخول رويس (40).
ومع انطلاق الشوط الثاني، دفع بالمهاجم الشاب يوسوفا موكوكو ولاحقًا بالاميركي جوفاني رينا والبلجيكي جوليان دورافيل (62).
وفرض دورتموند سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الثاني ونجح في الوصول الى منطقة الخصم في مناسبات عدة ولكن من دون فعالية أمام المرمى.
كان لدخول رينا أثرًا فوريًا، إذ نشّط خط الهجوم وتمكن أصحاب الارض من تقليص الفارق بعد أن تبادل الاميركي الكرة مع غيريرو داخل المنطقة قبل أن يسدد الاخير في الشباك.
وتفنن لاعبو دورتموند في إهدار الفرص تواليًا قبل أن يسجل زوله هدفًا ثانيًا متأخرًا في الثواني الاخيرة بتسديدة من داخل المنطقة.
لم تختلف الاثارة في سباق البطاقة الاخيرة المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بين فرايبورغ وأونيون برلين والتي كانت من نصيب الاخير بعد أن حقق فوزًا قاتلا على ضيفه فيردر بريمن 1-0 في الدقيقة 81، فيما سقط الاول أمام فرانكفورت 1-2 بهدفين قاتلين للاخير في الدقيقتين 83 و90+1.
وسيخوض أونيون الذي حسم المركز الرابع بفارق ثلاث نقاط عن فرايبورغ، غمار دوري الابطال للمرة الاولى في تاريخه حارمًا شريكه السابق من تحقيق الإنجاز ذاته.
ولحق شالكه بهرتا برلين الى الدرجة الثانية بخسارته أمام لايبزيع الضامن سابقًا مركزه الثالث المؤهل لدوري الابطال 2-4، فتجمد رصيده عند 31 نقطة في المركز ما قبل الاخير.
وحل شتوتغارت في المركز السادس عشر (33 نقطة) بتعادله مع هوفنهايم 1-1 وسيخوض مواجهة فاصلة مع صاحب المركز الثالث من الدرجة الثانية ذهابًا وإيابًا لتحديد هوية الفريق الذي سينافس في البوندسليغا الموسم المقبل.
وأفلت بوخوم من الهبوط بفوزه على باير ليفركوزن 3-0 حيث أننهى الموسم مع 35 نقطة في المركز الرابع عشر.