عربي ودولي
بلينكن: التطبيع مع إسرائيل ليس بديلًا لحل الدولتين
واشنطن: أكد وزير الخارجية الأميركي - أنتوني بلينكن، اليوم الاثنين، أنه "في الوقت الذي تعمل فيه إدارة بايدن على تجذير وتعميق تطبيع إسرائيل مع الدول العربية، فإن ذلك يجب أن لا يكون على حساب تول إسرائيل إلى حل مع الفلسطينيين" .
وقال "بلينكن" في خطاب أمام منظمة "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة-إيباك" منظمة اللوبي الإسرائيلي القوية، الذي صادف الذكرى 56 لاحتلال إسرائيل لكامل الأراضي الفلسطينية: "إن وجود منطقة أكثر تكاملاً وازدهارًا واستقرارًا يخدم مصالح إسرائيل وشركائنا الإقليميين الآخرين والولايات المتحدة على المدى الطويل. لكن جهود التكامل والتطبيع ليست بديلاً للتقدم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولا ينبغي أن تأتي على حسابها، إن علاقات إسرائيل المتعمقة مع شركائها يمكن وينبغي لها أن تعزز رفاهية الشعب الفلسطيني وآفاق حل الدولتين" .
وأضاف بلينكن: "هذا ما كانت تدور حوله دبلوماسيتنا في الاجتماعات الإقليمية في العقبة وشرم الشيخ، بمساعدة ودعم شركاء إسرائيل القدامى، الأردن ومصر. يتطلب هذا العمل أن يلتزم الطرفان بالالتزامات التي قطعوها على أنفسهم، بما في ذلك في هذه الاجتماعات الأخيرة" معتبرًا أن هذه المحادثات تمثل خطوات حاسمة لوقف العنف ، ونأمل في إعادة بناء العلاقات المتوترة وبدء العمل الدبلوماسي الحقيقي الضروري لحل هذا الصراع
وتابع :"كما قال الرئيس في رحلته إلى إسرائيل والضفة الغربية الصيف الماضي، فإن حل الدولتين - على أساس خطوط 1967، مع مقايضات متفق عليها - يظل أفضل طريقة لتحقيق هدفنا المتمثل في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبًا إلى جنب في السلام، مع قدرة كل فرد على التمتع بتدابير الأمن والحرية والعدالة والفرص والكرامة على قدم المساواة" .
وأكد "بلينكن" "نحن نعلم اليوم أن احتمالات حل الدولتين يمكن أن تبدو بعيدة. لكننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف للحفاظ على أفق الأمل على المدى القريب، يعني هذا وقف التصعيد، والامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد من التوترات، وتقوية التعاون الأمني لمواجهة العنف، وتحسين الحياة اليومية للشعب الفلسطيني" .
وقال: "إسرائيل تأسست، وبنيت شراكتنا الثنائية على قيم ديمقراطية، تشمل المساواة في حصول جميع الناس على حقوقهم. وحل الدولتين أمر حيوي للحفاظ على هوية إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية" مشيرًا إلى أنه "في الشهر الماضي ، احتفلنا بمرور 75 عامًا على تأسيس دولة إسرائيل. واليوم نحتفل بمرور 75 عامًا على الشراكة الأميركية الإسرائيلية، واليوم ، تمس تلك الشراكة كل جانب من جوانب حياتنا، من الأمن إلى الأعمال، ومن الطاقة إلى الصحة العامة. لم تؤد علاقاتنا لبعضنا البعض فقط ولكن للعالم - مما جعل الصحاري تزدهر، وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة للغد، وإنتاج اللقاحات، ورسم مستقبل استكشاف الفضاء، وأكثر من ذلك بكثير. وعمق واتساع الشراكة بين حكوماتنا لا يقابلهما إلا قوة الروابط التي يشترك فيها شعبنا". كما قال .