عربي ودولي
تأجيل الاجتماع الأميركي الروسي حول معاهدة "نيو ستارت" إلى أجل غير مسمى
موسكو - (أ ف ب) -أعلنت وزارة الخارجية الروسية، تأجيل الاجتماع بين روسيا والولايات المتّحدة لمناقشة إمكانية استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة "نيو ستارت"، الاتّفاق الرئيسي لنزع السلاح النووي بين القوتين، إلى أجل غير مسمّى.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية أنّ "اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية في إطار معاهدة +نيو ستارت+ المقرّر عقده مبدئياً في القاهرة بين 29 تشرين الثاني/نوفمبر و6 كانون الأول/ديسمبر، لن يعقد في الموعد المحدّد"، مضيفة أنّه "تأجّل إلى أجل غير مسمّى".
وبحسب واشنطن، لم تعطِ موسكو مبرّراً لإرجاء الاجتماع المقرّر في القاهرة. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي "لم نتلقَّ إجابة حقيقية من الروس لتفسير الأسباب التي دفعتهم لإرجاء الاجتماع".
وأعرب كيربي عن أمله باستئناف المناقشات "في أسرع وقت ممكن"، مشدّداً على "أهمية هذا الأمر ليس فقط للبلدين وإنّما أيضاً لبقية العالم".
ويأتي التأجيل في الشهر التاسع من الهجوم الروسي على أوكرانيا، في حين بلغ التوتّر بين موسكو والغرب ذروته.
وأعلنت واشنطن عن الاجتماع مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، معربة عن أملها في لقاء "بنّاء"، مشيرة إلى أهمية مواصلة التحدث مع الروس حول "الحدّ من الأخطار" على الرغم من الحرب في أوكرانيا.
ويعود الاجتماع الأخير لهذه اللجنة الاستشارية إلى تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وأعلنت روسيا مطلع آب/أغسطس تعليق عمليات التفتيش الأميركية المخطط لها في مواقعها العسكرية بموجب معاهدة "نيو ستارت"، مؤكدة أنّ ذلك هو ردّ على العقوبات الأميركية أمام عمليات التفتيش الروسية المماثلة في الولايات المتحدة.
ومعاهدة "نيو ستارت" هي أحدث اتفاق ثنائي من هذا النوع يربط بين القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.
ووقّعت المعاهدة في 2010. وهي تنصّ على حدّ ترسانتي القوتين النوويتين ب1550 رأساً نووياً لكلّ منهما كحدّ أقصى، وهو ما يمثّل خفضاً بنسبة 30% تقريباً مقارنة بالسقف السابق المحدّد في العام 2002.
كما أنّها تحدّ عدد آليات الاطلاق الاستراتيجية والقاذفات الثقيلة ب800 وهو ما يكفي لتدمير الأرض مرّات عدّة.
في كانون الثاني/يناير 2021 مدّدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخمس سنوات حتى العام 2026.