غزة - علم24- فجر الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جنديين وإصابة 8 جنودٍ آخرين بعضهم بجراح خطيرة، جراء سقوط طائرة عسكرية تقل فرقة إنقاذ من جيش الاحتلال جنوب قطاع غزة.

فيما أكدت وسائل إعلام عبرية إن الطائرة التي تحطمت من طراز بلاك هوك. وأضافت: أن هذا أول حادث مميت يقع مع الطائرة المذكورة منذ دخولها إلى الخدمة في جيش الاحتلال منذ 30 عام، فما حكاية هذا الطراز من الطائرات التي تُستخدم منذ عقود؟

- طائرة يو أتش 60 – بلاك هوك الأمريكية متعددة المهام للخطوط الأمامية في الجيش الأميركي

- تستخدم في مهمات الهجوم الجوي الإجلاء الجوي الطبي من داخل ميدان المعارك وهي مهيئة لحمل من 14 إلى 22 جندي.

- قادرة على قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية للتسلل والانسحاب وإعادة تموينها ليلا ونهارا أو في الظروف الجوية الرديئة وكذلك في عمليات البحث والإنقاذ القتالية.

- يبلغ طولها 64 قدماً و8 بوصات، فيما يبلغ ارتفاعها 16 قدماً و10 بوصات فيما يبلغ وزنها 11500 رطل.

فخر الصناعة الأمريكية :

ودخلت هذه الطائرة إلى الخدمة العسكرية في الجيش الأمريكي عام 1979 وهي من تصميم وتصنيع شركة سيكورسكي إيركرافت، وكانت قد فازت بمنافسة للجيش الأميركي في عام 1972. وبعد ذلك، قامت شركة صناعة الطائرات الأميركية لوكهيد مارتن بشراء سيكورسيكي في عام 2015 وهي واحدة من أكثر مروحيات النقل المتوسط العسكرية طلبا على مستوى العالم.

وفقا لشركة لوكهيد مارتن فإنه يوجد بالخدمة العسكرية مستوى العالم أكثر من 4000 مروحية بلاك هوك من مختلف النماذج، يملك الجيش الأميركي أكثر من نصفها، وتستخدم 34 دولة أخرى بما فيها كوريا الجنوبية واليابان واستراليا والبرازيل وكولومبيا ودولة الاحتلال والمكسيك والفيليبين وبولندا وسلوفاكيا والسويد وتايوان وتونس وتركيا، فيما تُعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول المهتمة بشراء هذا النوع من الطائرات.

وتزود هذه الطائرات بنظام أسلحة متقدم يضم مدافع إطلاق نيران أمامي ومقذوفات وصواريخ جو-أرض تعمل بالليزر، إضافة لنظام الأسلحة المدمج بالكامل مع أدوات التحكم الرقمية في الطيران والمدى المحسوب والمقذوفات، بهدف السماح للطيارين مطلقي النيران بتحديد الأهداف الثابتة أو المتحركة والاشتباك معها سواء في الليل أو النهار.

كما ويتضمن هذا الطراز من الطائرة نسخاً معدلة تُسمى إتش إتش-60 بيف هوك، ومهمتها الرئيسة تنفيذ عمليات استعادة الأفراد خلال الحرب، ويمكن أن تؤدي عمليات بحث وإنقاذ مدنية وعمليات إجلاء طبي وتعاون أمني واستجابة للأزمات ومساعدات إنسانية ودعم رحلات طيران الفضاء لوكالة ناسا، وفقا لسلاح الجو الأمريكي.

وتضيف النسخة الجديدة إتش إتش-60 دبليو "ويسكي" بلاك هوك تحسينات في القدرات لدعم عمليات الإنقاذ القتالي والمهام الخاصة الأخرى لسلاح الجو على نحو أفضل.

تاريخ من الغزو الاستعماري :

استخدمت طائرات بلاك هوك فأضخم مهمة هجوم جوي بتاريخ الجيش الأميركي في حرب الخليج الأولى عام 1990 حين شاركت في أكثر من 300 مروحية، ومعظم هذه المروحيات حملت قوات ومعدات إلى المنطقة المستهدفة، ولعبت هذه المروحيات كذلك دورا رئيسا في معركة مقديشيو في الصومال عام 1993، ونفذت أيضا هجمات جوية وغيرها من مهام الإسناد في الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

ويتمثل الهدف الأساسي لهذه المروحية في توفير النقل التكتيكي للجيش الأميركي وهي تحمل القوات وتوفر قدرات الإسناد العام والهجوم الجوي والقيادة والتحكم والحرب الإلكترونية وعمليات الإجلاء الجوي الطبي، فيما يستخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لذات المهمات.

وتستطيع هذه المروحية حمل حمولة كبيرة، ففي الهجوم الجوي، تستطيع المروحية يو إتش-60 حمل 11 جنديا بكافة عتادهم ومعداتهم مع أدوات المهام بالكامل، إضافة إلى طاقم قوامه ثلاثة أفراد (طيار ومساعد طيار ورئيس طاقم)، ويمكن أن تحمل 20 فردا يحملون عتادا خفيفاً، أما النسخة المخصصة للإجلاء الطبي، فتستطيع حمل ست نقالات.

وتستطيع هذه الطائرة حمل صواريخ مثل ستينغر 92 وهيلفاير114 .

وقال موقع والا العبري: إن المروحية التي تحطمت في جنوب قطاع غزة، في الحادث الذي قتل فيه جنديان وأصيب 8 آخرون؛ تعتبر قوية موثوقة وتشكل العمود الفقري لأسطول مروحيات النقل في جيش الاحتلال وكانت قد حصلت أسراب بلاك هوك على أوسمة شرف بعد حرب لبنان الثانية، لكن في الولايات المتحدة تم اختيار بديل أكثر تقدمًا لها.

مروحية "ينشوف"، الاسم الذي يطلقه سلاح الجو في جيش الاحتلال على مروحية سيكورسكي بلاك هوك، التي تحطمت الليلة الماضية في غزة، تشكل حاليًا العمود الفقري لأسطول مروحيات النقل والإنقاذ لسلاح الجو، في فترة تم تقليص عدد مروحيات "يسعور" وهي في طور الاستبدال.

وتُعتبر مروحية بلاك هوك مروحية قوية وموثوقة بسجل أمان ممتاز، على الرغم من دخولها الخدمة في جيش الاحتلال منذ عام 1994.