عربي ودولي
تركيا تعلّق جميع أشكال التجارة مع "إسرائيل" .. كاتس: نبحث عن بدائل
اسطنبول: أفادت وكالة "بلومبرغ"، اليوم الخميس، بأن تركيا قررت تعليق جميع الأنشطة التجارية مع "إسرائيل"، عبر منع الاستيراد التصدير من وإلى "إسرائيل" من خلال الموانئ التركية، فيما هاجم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي - يسرائيل كاتس، الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، واتهمه بـ"خرق اتفاقات التجارة الدولية".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن "إردوغان يغلق الموانئ أمام تصدير واستيراد المنتجات إلى إسرائيل"، واعتبر أن "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلا مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلا اتفاقات التجارة الدولية". وقال إنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا.
وفيما أكد مسؤولون أتراك وصفتهم وكالة "بلومبرغ" بالـ"مطلعين" أن أنقرة أوقفت جميع عمليات التصدير والاستيراد إلى إسرائيل ومنها اعتبارا من الخميس، ادعى كاتس، في منشور على منصة "إكس"، أن "إسرائيل تتمتع باقتصاد قوي"، وختم منشوره باللغة الإنجليزية قائلا: "نحن سنربح وهم سيخسرون".
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة: وجه الرئيس التركي انتقادات شديدة اللهجة لإسرائيل واصفا إياها بأنها "دولة إرهابية". وأمس الأربعاء، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، انضمام بلاده إلى الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وفي التاسع من نيسان/ أبريل الماضي، قررت تركيا فرض قيود تجارية على إسرائيل، تشمل تصدير مجموعة من السلع. وأوضحت وزارة التجارية التركية أن قرار تقييد الصادرات إلى إسرائيل يشمل 54 منتجًا منها حديد الإنشاءات والفولاذ المسطح والرخام والسيراميك؛ وستظل سارية حتى وقف إطلاق النار والسماح بتقديم مساعدات "كافية ومتواصلة" لغزة.
وأعلن وزير الخارجية التركي أن أنقرة قررت اتخاذ سلسلة تدابير جديدة ضد "إسرائيل" ، على خلفية رفضها طلب أنقرة المشاركة في إيصال المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة. وقال إن إردوغان صادق على التدابير التي لم يتطرق إلى فحواها وأكد أنه سيتم تنفيذها خطوة بخطوة دون تأخير.
وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى "تأخير أو عدم الموافقة على الصادرات من تركيا إلى إسرائيل" خلال الفترة الماضية، وذكرت أن الوكالات التي تعمل مع المستوردين الإسرائيليين قالت إن مصدر التأخير هو الحكومة التركية. وبحسب التقارير، فإن خطوط الشحن بين تركيا وإسرائيل تعمل على تأخير مغادرة السفن إلى"إسرائيل".
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي ومع احتدام الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قررت تركيا إزالة "إسرائيل" من قائمتها لدول مقصد التصدير، مما أدى إلى وقف تشجيع ودعم التجارة ودعم الشركات التي تعمل معها، كما بعث ذلك رسالة إلى أصحاب الأعمال الأتراك مفادها أنهم إذا شاركوا في التجارة مع "إسرائيل" فإن الدولة لن تساعدهم.