اسرى
تزايد في الإصابات بالسرطان والأورام بين الأسرى
رام الله - علم24 - أكد نادي الأسير، اليوم الثلاثاء، أنه منذ عام 2021 شهد الأسرى تزايداً في الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات مختلفة .
وقال النادي في بيان له: "إن نحو (24) أسيراً يعانون من الإصابة بالسّرطان والأورام بدرجات متفاوتة" .
وأضاف: "إنّ جزءًا من هؤلاء المرضى خضع لعمليات استئصال للورم، وهم بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، وجزء آخر ينتظر تشخيصا نهائيا لطبيعة الورم، إضافة إلى حالة الأسير يعقوب قادري الذي يحتاج إلى عملية استئصال ورم (حميد) في الغدة" .
وأكد النادي؛ بأنه من أصعب الحالات اليوم من بين المصابين الأسرى (عاصف الرفاعي، وأحمد أبو عواد، ووليد دقة، وعلي الحروب، وموسى صوفان) .
والأسير عاصف الرفاعي (20 عامًا) من رام الله، هو أصعب الحالات، اعتُقل وهو مصاب بالسّرطان، وبعد عدة شهور من اعتقاله، أظهرت التقارير الطبيّة انتشار المرض في عدة أجزاء من جسده، وقد بدأ مؤخرًا بتلقي العلاج (الكيميائي) مقيدًا في مستشفى (أساف هروفيه) الإسرائيليّ، مع تصاعد المخاطر على حياته ومصيره، وذلك في ظل استمرار احتجازه فيما تسمى (عيادة سجن الرملة( .
واعتُقل الرفاعي في شهر أيلول الماضي، ورحلة الحرمان من العلاج بدأت قبل الاعتقال، وذلك نتيجة لملاحقته له، ورفضهم تزويده بتصريح للدخول إلى القدس، وكما كل الأسرى المرضى واجه بعد الاعتقال مماطلة في إجراء الفحوص الطبيّة اللازمة له، وكذلك نقله لتلقي العلاج .
أما الأسير أحمد أبو عواد (52 عامًا) من غزة، الذي اعتُقل في 21 آذار الجاري، خلال توجهه إلى العلاج في مستشفى المطلع بالقدس، فيعاني من الإصابة بسرطان في العظام، وفشل كلوي، وكسر في كتفه، وتؤكد عائلته أنّ التقارير الطبيّة تشير إلى أنّ المخاطر على مصيره وحياته تتصاعد كل ساعة، وأنه في مرحلة متقدمة جدًا من المرض. والمعتقل أبو عواد، متزوج وهو أب لخمسة أبناء، ويعمل مهندسًا كهربائيًا
وذكر نادي الأسير أنّ نحو 700 أسير مريض في سجون الاحتلال ممن تم تشخيصهم على مدار السّنوات الماضية، يواجهون أوضاعًا صحية صعبة بينهم نحو 200 يعانون من أمراض مزمنة، وقد يكون هناك العشرات من الأسرى يُعانون من أمراض ولم يتم تشخيصهم، حيث تُشكّل سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) أخطر السياسات التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، وتستحدث من أج ل ذلك أدوات بهدف قتل الأسرى .