تجمع مئات الأشخاص في العاصمة السويدية - ستوكهولم, أمس السبت، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، مطالبين بوقف إطلاق نار فوري وبدون شروط. وسار المتظاهرون من منطقة أودنبلان إلى مبنى البرلمان السويدي، مرددين هتافات من قبيل "إسرائيل المجرمة ارحلي من فلسطين"، و"إسرائيل المجرمة ارحلي عن لبنان".

وحمل المشاركون في الفعالية أعلام فلسطين ولبنان، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية في غزة وإيقاف الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على لبنان في الأيام الأخيرة. وفي حديث لوكالة الأناضول، قالت الناشطة السويدية كاجسا إكيس إكمان إن "ما نشهده ليس مجرد إبادة، بل هي إبادة تشارك فيها جميع الديمقراطيات الغربية". وذكرت أن "الأمر لا يقتصر على إسرائيل وحدها في ارتكاب الإبادة، فالولايات المتحدة ترسل 60 %من الأسلحة (لإسرائيل)، بينما ترسل ألمانيا 30 % منها".

وأضافت إكمان: "ليس هذا فحسب، بل إن العديد من الدول الأوروبية عرقلت أنشطة المؤسسات التي تشرف على إيصال الغذاء لغزة. إنهم يختبرون الناس بالجوع".

وفي السياق: نظم عشرات الأتراك، السبت، مسيرة في ولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد، للتنديد بالجرائم الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من عام، مؤكدين أن "الإنسانية ستنتصر على المجرمين حتماً". ونظم المسيرة التي انطلقت من أمام مسجد أسعد جوشان وسط المدينة "منصة قهرمان مرعش" الأهلية، وحمل المشاركون أعلاماً لفلسطين. وخلال المسيرة التي وصلت إلى المركز الثقافي بالمدينة، رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات استنكرت الجرائم الإسرائيلية في غزة، ورددوا هتافات داعمة للشعب الفلسطيني ونيل حقوقه كاملة.

وفي كلمة نيابة عن المتظاهرين، قالت سفيلاي توفكجي إن "العالم لم يشهد على مدى التاريخ تأييداً ودعماً للمجرمين والقتلة كما يتلقاه المجرمون اليوم في حرب الإبادة بغزة"، في إشارة إلى الدعم الغربي غير المحدود للقيادة الإسرائيلية في ارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة. وأشارت توفكجي إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني بينهم 17 ألف طفل و11 ألفاً و500 امرأة جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وأضافت أن الإنسانية، بكل ما تحمل من قيم، لا حول لها ولا قوة في مواجهة هذه القوى الإمبريالية، مستدركة أن الشرف الإنساني سينتصر حتماً على قطيع المجرمين هؤلاء.

وبدعم أميركي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود. ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسعت إسرائيل نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت توغلاً بريّاً في جنوبه، ضاربة بعرض الحائط التحذيرات الدولية والقرارات الأممية. تلك الغارات أسفرت حتى مساء الجمعة عن 1411 شهيداً و3979 جريحاً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق رصد وكالة الأناضول لبيانات رسمية لبنانية.